«لاصوت يعلو فوق صوت الانتخابات».. هكذا بدأ الشعار الأهم في واجهة الكرة الآسيوية وعلى مستوى الإعلام تحديدا خلال الأيام الماضية في إشارة إلى ما سيحدث اليوم الخميس في عاصمة الكرة الآسيوية، وعاصمة ماليزيا بالطبع، حيث ستجتمع الجمعية العامة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم من اجل مناقشة أوضاعها، والاهم أنها ستصوت على انتخاب رئيس جديد لفترة أربع سنوات قادمة خلفا للقطري محمد بن همام الذي تم إبعاده وإيقافه عن ممارسة أي نشاط بعد إدانته في قضية تتعلق بالفساد.وبقدر أهمية الحدث الانتخابي المنتظر كانت التحركات على أشدها بين المتنافسين على خلافة بن همام وأبرزهم البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والإماراتي يوسف يعقوب السركال، بالإضافة إلى التايلندي ماكودي والمرشح السعودي (التكتيكي) المنسحب في اللحظات الأخيرة حافظ المدلج.تحركات شملت أرجاء القارة، وتحالفات جاءت اثر تفاهمات بين المرشحين وداعميهم، والغاية معروفة وتتمثل في تهيئة الأجواء وحشد الأصوات قبل الموعد الحاسم.ولئن كانت الصورة قد بدت ضبابية قبل الموعد في ظل احتفاظ كل طرف بأوراق نجاح مفترضة فإن الساعات الأخيرة التي تسبق التصويت ، وتحديدا مساء أمس الأربعاء ( عشية التصويت ) شهدت أحداثا ومفاجآت ربما أنها قد بددت الضباب عن الموقف الانتخابي بشكل كامل وكشفت عن ملامح أولية لفائز محتمل. في الصورة الأخيرة، قبل التصويت، يبدو البحريني سلمان بن إبراهيم الأقرب إلى رئاسة الاتحاد الكروي لأكبر قارات العالم على حساب منافسه الإماراتي المدعوم من قبل عدد لابأس به من البلدان والشخصيات العربية تحديدا.استنتاج جاء من موقف دول شرق آسيا ( الآسيان ) تحديدا ودعمها للمرشح البحريني بحسب الإعلان الذي وزعته أمس، وإذا ما افترضنا بان الغريمان ( بن إبراهيم والسركال ) يتساويان في أصوات غرب آسيا (الأصوات العربية تحديدا) فإن الصوت الموحد لدول الشرق من شأنه أن يمثل الطوق بالنسبة للمرشح البحريني من أجل النفاذ إلى كرسي الرئاسة. ربما أكون متسرعا في استنتاجي ولكنها فقط (رؤية ) استباقية لحدث تنتظره القارة على أحر من الجمر، وبالتأكيد سوف ينعكس على أوضاعها الكروية لسنوات قادمة.. فهل انتهت الانتخابات الآسيوية قبل أن تبدأ، أم أن استنتاجاتي سيبددها غبار (المعركة) المرتقبة اليوم في كوالالمبور؟!. سؤال لن يطول بنا الانتظار حتى نكتشف اجابته.
|
رياضة
انتخابات آسيا.. انتهت قبل أن تبدأ!!
أخبار متعلقة