معظم المشاركين من الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار أثبتوا بقوة أنهم ليسوا متطفلين أبداً على القضية الجنوبية، بل حماة لها .. ولم يأتوا الى مؤتمر الحوار إلاّ للانتصار لأبناء الجنوب في مطالبهم وخياراتهم العادلة..! في رأيي الشخصي أن مشاركة هؤلاء في مؤتمر الحوار ليس خرقاً لمسار القضية الجنوبية، بل اختراق يضاف إلى الرصيد النضالي للحراك الجنوبي السلمي ولبنة مهمة في طريق الانتصار لقضية أبناء الجنوب العادلة.ــــــــــــــــــــــــــــــ لو أن السلطة تتعامل بجدية أكثر مع الملف الجنوبي وتسرع بوتيرة المعالجات الحقيقية للقضية الجنوبية ورفع المظالم عن أهلها فإن الشارع الجنوبي سيكون متقبلا لخيارات أخرى غير الانفصال ما لم فإن الانفصال سيبقى خيارا وحيدا لأغلب القيادات الجنوبية ومنها التي تشارك في مؤتمر الحوار لأن الأغلبية بالشارع الجنوبي تدفع بهذا الاتجاه لأنها لم تلمس جديدا ومعالجة حقيقية للمشاكل المرحلة منذ عقود .ــــــــــــــــــــــــــــــ عودة الجيش موحّداً وواحداً سيقود بالضرورة إلى استعادة الدولة التي بدت مخطوفةً تائهةً إثْر انقسام الجيش. لقد شهِدَت البلادُ أسوأ حالات الانفلات خلال الفترة الماضية نتيجة انقسام الجيش, مثل ضرب أبراج الكهرباء, وتفجير أنابيب النفط, وقطع الطرق بين المدن,.. وبشكلٍ شبه يومي خلال السنتين الماضيتين.إن أسوأ ما يمكن أن يصيب بلداً هو انقسام الجيش فيه! ولحسن الحظ, فإن انقسام الجيش في اليمن لم يكن طائفياً أو مناطقياً أو حتى سياسياً,.. لقد كانت الأسباب خاصةً في معظمها, فرديةً في بواعثها, غامضةً في كوامنها النفسية وجذورها الضاربة في أعماق ثلث قرنٍ مضى! ــــــــــــــــــــــــــــــمن غير المعقول أن تأتي برجل أمن عقيدا كان أو عميدا وتوليه منصبا قضائيا هذا لا يصح, والفساد له وجه آخر في القضاء وعلى سبيل المثال قانون السلطة القضائية الذي كما سمعت الآن أن هذا القانون أحيل إلى مجلس النواب لتعديله ونحن لا نريد هذا القانون بل نريد اجتثاثه نهائيا, فأي قانون هذا الذي يعمل هيئة التفتيش القضائي التي تقيم القاضي وعمله وتقيم غيابه وحضوره ضمن هيكل سلطة تنفيذية في وزارة العدل.ــــــــــــــــــــــــــــــ لقد قال لنا العالم «وما أنشأتم من مكوِّنات فللمرأة اليمنية الثلث».. فلماذا كل هذا «القاع والقرنباع» لمجرَّد أن نبيلة الزبير القادمة من سلسلة جبلية سكنتها الملكة أروى حظيت بالموافقة على أن ترأس فريق الحوار عن قضية صعدة فقامت قيامتنا.. في الفندق والمقايل.إن أيّ ناجح أو حتى راسب في الحساب لن يجد صعوبة في التسليم بأن من حقّ النساء أن يمثِّلن الثلث من كل مكوِّن وفي مختلف الفرق واللجان.. ولا أظنّهن إلاَّ مظلومات أو أننا نظلم الأرقام التي لا تكذب فنغرق في الكذب.
أخبار متعلقة