صنعاء / لؤي عباس غالب: افتتح المعهد الوطني للعلوم الإدارية في مقره بالعاصمة صنعاء برنامجين تدريبيين حول تدريب المدربين. الأول (إعداد المدرب) ويستهدف 14 متدرباً، فيما البرنامج الثاني (استخدام المعينات والوسائل التدريبية) ويستهدف 22 متدرباً. وفي افتتاح البرنامجين التدريبيين أشار القائم بأعمال عميد المعهد بحسب الاختصاص ونائب العميد لشئون الإدارة وتنمية الموارد الدكتور أحمد محمد الشعبي في كلمته للمشاركين إلى أهمية البرنامجين التدريبيين لتدريب وتأهيل الكادر الأكاديمي والإداري للمعهد وفروعه بالمحافظات الخمس (عدن، تعز، حضرموت، إب، الحديدة)، وضرورة اكتسابهم المعارف والمهارات التطبيقية والعملية واستخدام التقنية الحديثة لإيصال المعلومات للمتدربين بيسر وسهولة لكي يكونوا في المستقبل القريب قادرين على القيام بتدريب متدربين آخرين. وأكد الدكتور الشعبي أن افتتاح هذين البرنامجين التدريبيين في ديوان عام المعهد بالعاصمة صنعاء، وكذا تزامن افتتاح البرنامجين نفسيهما في فرع المعهد بمحافظة تعز، يأتي في إطار تنفيذ الخطة التدريبية التي أعدها المعهد للعام 2013م، والتي تهدف إلى استهداف الدواوين المركزية بوحدات الخدمة العامة وكذا فروع الوزارات والمصالح والهيئات بالمحافظات. ولفت الدكتور أحمد الشعبي نائب العميد إلى أن تركيز المعهد على تنفيذ مثل هذين البرنامجين التدريبيين (تدريب المدربين) لأعضاء هيئة التدريب والتدريس بالمعهد وفروعه، سيضاف إلى الطاقم التدريبي المؤهل، بالإضافة لما يمتلك المعهد من بنية تحتية من حيث المباني والتجهيزات وبنية بشرية من حيث الكوادر التدريبية المؤهلة. وأن ذلك سيواكب المرحلة الجديدة التي تمر بها بلادنا في إحداث تغيير في بنية الدولة والوصول بها إلى الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها اليمنيون، انطلاقا من الحكم الرشيد والتي تسعى القيادة السياسية إلى تحقيقه. وكان رئيس مركز الإدارة العامة (التدريب) بالمعهد الدكتور أحمد شمسان، قد أوضح في كلمته للمشاركين من أعضاء هيئة التدريب والتدريس إلى أهداف البرنامجين التدريبيين تتركز في: “خلق اتجاهات إيجابية لدى أعضاء هيئة التدريب والتدريس في المعهد نحو مفهوم التدريب وأهميته وحاجة الميدان الإداري إليه، وامتلاك مهارات وقدرات المدربين المتميزين، والقدرة على تحديد الاحتياجات التدريبية، واكتساب مهارات التنظيم والالتزام بالوقت وحسن التعامل مع المتدربين”. ولفت إلى أن المبررات لعقد مثل هذين البرنامجين التدريبيين بالمعهد وفروعه تتمثل في: “الحاجة إلى التنويع في أساليب التدريب، ومواكبة التطورات والمستجدات في مجال التدريب، والتركيز على الجانب التطبيقي أكثر من الجانب النظري، وإعداد مدربين مهرة من أعضاء هيئة التدريب والتدريس بالمعهد”.كما أقام المعهد الوطني للعلوم الإدارية حفل تخرج الدفعة الثلاثين (دفعة الحوار الوطني) لطلابه الخريجين، من الدبلوم الفني إدارة تنمية تخصص محاسبة، والبالغ عددها 200 طالب وطالبة. في قاعة المركز الثقافي بصنعاء. وأثناء حفل التخرج ألقى مستشار المعهد الأستاذ إبراهيم يحيى الكبسي -أستاذ المحاسبة المساعد والمحاسب القانوني- كلمة لأبنائه الخرجين نقل في مستهلها تحيات وتبريكات قيادة المعهد وأساتذته من أعضاء هيئة التدريس والتدريب وموظفيه بمناسبة التخرج. متحدثاً في كلمته للطالبات والطلاب الخريجين بلغة المصطلحات المحاسبية التي تم دراستها خلال العامين الماضين من عمر الدبلوم حيث تحدث قائلا: “إنكم اليوم مدينون لأمهاتكم وآبائكم، مدينين لوطنكم الغالي، مدينون لأساتذتكم، مدينون لكل من ساهم في وصولكم إلى هذه اللحظة السعيدة. ولا شك لدينا جميعاً في أنكم عن قريب ستكونون دائنين لكل من كنتم لهم مدينين”. حسب اعتقاده.وأشار المستشار الكبسي في كلمته بقوله: “تعاملت مع هذه الكوكبة الرائعة من الزهرات والزهور لفترة قاربت الثلاثة أشهر، شعرت خلالها بعلاقة خاصة جداً بهم، رغم المشاكسات المدينة والدائنة والتي كان يتم مراجعتها بشتى طرق المراجعة المعروفة، حتى نتج عن ذلك تقارير إيجابية لا تحفظ فيها ولا معارضة، وكما أن تقارير المراجعة الداخلية تعترف بالأداء الجيد فإنني أعترف لكم اليوم بأدائكم الجيد، راجياً أن يلازمكم ذلك أثناء حياتكم العملية”.واختتم مستشار المعهد الأستاذ إبراهيم الكبسي كلمته بدعوة الخريجين للوقوف تحية وإجلالاً وتقديراً لكل من ضحى من أجل هذا الوطن الغالي، وادعوكم للاستمرار في الوقوف لحظات أخرى إكراماً وتحية لجميع أمهاتكم وآبائكم وإخوانكم وأخواتكم الذين لا شك في أنهم قد بذلوا الغالي والرخيص حتى وصلتم إلى هذا اليوم السعيد. كما حيا وشكر نيابةً عن الخريجين أساتذة ومدرسين من أعضاء هيئة التدريس والتدريب بالمعهد على ما بذلوه من جهود أثناء مسيرتهم التعليمية.وألقيت في الحفل كلمة عن الطلاب الخريجين ألقاها الطالب صدام محمد مسعد توجه بكل الشكر والعرفان إلى قيادة المعهد وأساتذة ومدرسين من أعضاء هيئة التدريس والتدريب وموظفي المعهد، مؤكداً أن لهم دوراً في اكتساب معارف علمية وعملية، وأنهم ساعدوا الطلاب للوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة ودعمهم المعنوي للخريجين.لافتاً إلى أن تسمية الدفعة والإجماع عليه باسم دفعة الحوار الوطني جاء كتعبير صادق من قبل الخريجين واللجنة التحضيرية لحفل التخرج لما يعتمل في بلادنا هذه الأيام من انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقناعة لما يحمله هذا الحوار الوطني لليمن من مخرج والوصول به إلى مصاف الدولة المدنية الحديثة، مشيراً إلى أن دفعة الحوار الوطني وصلت ليوم التخرج بعد عناء ومثابرة استمرت ما يقرب من ثلاث سنوات، وذلك بسبب الأحداث التي مر بها الوطن الحبيب وقيام الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي اندلعت مع بداية العام 2011م. واختتم الطالب صدام مسعد كلمته بضرورة تحمل المسئولية الملقاة على عاتقهم كخريجين في الدفع بعجلة التنمية. مؤكداً أن الوطن في حاجة ماسة إلى أبنائه من الكوادر الوطنية المؤهلة والمتخصصة لتلبية احتياجات التنمية.تخلل الحفل عدد من الفقرات الموسيقية الغنائية والفنية، وتكريم عمادة المعهد وأعضاء هيئة التدريس والتدريب وموظفي المعهد من قبل اللجنة التحضيرية للحفل، وتوزيع شهادات التقدير للخريجين، والهيئات والشركات الراعية والداعمة لحفل التخرج.حضر حفل التخرج مستشارة المعهد الوطني للعلوم الإدارية الأستاذة زمزم الهادي ومدراء عموم وأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والتدريب وموظفو المعهد.