كلمات
للتخلص من ظاهرة الكثافة الطلابية وتأهيل الكوادر علمياً ولأجل تطوير العملية التربوية التعليمية نحو المستوى الأرقى لابد من توافر الشروط التالية : اولاً يجب الحصول على المعلم ذي الشخصية القوية والمؤهل علمياً والذي يتحلى بالصفات الأخلاقية الحميدة والخبرة العلمية من حيث الإلمام الواسع بالمادة التي يتناولها حيث يستطيع من خلالها أن يلعب دوراً حقيقياً مهماً في توصيل المعلومة التعليمية بصورة واضحة ومفهومة عبر الوسيلة التعليمية إلى أذهان التلاميذ ويعرف كيف يستخدم صحف التقويم الذاتي وهو مطمئن إلى عثراته دون عقاب ودون قرارات من السلطات التربوية المسؤولة فالتعديلات والتطورات التي يدخلها المعلم على ممارسته تكون نابعة من قناعاته الذاتية من حيث الأمن والأمان النفسي لتعزز من مكانته التربوية وشعور المعلم في هذه الحالة يزيد من ثقته بنفسه .ثانياً : الطالب ترتبط قدراته العقلية بجزء من المشكلات الصفية فإذا كان مستوى المادة التعليمية أعلى من مستوى الطلبة فإن ذلك سوف يؤدي إلى نوع من الملل وعدم قدرتهم على متابعة ومجاراة ما يتم تعلمه وكذلك الإحباط والتوتر لدى الطلبة بمجموعة من الأسباب فمثلاً إعطاء المعلم مجموعة من الأنظمة والقوانين والتعليمات قد يجعل الطلبة يشعرون بالإحباط والتوتر النفسي إضافة إلى ذلك سرعة المعلم أثناء الشرح داخل الفصل الدراسي وايضاً دون إعطاء الطلبة الاستراحة الكافية لاستيعاب ما تلقوا من معلومات وفي هذه الحالة يلجأ الطلاب إلى إثارة المشكلات بما يزيد من الإحباط والتوتر النفسي لدى المتعلمين وايضاً إخبارهم من قبل المعلم بأن المادة التي سوف تعطى لهم صعبة أو سهلة وغالباً ما يكون نتائج الإحباط والتوتر هو شعور الطلبة بالعجز وعدم القدرة على انجاز المهمات المطلوبة خصوصاً عندما يشتغل المعلم بالأحاديث الجانبية خارج نطاق الحصة الدراسية وعندما لا يشجع المعلم الطلبة على المشاركة الفعالة داخل الفصل الدراسي .ثالثاً : أولياء الأمور تقع عليهم المسؤولية بدرجة أساسية من حيث الرعاية والاهتمام بتربية أولادهم بصدق وأمانة لأنهم أمانة في أعناقهم فلذات أكبادهم ويجب علينا حثهم على المثابرة والاجتهاد في دروسهم وإرشادهم بدافع الفضول وحب المعرفة والاطلاع والإلمام الواسع.. وبالاستيعاب الأمثل نجدهم يعشقون القراءة والكتابة وهذا لأجل تطوير مداركهم العقلية ومتابعة القضايا الإنسانية الهادفة التي تحمل في جوفها الكثير من الحقائق الموضوعية البحتة من حيث الشكل والمضمون وعن كل ما هو جديد يتعلق بالفنون الإبداعية الأخرى وايضاً من واجب الآباء معالجة الكثير من الهموم والمشاكل والصعوبات.