الصدفية من الأمراض الجلدية الواسعة الانتشار، لكنه مجهول الهوية، فليس معلوماً سببه على وجه اليقين حتى الآن.إن أكثر المواضع في الجسم عرضة له هي (الرأس ، خلف الكوعين ، أمام الركبتين، الساقين، المنطقة القطنية والعجزية من الظهر) وأحيانا تصاب الأظفار والكفان وباطن القدمين، ومن النادر أن يصاحبها حكة جلدية.وتبدو معاناة مرضى الصدفية أشد وطأة في فصل الشتاء ،ففي هذا الوقت من السنة بالذات والذي يتميز بالبرودة يهيج المرض ، بينما تتحسن حالة المرضى دائماً في فصل الصيف مع الشمس والأجواء المشمسة، وبالتالي يقل انتشاره في البلاد الحارة على عكس المناطق الباردة التي تكثر الإصابة فيها.والتعرض للشمس له تأثير حسن على المرض، بدليل أنه أكثر انتشارا في دول شمال أوروبا ، كالسويد والنرويج والدنمارك. علاوة على ذلك أنه يصيب الأماكن المغطاة من الجسم بدرجة أكبر من الوجه والأماكن الأخرى المكشوفة .هناك نظريات - أشارت إليها المصادر الطبية- حاولت تفسير أسباب المرض، أهمها أن الصدفية مرض عائلي وراثي قد تظهر أعراضه تحت تأثير الحالة النفسية للإنسان، مثل (القلق - التوتر - الضغط النفسي) .ولأنه مرض عائلي فإنه قد يصيب أكثر من فرد في العائلة ، كالأب والأم أو الابن والابنة، وهومايشير بوضوح إلى وجود استعداد وراثي للإصابة.وبعض التفسيرات الأخرى لحدوث الصدفية ُترجح سبب الإصابة إلى اضطراب في عملية التمثيل الغذائي لبعض المواد المهمة في الجسم ، لكن النظريات الحديثة تميل إلى أنها تنتج ربما عن خلل في جهاز المناعة يؤدي إلى دفع الجهاز المناعي إلى العمل ضد الجلد نفسه، وبهذا المفهوم يمكن القول إن الصدفية مرض من أمراض المناعة الذاتية .إن معظم المصابين بالصدفية يتأقلمون مع مرضهم لسنوات طويلة دون مضاعفات أو أعراض خطيرة على حالتهم الصحية العضوية . غير أنه يؤثر على نوعية الحياة التي يعيشونها نتيجة للآلام والمتاعب النفسية التي تنتابهم جراء الإصابة .وتتسم بظهور بقع حمراء واضحة المعالم مغطاة بطبقات متعددة من القشور الفضية البيضاء اللامعة والسميكة التي تشبه قشور الأصداف، لهذا سمي المرض بالصدفية. وهي نادرة الحدوث في سن الطفولة المبكرة ونادراً ما تظهر لأول مرة بعد سن الخامسة والأربعين .وثمة أنواع لهذا المرض الجلدي، وهي :--الصدفية الدهنية : تظهر في ثنايا الجلد والأماكن الدهنية من الجسم. -الصدفية الاحمرارية: تغطي سطح الجلد بحمرة داكنة وقشور كثيفة ولا تترك أي جزء منه خالياً من الإصابة .-الصدفية المفصلية: يصاحب فيها المرض الجلدي التهاب حاد في المفاصل.-الصدفية الصديدية: وهي أخطر الأنواع على الإطلاق، يميزها إصابة الجلد ببثور تقيحية كثيرة، لاسيما في منطقتي الكفين وباطن القدمين. وبعيدا عن السبب أو الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالصدفية، فإن مسار المرض نفسه إذا ما ترك وشأنه، يزداد حدة ثم يقل حدة على فترات قد تطول أو تنقص، وهذا يتفاوت من مريض إلى آخر. وعلى نحو ما ذكرنا سلفاً يتحسن المريض بصفة عامة قي فصل الصيف ويزداد سوءاً خلال الشتاء. كما تزداد شدة المرض في فترات التوتر والاكتئاب النفسي .فيما تختلف الإصابة بالمرض من شخص إلى آخر ، وأحياناً في المريض الواحد من مرة إلى أخرى ، وهذا الاختلاف راجع إلى حجم الإصابة ومدى انتشارها في الجسم. فأحيانا تبدو الصدفية في صورة بقع كبيرة وأحياناً أخرى تشغل مساحات كبيرة من سطح الجلد.تذكر المصادر أن أعراض الصدفية قد تختفي تماماً أثناء فترة الحمل، ولا تلبث تعاود الظهور مرة أخرى بعد الولادة .ولأن الصدفية مرض مزمن، فإنه يستمر مع المريض طيلة حياته، تتخللها فترات زيادة أونقصان في حدة المرض من حينٍ لآخر.جديدة مازالت في طور التجارب، سيكون لها شأن كبير في مضاعفة قدرات الأطباء للتحكم والسيطرة على هذا المرض المؤذي الذي يسبب المعاناة للملايين من البشر حول العالم .
داء الصدفية..
أخبار متعلقة