عدد من المشاركين في مؤتمر الحوار لصحيفة 14اكتوبر :
لقاءات : خديجة الكاف تصوير : عادل المقطري:يمثل مؤتمر الحوار الوطني الشامل فرصة تاريخية، بانعقاده بمشاركة مختلف القوى السياسية والأحزاب والمكونات المختلفة سواء من منظمات المجتمع المدني أوالشباب المستقلين، وكغيرها من القضايا التسع المدرجة ضمن جدول أعمال المؤتمر لايجاد حلول ومعالجات ناجعة لها، هناك رؤى متعددة حول القضية الجنوبية، فبين مطالب فك ارتباط والبقاء في إطار دولة الوحدة، هناك من يطالب بالفيدرالية، صحيفة ( 14 اكتوبر) التقت عددا من المشاركين في المؤتمر للوقوف على مختلف الروى حول القضية الجنوبية.في البداية تحدث الاخ/ عبدالله الناخبي عضو مؤتمر الحوار قائلا: ان القضية الجنوبية لا يمكن لأحد ان يحتكرها دون الاخرين أو ينكر جنوبيتهم، صحيح هناك رؤى متعددة حول قضية الجنوب هناك من يرغب بالانفصال والاخر فك ارتباط والبعض يريد بقاء دولة الوحدة، باعتبارها الخيار الانسب، وهناك من يطالب بالفيدرالية، ونحن بدورنا نحترم أصحاب هذه الاتجاهات، فلكل طرف وجهة نظره تجاه مصلحة الوطن ومصلحة الشعب.ويضيف الناخبي: الذين رفضوا المشاركة هم الذين خسروا لكونها تمثل فرصة تاريخية، لمناقشة جميع القضايا ونحن على اتم الاستعداد للعمل ضمن فرق العمل لمناقشة القضية الجنوبية .. مشيراً الى أن المؤتمر سيعمل خلال فترة سته أشهر على حل جميع القضايا المطروحة منها القضية الجنوبية التي اتوقع ان يكون حلها على اسس واحدية الدولة وإقليمين في صنعاء وعدن، بالاضافة الى اجراء صلح وطني ومناقشة القضايا ذات البعد الوطني وحل قضية المبعدين عن عملهم والقضاء على البطالة والعمل على التنمية المستدامة.. متمنيا من المؤتمر حل جميع المشاكل والقضايا ورسم مستقبل أفضل لليمن.ومن جانبه أكد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور- عضو المؤتمر أن هناك من يريد الانفصال وهناك اراء تثبت الوحدة والأولى مفيدة في الأصل والثانية صحيحة.. موضحا أن اليمنيين يتحاورون بمنهج يتفق عليه جميع الإطراف من أجل إخراج اليمن من مازقها وألمها ومشكلتها التي كانت مصاحبة لها طيلة السنوات الماضية.. مشيرا الى أن العهد الجديد يتجسد بالشراكة الحقيقية بين الشماليين والجنوبين .وأضاف بن حبتور: علينا ادراك ان القضية الجنوبية فيها الكثير من المظالم ولابد من معالجتها معالجة منصفة بشراكة دولة اتحادية فيدرالية من مجموعة اقاليم .وقالت صية بخيت سعد بلحاف- عضوة المؤتمر أن القضية الجنوبية تعتبر نبض الجنوب، وعلينا كجنوبيين ان نعالج قضيتنا بمسؤولية كبيرة لانه هذا محك لنا كيمنيين، مضيفة: الان نحن قسمنا الى فرق عمل لمناقشة القضايا واخترت ثلاث قضايا تشكل بالنسبة لي الاولوية حول: الحقوق والحريات والتنمية المستدامة والقضية الجنوبية.. متمنية ان يتم حل جميع القضايا المطروحة بتكاتف جهود الجميع.وقال الاخ وهيب محمد علي العيسائي عضو المؤتمر: ان الحراك الجنوبي تيارات مختلفة ونحن نؤمن بضرورة قبول الآخر.. مؤكدا ان الشعب الجنوبي له الحق في تقرير مصيره.. مضيفا أن الشعب الجنوبي جاء بناء على شرعية المجتمع الدولي والدول الراعية، ونحن لم نأت لمحاورتهم لأننا جربنا من قبل وفضلنا الوحدة ولكن لم يلتزموا بمواثيقها وعهودها ولهذا كل فصيل جنوبي له الحق في إبداء رزيه حول تقرير مصيره.واشار العيسائي الى أن هناك أفعالاً وممارسات اكسبت الشعب الجنوبي المعرفة الكافية بكل مشاكلهم ونتمنى ان نخرج من مؤتمر الحوار باستعادة دولة الجنوب.وتحدث الاخ / مبارك البحار عضو المؤتمر مستعرضا التضحيات العظيمة التي قدمها الشباب من أجل وطنهم.. مؤكدا أن إيمان الشباب بأهمية الحوار الوطني في صنع التغيير والخروج بالبلد إلى بداية طريق الاستقرار.. واضاف:ً أننا نشارك في الحوار الوطني الذي لم يكن ليقام لولا تضحيات وصمود الشباب في الساحات والحراك الجنوبي على أساس المشاركة في صنع القرار، وحيث تقوم مشاركتنا على أساس تحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية، ومبادئ الدولة المدنية الحديثة، وحل القضية الجنوبية كمدخل لحل وطني يرتضيه الجميع”. وأكد البحار أهمية إرساء دعائم السلم الاجتماعي من خلال مواصلة مهمة هيكلة الجيش والأمن على أسس مدروسة بحيث لا تخضع للأهواء والمزايدات .واعتبر الدكتور أحمد ياسين السلماني - عضو المؤتمر ان الحوار بمثابة مبادرة سياسية رتب لها بإتقان.. موضحا أن مشاركة الجنوبيين جاءت من اجل التفاوض تحت ظل الشرعية الدولية وليس من اجل التحاور حول القضية الجنوبية .واكد السلماني ان رؤيته في الحوار الوطني حول القضية الجنوبية هي المطالبة بفك الارتباط .. موضحا أن الوحدة اليمنية قد انتهت في 94م وقال:(ان الوحدة اليمنية ولدت ميته وأشبه بمؤامرة وإرهاصات أفشلت الوحدة).واشار السلماني الى أن مؤتمر الحوار يشكل انفراجا نفسيا وسياسيا مغايرا لثقافة الاستقواء أو الاحتواء والإقصاء التي تم ممارستها على ابناء الجنوب طيلة الفترة الماضية وأن يؤسس مؤتمر الحوار لاعطاء الشعب الجنوبي الحق بتقرير مصيره في استعادة دولته واعادة بناء مؤسساته المدنية والعسكرية بالطريقة التي يريدها.. مؤكد أن هناك تفهماً كبيراً للقضية الجنوبية، آملاً أن يخرج الحوار بنتائج ترضي جميع الاطراف المتحاورة وعلى رأسها القضية الجنوبية التي اجمع عليها كل الأطراف المشاركة وهي حرية تقرير المصير لأبناء الجنوب.