14( اكتوبر ) تلتقي بعدد من منظمات المجتمع المدني والقائمين على منظمة رقيب:
[img]img_3422.JPG[/img] لقاءات وتصوير/ خديجة عبد الرحمن الكاف ناقشت منظمة رقيب لحقوق الإنسان بفندق ميركيور بمشاركة (25) مشاركاً ومشاركة من مختلف ألوان الطيف السياسي والمدني والاجتماعي والأكاديمي في عدن القضية الجنوبية من وجهة نظر النخب الجنوبية ضمن الورشة الأولى في برنامج ديوان الحوار لوضع تعريف للقضية الجنوبية من أجل تحديد ملامح القضية الجنوبية وبلورتها ومكوناتها المعروفة والأسس التي تقوم عليها القضية الجنوبية وتبني عليها عدالة قضيتها والعوامل التي أسهمت في نشوء القضية الجنوبية والسبل المقترحة لمعالجتها معالجة عادلة ومرضية برعاية من رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة .وبهذا الصدد التقت صحيفة (14 أكتوبر) بعدد من شباب منظمات المجتمع المدني القائمين على منظمة رقيب.. فإلى الحصيلة..أوضح الدكتور عبدالله صالح الشليف ـ رئيس منظمة رقيب لحقوق الإنسان أن برنامج ديوان الحوار سيناقش أهم القضايا المطروحة على الساحة اليمنية والتي ستناقش في مؤتمر الحوار لوطني الشامل وسيسعى البرنامج إلى مناقشة أهم قضيتين وهما القضية الجنوبية والقضية الحوثية بطريقة جديدة وهي طريقة تقريب وجهات النظر بين النخب الجنوبية والشمالية وإشراكهم ضمن ورشة عمل للخروج بحلول ومعالجات عادلة للقضية الجنوبية .وأشار إلى أن هذه الورشة هي الأولى من ضمن ديوان الحوار وانه سيتم تنفيذ مثل هذه الورشة للنخب الشمالية من أجل وضع المعالجات المرضية بحسب الأولوية والأهمية بشكل يستجيب لمعطيات الواقع اليمني ومن ثم سيتم إشراك النخب الجنوبية والشمالية في ورشة مشتركة، وكذلك قضية صعدة ستناقش في ورشتين منفصلتين إحداهما من وجهة نظر الحوثيين والثانية من وجهة نظر الأطراف المتفاوضة.[img]img_3435.JPG[/img]وأكد أن الحوار هو طريقنا لمستقبل أفضل، وثقتنا أفضل بالنخب الجنوبية والشمالية في الإسهام الفاعل في أنشطتنا..موضحاً أن منظمة رقيب منظمة حقوقية لا تستهدف الربح بل تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان ومن أهم حقوقه حرية التعبير عن الرأي والمشاركة الفاعلة في صناعة مستقبله. ومن جانبه قال الخبير الإعلامي والمدرب نشوان السميري إن المنظمة حرصت على تنفيذ هذه الورشة في هذا الوقت بالتحديد من اجل أن تكون إحدى السبل لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وضمان إشراك جميع الأطراف في الجنوب دون إقصاء أي طرف من الأطراف بقدر الإمكان.. مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من الورشة هو إدارة حوار جنوبي - جنوبي وتحديد سبل معالجة القضية الجنوبية مع ذكر الضمانات التي يرونها قادرة على استدامة المعالجات المقترحة للقضية الجنوبية وضمان عدم إخفاقها .. مؤكداً أنه سيتم إعداد وثيقة منشورة على الأغلب بوجهات النظر لدى جميع النخب الجنوبية والشمالية وقد تسهم الوثيقة في إثراء آراء وأطروحات المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل . أما المهندس علي قاسم مهندس اتصالات فقال إن الورشة تناولت المحاور بتسلسلية تتضمن تحديد أسباب نشوء القضية الجنوبية وكيفية تحديد العوامل التي أسهمت في نشوئها ووضع السبل المقترحة لمعالجة القضية الجنوبية وإصدار تشريعات قانونية بقوة الدستور تنص على استعادة كل المؤسسات الاقتصادية التي نهبت في الجنوب وإعادة كل أفراد المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية إلى أعمالهم وتعويضهم التعويض العادل .وأشار إلى أن السبل المقترحة لمعالجة القضية الجنوبية معالجة عادلة ومرضية هي إصدار قانون العدالة الانتقالية لإنصاف كل مظلوم في الجنوب والاهتمام بالمرأة الجنوبية وإعطاؤها جميع حقوقها المسلوبة منها وإلغاء الفتوى التكفيرية ضد أبناء الجنوب التي صدرت أثناء الحرب وإشراك جميع الأطراف السياسية والكيانات الجنوبية في الحوار الوطني الشامل . وقال الأخ رضوان الخامري مركز اليمن للدراسات وحقوق الإنسان إن الورشة حول القضية الجنوبية ومناقشتها مع النخب الجنوبية والتعرف على وجهة نظرهم جاءت في توقيت مناسب جداً وذلك من اجل التعرف على وجهات نظر أبناء الجنوب والاهتمام بقضيتهم العادلة والإسهام في تقارب في الرؤى والأفكار .وأكد الخامري أن القضية الجنوبية هي مشكلة مركبة، أساس مكونها حقوق سياسية ومدنية واقتصادية واجتماعية وثقافية وقد تجسدت في أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بمئات الآلاف من الكوادر والموظفين والعمال والفلاحين وحقهم الدستوري والإنساني في العمل والوظيفة بقرارات سياسية أدت إلى الفصل والتوقيف عن العمل وحرمان مئات الآلاف من الأسر من حقهم في مواصلة الحياة الكريمة .. موضحاً أن الحقوق الاقتصادية في بلادنا تعرضت لانتهاكات منها الاستيلاء والتصرف والتملك وبيع مؤسسات وشركات ومصانع ومعامل القطاع العام بمنهج ( الفساد )، واجتماعياً هناك كثير من حقوق المرأة اليمنية الجنوبية التي سلبت منها. وأشار الخامري إلى أن الانتهاكات شكلت تراكمات لمعاناة السكان في عدن خاصة والمحافظات الجنوبية عامة.. وتظهر في مجال التعليم حيث تراجع مستوى التعليم ونتائج هذه السياسة واضحة حتى لمن يملك عيناً واحدة فمخرجات التعليم في مختلف هذه المؤسسات يعترف الجميع بضعفها الشديد .. مؤكداً أنه من اجل نجاح مهمات مؤتمر الحوار الوطني لأبد أولاً من أن يعاد الاعتبار لأبناء الجنوب ويتمثل ذلك في معالجة وأنهاء كل صور الانتهاكات التي حصلت ومست حقوق المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية وقبلها لابد من الاعتذار المعلن من قبل كل من ساهم في ممارسة هذه الانتهاكات . وفي الختام التقينا بالأخت نوال كوكباني ناشطة سياسية وقالت إن الورشة ناقشت الأسس التي تقوم عليها القضية الجنوبية وتبنى عليها بطريقة عادلة، والضمانات التي نراها نحن الجنوبيين وتكون قادرة على الاستدامة والجهات الضامنة وهي مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن الدولي .. مؤكدة أنه لابد من إيجاد حلول ومعالجات بحسب الأولوية والأهمية بشكل يستجيب لمعطيات الواقع المتعايش فيه.