كتب الفنان / محمد علي محسن [لا يوجد نمط فقرة][فقرة بسيطة]قالها كلمات وباللحن الجميل ( موال ) إخوتي يا أحباب قلبي .. صحبتي لشتد كربي تسلمنا رسالة .. ليت ما وصلت رسالة رسالة من غريب .. واحد غريب !! .. ما اعرفه انه عدو وإلا حبيب... ساق لي فيها الحكاية .. من البداية إلى النهاية،ويسترسل بالترديد ويقول غناءًً ( مع الإيقاع) .ساق لي أخبار .. أخبار ما تسر.. قال لي انه تعكت .. بينكم وانتم إخوة.. نار كادت تصطلي له.. المسيكين عطاء الله وبابتسامته التي عهدناها .. معاتباً ومذكراً .. ذا جزاها أنها عطتكم .. كل شي من غير منة جمعتكم في حناها هواها ... أسكنتكم في حشاها ذوقتكم من حناها .. وكان رد الفعل منكم إنكم هنتوا هواها ... هواها ذا جزاها ويعرج المرشد ( أبوعلي) : مال مال .. مال عطاء الله ... مش وريثه مال عطاء الله ... وقف شامل للخليقة ... للخليقة مال .. مال .. مال عطاء الله مش لحد من حد وإلا.. ذي فخيذة .. دون فخيدة أو لطامع في هواها .. منتظر غفلة قريبة فيا لمفارقة الزمن والحدث في العام الذي هلل له كل اليمنيين برسالة المغترب. والذي نعرفه يا إخوان.. مش بالسهل تآخينا .الذي نعرفه يا إخوان... مش بالسهل توحدنا .. وهذا ما قاله المغترب اليمني مخاطباً قيادته لما لنا من قيمة .. ويستر لهذا نحن في الغربة لنا قيمة.. وبالوحدة تطورنا وزدنا يا رجال قيمة وكنتم صوتنا العالي .. وكنتم درسنا الغالي.. وكنتوا .. وكنتوا .. وكنتوا الفكرة والعبرة . وبسكتة الخبير المجرب يستريح المرشدي ... وكنتوا الفكر والعبرة ويدخلنا بموضوع بعد أن سمع دقة ودقات بباب منزله .. وهي الرسالة دقيقة بفتح المكتوب .. على بابي سمعت خبطة .. فتحت الباب عالساعي .. وسلمنا بود مكتوب .. وفكيته وطالعته وقبلت الذي مكتوب.. بعد هذه المفأجاة الغريبة والعجيبة وبإيقاع فرائحي يكمل المرشد .. سرت في جسمي الرعشة ... وصب الجسم ذا عرقه وراء عرقه من الفرحة من الفجأة .. رقص يا نبض بعد البطء والفترة بري الجرح ولم الشرح .. وزال الشر والعثرة سحابة جازعة كانت ... ومشكل كان في الأسرة هنيئاً يا بناة السد... بعد العسر جاء اليسرا الجميل بهذا العملاق انه سريع النسيان وهذه نعمة من المولى فعندما تسأله عن شيء ما.. يجيب بتأنٍ ولا يجزم بالإجابة وإذا أدرك السائل لماذا هذا التأني ؟! سيجد العلم و( العلم عند الله) . وبمعرفة من عاش وجالس هذا المرشد من هيج الأشجان وحرك الوجدان وألهب حماس الشيب والشاب وكل من تعز عليه تربة الوطن وعزته وحياضة فالمرشد اسم على مسمى منذ عرفناه فناناً مبدعاً قل من كان مثله وهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين. فتناولي لهذه الأغنية ( الأنشودة ) إعجابي الذي فاق كل التصور والكلمات موثقة للأستاذ الموسيقي والملحن القدير احمد بن صالح بن غوذل ورد ذلك بالكاسيت الذي أنتجه أبو علي في العام 1993م فهذه العبقرية المتوقدة بوجدان هذا الفنان والمؤرخ العملاق محمد مرشد ناجي. فكم من الأغاني التي غناها ولحنها المرشدي من كلمات أساطين الشعر والادب منهم على سبيل المثال الشاعر الفذ عبدالله هادي سبيت والشاعران التربويان محمد سعيد جرادة ( أبو هاني) ولطفي جعفر أمان ( أبو جهاد) بكم أغنية وطنية وعاطفية .. ( يا بلادي كلما أبصرت شمسان الأبي) و( أخي كبلوني وغل لساني ) وكذا لأبي مشتاق محمد سعد عبدالله كلمات أنشودة -( قائد الجيش البريطاني مسيكين ارتبش يوم عشرين الأغر ضيع صوابه) بمناسبة سقوط مدينة كريتر بيد الثوار في العشرين من يونيو 1967م قبل الاستقلال الوطني وذلك بحوالي مدة خمسة أشهر وعشرة أيام والمصادف الثلاثين من نوفمبر 1967م ورحيل آخر جندي من عدن وتوالت أغاني المرشدي الوطنية والحماسية وبألحان قريبة إلى قلب المستمع والمغترب اليمني في أرضه وفي الجزيرة والخليج بل والعالم شرقاً وغرباً .. منها على سبيل المثال - نشوان - الوحدة - صنعاء الكروم) بمعية الفنانة الجميلة أمل كعدل فنانة الوطن الأولى وأغنية ( أبو علي قال أنا للأرض والفكرة .. حامي ولأحد مثلي كان ولا با يكون .. أنا حب ارضي ما فرط بها شعرة مهما الثمن كان .. ولو حتى كنوز قارون ..) وأنشودة ( تاج النهار ) كلمات ذو يزن. بكرت غبش عاد الصباح ما هنش .. قدام ضبات جنبي ضياح ما وهنش فوقي لكام نصف الطريق ما ابنش .. عاد الصباح يولد ونوره ما نشنش ) والى آخر الأغنية (الأنشودة) وكذا ( بالله عليك ياطير) للجابري شعراً و( يانجم يا سامر) عاطفية بأسلوبها حركت وجدان ومشاعر المهاجرين في الداخل والخارج .. يا نجم يا سامر فوق المصلة ... كل معه محبوب وأنا لي الله .. إلى أن يقول الشاعر د. سعيد الشيباني :- هجرتني والقلب غير سالي ... كل السب عساكر الحلالي بكر من التربة غبش يلالي ... بيده سبيل بجيبه أمر عالي .. وبهاتين الرائعتين العاطفيتين ألهب حماس المواطن اليمني وبأغنية ( أنا الشعب زلزلة عاتية) التي قدمها في ريعان شبابه وأنشودة بعنوان ( طريق الشعب) كلمات لطفي أمان بمعية كروان وبلبل الوطن عوض احمد .. وكم غنى واطرب هذا المرشد لطفل الحجارة يناديه مخاطباً وبإلحاح للصمود والثبات مهما كانت التضحيات:- هيا انتصر .. فالكل حولك يحتضر والضعف يلوي بالنفوس يسوسها تحت النعال يدوسها أنت الكبير فقلتها .. لا حل إلا بالحجر قم يا صغير وشدنا .. قم يا كبير وردنا لأحل إلا الحجر .. هيا انتصر .. سننتصر. ( حبي لكم طبعاً بغير تكلفٍ .. والطبع في الإنسان لا يتغير ) فهذا هو المرشد الفنان الذي لا يحب المدح والتطبيل ولا يريد من يدعوه بالفنان الكبير ولا بالقدير لأنه واثق نفسه ومواهبه التي حباه بها الله ومنذ فطرته رغم ما عاناه في حياته كغيره من المبدعين فهو من صال وجال موظفاً ملتزماً مكافحاً ومحباً لعمله وقد أحب الوطن وأحبه وجمهوره الوفي من بادله الوفاء في زمن قل الوفاء فيه وهذه سنة الحياة. فالمرشد لا زال حياً في وجدان كل من أحبه وشاطره الحب والوفاء.. بل تعجز كل الأقلام كتابة عنه حتى الورق لا تمل من الكتابة في صفحاتها.. فهذا هو محمد مرشد ناجي أبو علي والمها وخالد ومسواط ونشوان .. بل أبو الأجيال .. رحمه الله .
|
ثقافة
أبو الأجيال .. محمد مرشد ناجي ورسالة مغترب
أخبار متعلقة