صعقه بالكهرباء ليسرق (30) الف جنيه
القاهرة/ متابعات :تمكنت أجهزة الأمن بالإسكندرية من كشف النقاب عن مقتل عماد السيد محمود الذي يعمل موظفاً بإحدى شركات المقاولات بطريقة بشعة في طريق أم زغيو بالعامرية.وكشف تقرير الطب الشرعي أن المجني عليه تعرضا لأبشع عمليات التعذيب حتى (مات) بعد أن تم صعقه كهربائياً وضربه بمقدمة الصاعق الكهربائي بالرأس ليصاب بجرح قطعي بخلف الرأس وجروح قطعية وكدمات بالوجه أدت لإصابته بنزيف حاد من الأنف ثم قال القاتل بخنقه بيديه والقفز بركبتيه على عظمة الحنجرة ليصاب في الفقرات العنيفة وتحطم كامل بالحنجرة كما كشف التقرير عن أن المجني عليه مصاب بتليف بالكبد وضغط عال وسكر مرتفع وبالرغم من ذلك قاوم بعنف حتى تم قتله خنفاً.وكشفت تحريات فريق البحث أن المجني عليه كان يحمل معه 30 ألف جنيه تم سرقتها ولكن في الوقت نفسه لم يسرق الجاني لم يسرق الجاني تليفونه المحمول أو أمواله الشخصية أو حتى بطاقته لإعطاء إيحاء بان الجريمة شخصية وفي نفس الوقت دلت التحريات على أن المجني عليه كان سيسافر بصحبة (حمادة بيومي) إلى الصالحية الجديدة لشراء أجهزة ومعدات لشركة المقاولات وباستدعائه أنكر ذلك ولكنه في الوقت نفسه ظهرت عليه معالم الثراء من ملابس فاخرة وسداده لديونه وقيامه بذبح عجل في ليلة عيد ميلاد ابنته.تم القبض على المتهم (حمادة بيومي) وبمواجهته بالنادلة اعترف أمام مدير مباحث الإسكندرية باعترافات مثيرة حول تفاصيل الجريمة فقال: لقد كنت أمر بضائقة مالية صعبة وتراكمت علي الديون ولم اعد قادراً على الوفاء بمستلزمات منزلي خاصة زوجتي وأولادي، ولم يكن أمامي سوى سرقة وقتل (عماد السيد) الذي يسافر دائماً بأموال كثيرة لشراء مستلزمات لصالح شركة المقاولات .وأضاف المتهم: تعرف علي(عماد) منذ ثلاثة أشهر تقريباً بالشركة التي اعمل بها وكنا نلتقي بالميناء كثيراً وتقربت منه لا علم بمواعيد سفره للمحافظات للسفر معه.وبالفعل اخبرني بسفره للصالحية الجديدة فأكدت له أن لدي سيارة نقل ويكن أن أسافر معه لنقل البضاعة مقابل 500 جنيه فوافق وفي ليلة الحادث قمت باستعارة سيارة من صديقي لأنني لا املك أي سيارات وأخبرته أني انتظر أمام البوابة بالنخيلة حتى يصلي الفجر ثم نسافر لأنه كان يحب السفر بعد أداء صلاة الفجر وهي عادة معروفة عنه.ثم قال المتهم في اعترافاته أمام رجال الشرطة اختفيت عن الأنظار وانتظرت حضوره وما أن ركب معي ومعه النقود حتى أطمأنت على سير الخطة في طريقها الصحيح وكنت قد أحضرت معي صاعقاً كهربائياً استعداداً لخطتي وما إن اتجهنا إلى طريق (أم زغيو)وهي منطقة خالية من الحركة ولا يوجد بها إضاءة فوجئت به يشعر بالقلق ويسألني عن جهتنا فسارعت بصعقة في صدره ليسقط مغشياً عليه وحملته خارج السيارة.أضاف المتهم: للأسف أفاق (عماد) وعلى الفور بدأ في مقاومتي والصراخ (حرام عليك أن عندي عيال وليه كده واتقى الله ياحمادة ولكني لم اسمعه فقد أنهلت عليه ضرباً بقبضة يدي علي وجهه فزحف على بطنه للهروب فعاجلته بضربة برأس الصاعق في رأسه التي نزفت دماً بغزارة ولأني اعلم انه مريض سكر فسرعان ما بدا الدخول في غيبوبة لنزيفه من أكثر من مكان فقمت بخنقه بيدي ثم قفزت بركبتي على عنقه وعلى صدره بعد أن تأكدت من موته سرقت المال وتركت باقي متعلقاته ليبدو الأمر شخصياً وبعيداً عني واعدت السيارة في صباح اليوم التالي لصديقي حيث أبلغته أنني لن أسافر كما أني قضيت ليلة الجريمة مع أصدقائي كشهود لعدم سفري.وتوجهت في اليوم التالي لعملي كالمعتاد حتى علمت بالحادث مثل الآخرين وكانوا جميعاً يبحثون عن (عماد) لاختفائه المفاجئ وعدم وصوله للصالحية وأيضاً لكون تليفونه المحمول لا يجيب عليه احد وأضاف المتهم:فور علمي بالحادث أخذت ابكي واصرخ وأطالب بالثأر لصديقنا الطيب. والحقيقة أن الجميع حزن عليه لأنه كان رجلاً مهذباً ويصلي الفرض وفي حالة.وبعد أن أدلى المتهم باعترافاته أمام رجال الشرطة تم إحالته إلى النيابة العامة وهناك كرر اعترافه وأكد أن الشيطان والفقر هما السبب في ارتكاب للجريمة البشعة وقام المتهم بتمثيل كيفية ارتكابه للجريمة وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيق وإحالته إلى محاكمة عاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار الترصد المقترن بالسرقة في انتظار حكم الإعدام.