خلال الأشهر القريبة الماضية اتسعت ظاهرة اغتصاب الأطفال (الأحداث) من خلال استغلال الأطفال الهاربين من ذويهم والذين بلا مأوى وذلك عن طريق الاستعانة بزملائهم المسجلين في مثل هذه الجرائم لابتزازهم بأخذهم إلى فنادق وتصويرهم بالجوال أثناء قيامهم بهتك عرضهم، فكيف يتم القبض عليهم؟ وماهي الأسباب التي تدفعهم للاعتداء على هؤلاء (الأحداث)؟. جلسنا مع إحدى هذه الحالات التي ظهرت مؤخراً - وهو متهم في قضية اعتداء على حدث - ويدعى (ع،ع) العمر 22عاماً تبدو على ملامحه الحدة ولديه صوت أجش وهو رغم عمره الصغير إلا أنه يخفي وراءه الكثير من القسوة والعنف على الاضعف منه دائماً.. وقف شارد الذهن أمام المحققين قبل إجراء التحقيق معه... يكتفي بتوجيه ابتسامة لاتحمل أية معان إلى الحرس الذين يمسكون به، ينظر إلى إشارات الواقفين على بعد أمتار قليلة منه وهم يوجهون سهام نظراتهم إليه، يستمع إلى همس أصواتهم وحديثهم عنه، الجميع يبتعد عنه ولكن عندما يسمع هذه الأصوات أو الأحاديث ينكس رأسه في الأرض ولايتحدث أو ينظر إليهم، يتمنى أثناء هذه اللحظات أن تنشق الأرض وتبتلعه.وقعت الجريمة في منطقة القاهرة عندما أبلغ المواطن (م،ص) يعمل في القطاع الخاص عن قيام كل من (ع،ع) العمر 22 عاماً يسكن في منطقة البساتين والمدعو (س،ع) العمر 22عاماً يسكن في منطقة القاهرة باغتصاب ابن المبلغ الذي أخذاه بالقوة وصوراه بالجوال لابتزازه ويدعى الحدث (ب،ص) العمر 15 عاماً طالب إبتدائي وعرض المجني عليه على الطبيب الشرعي الذي أكد صحة الاغتصاب حيث أنتشر أفراد البحث والتحريات لتعقب الجانيين وتم القبض على أحدهما ويدعى (ع،ع) والمتابعة مستمرة لضبط المدعو (س،ع).ومن هنا نقول إن شبابنا هم مستقبل الأمة وقادة الغد ورجاله الذين يقع على عاتقهم تطور المجتمع في كافة النواحي السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية فهم القوة الدافعة لحركة المجتمع وتطويره. وواجباتهم تتمثل في التصدي للفساد والابتعاد عن معاملة الآخرين بسوء، فهناك عدة جهات مسؤولة عن توعية الشباب وتنمية مهاراتهم وهي الأسرة ويتمثل دورها في إبداء الرأي وتعزيز الثقة بالنفس والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، والمدرسة هي مؤسسة تربوية مسؤولة عن تربية الطلاب سياسياً والجامعة يتمثل دورها في إتاحة المشاركة السياسية للطلاب، والإعلام بوسائله المسموعة والمقروءة والمرئية له دور كبير في تنمية وعي الشباب وترسيخ قيم الولاء للوطن. وكما يجب أن يكون هناك قدوة يقتدي بها الشباب سواء من الوالدين أو المعلمين أو رجال السياسة أو المجتمع وعليه فإننا نحذر من تنامي هذه الظاهرة ونلفت انتباه الجميع إلى خطورتها وذلك من أجل التصدي لها وانزال أشد العقاب بمرتكبيها حتى نصون جيل الغد.
|
اشتقاق
صيانة جيل الغد مهمة الجميع
أخبار متعلقة