في أيام الجمهورية الفرنسية الثالثة، تولى بول ديشانيل رئاسة الجمهورية لفترة لم تتجاوز عدة أشهر و ذلك من شهر فبراير إلى شهر سبتمبر 1920. بالطبع لم يكن رئيس الجمهورية يحظى بنفس المكانة التي يتمتع بها رؤساء الجمهورية في الوقت الحالي و مع ذلك فقد كانت استقالة هذا الرئيس من علامات تاريخ الجمهورية الفرنسية. فقد قام هذا الرئيس بفرض استقالته على الجميع. وذلك في يوم 2 مايو1920 م ، عندما كان مسافراً بالقطار و من الأرجح انه قد شعر بدوار فانحنى على نافذة القطار حتى سقط. و لم تكن صور رجال السياسة واسعة الانتشار في ذلك الوقت حتى انه عندما سقط الرئيس من القطار و هو مرتدياً ملابس النوم و قام عامل السكة الحديد باستلقائه ، كان من الصعب جداً على هذا العامل أن يتصور أن هذا الرجل المجروح هو رئيس الجمهورية الفرنسية. و شعرت زوجة العامل التي كانت تقوم برعاية الرئيس, انه رجل من طبقة رفيعة إذ لفَت نظرها نظافة قدميه ! و قد تطلب الأمر ساعات طويلة حتى يُدرك موظفو الرئاسة أن الرئيس قد اختفى من القطار.و قد ظل الشعب الفرنسي يضحك طويلا على هذه الحادثة و لكن في الوقت نفسه انتابه الشك في أن هذا الرئيس يعاني من اضطرابات عقلية و أنه غير صالح للقيام بالمهام الرئيسية خاصة عندما شهد بعد هذه الحادثة بعدة أسابيع رؤيته يقوم بالاستحمام في منتصف الليل في حوض منتزه قلعة رامبوييه.[c1]الرئيس المؤقت[/c]السناتور ألن بوهير، هذا الرجل قليل الحظ فبالرغم انه قد مارس مرتين مهام رئيس الجمهورية إلا انه لم يستطع قط أن يتولى رئاسة الجمهورية. فالدستور ينص انه في حالة غياب رئيس الجمهورية أو عجزه عن القيام بالمهام الرئاسية او موته يتولى رئيس مجلس الشيوخ القيام بالمهام الوظيفية بصفة مؤقتة. و على هذا الأساس كان ألن بوهير قد حل مكان الجنرال دي جول عندما استقال عن منصب الرئاسة. و حاول ألن بوهير أن يتقدم فى انتخابات الرئاسة عام 1969 و لكن تفوق عليه جورج بومبيدو و برغم ذلك عندما توفي جورج بومبيدو بعد خمس سنوات من توليه الرئاسة فقد تولى ألن بوهير القيام بالمهام الرئاسية أيضا بصفة مؤقتة.[c1]الموت الجميل للرئيس الفاتن[/c]الرئيس فليكس و يري ( تولى الرئاسة من عام 1859 و حتى عام 1899 ) ربما يكون الرئيس الوحيد الذى أشهرته ظروف و فاته أكثر من أعماله. ففي 16 فبراير 1899، استضاف الرئيس مارجريت ستيينهييل في الاليزيه، و بعد بضع دقائق اكتشف العاملون بالقصر موت الرئيس في أحضان عشيقته.