في ظل التأييد العربي والدولي لجهود الرئيس هادي لإنجاح مؤتمر الحوار .. أبناء محافظة الحديدة :
لقاءات / أحمد كنفاني غداً الاثنين 18 مارس 2013م يرفع الستار عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انتظر اليمنيون بفارغ الصبر تدشينه وترقبوه كثيراً ليضع حداً فاصلاً للمعاناة والصراعات والأزمات التي عانوها لعقود من الزمن والتطلع لمستقبل مشرق تحدوه الآمال والطموحات الكبيرة لحلحلة مجمل المشاكل والقضايا المتراكمة على الساحة الوطنية والخروج برؤى موحدة لبناء الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية الحديثة على أسس العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية وتحديد نظام الحكم الرشيد والولوج بالوطن نحو مستقبل أكثر إشراقاً ينعم فيه أبناؤه بالأمن والأمان والتقدم والازدهار.(14أكتوبر) رصدت رؤى عدد من أبناء محافظة الحديدة بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم بشأن مؤتمر الحوار وأهمية مخرجاته وخرجت بالحصيلة التالية :في البداية تحدث الأخ أحمد علي ناصر الحضراني رجل أعمال بالقول : الحوار الوطني هو الطريق نحو الأمان والاستقرار والخروج بالوطن من بوتقة الأزمة التي عصفت به على مدى عامين وإكمال المسيرة الديمقراطية التي انتهجها اليمانيون وتميزوا بها على غيرهم من الدول التي عصف بها رياح التغيير في ال12 من فبراير الذي فيه تم انتقال السلطة سلمياً فالحوار هو نافذة للسلام ومعه تزداد التطلعات وتكبر الآمال بأن يمثل هذا الحدث الوطني المقرر عقده غداً إن شاء الله مدخلاً لحل كافة القضايا والملفات العالقة عبر النقاش الجاد والمسؤول بشفافية ووضوح وبما يفضي إلى إجماع شعبي بضرورة تجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدل والمساواة وسيادة القانون فلا يمكن للوطن اللحاق بركب الحضارة التي يشهدها العالم ما لم يكن هناك أمن ولا استقرار فهما الأساس الذي تنطلق منه التنمية وتفتح من خلاله آفاق المستقبل وهذا لن يتم إلا من خلال محاولة الوصول إلى تسوية سياسية يتفق عليها الجميع ومن خلال توحيد الأهداف والرؤى بما يخدم الوطن والإنسان اليمني فالوطن اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة في شتى مناحي الحياة . [c1]الدفع بالنشاط الاقتصادي[/c]•من جانبه أكد الحاج يوسف عبدالودود نائب رئيس جمعية رجال الأعمال بالحديدة بالقول: إن الحوار هو أفضل وسيلة لخروج اليمن من أزماتها الراهنة أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية وبالتالي ينبغي أن نتحاور في ما بيننا كيمنيين سواءً كنا سياسيين أو اقتصاديين أو صناعيين وكل منا يطرح رأيه بحرية وبصدق بعيداً عن المغالطات أو المزايدات وبعيداً عن المصالح الشخصية أو الفئوية أو المناطقية الضيقة وفي رأيي الشخصي أن مؤتمر الحوار لن يكتب له النجاح ما لم يشمل جميع الفئات ومن مختلف المناطق بحيث تتعدد الآراء وتتنوع الأفكار ونستطيع أن نخرج برؤى وأفكار قيمة تخدم اليمن وتمكنه من النماء والتطور ، والقطاع الخاص ينظر باهتمام إلى هذا المؤتمر ونتمنى أن يخرج بنتائج مثمرة تدفع بالنشاط الاقتصادي نحو النمو وعلى المانحين سرعة الإيفاء بالتزاماتهم وضخ الأموال إلى شرايين الاقتصاد من أجل إنجاح المسار السياسي وتحفيز الاقتصاد الذي هو في أمس الحاجة لهذه الأموال وعلى القوى السياسية أن تتسامح في ما بينها وتطوي صفحة الماضي وعلى كل من أرتكب أخطاء في السلطة أو المعارضة أن يعترف بأخطائه ويعتذر وخلال الفترات الماضية ظل كل طرف يتهم الآخر بأنه انفصالي بينما يصف نفسه بأنه وحدوي والشعب يعرف الصادق من الكاذب الآن وليس أمامنا سوى الاعتراف بالآخر ومنح الحقوق ورد المظالم إلى أهلها حتى يحس أخوتنا في الجنوب بأن هناك حسن نوايا ومصداقية وبالتالي يثقوا في المستقبل وأعتقد أن النفوس ستهدأ والآراء والمواقف ستتغير. [c1] مسار التسوية السياسية[/c]•وقال الأخ عبدالرحيم عوض هاشم علي مدير عام فرع البنك للإنشاء والتعمير في المحافظة: الحوار فاتحة خير على اليمنيين ونتمنى أن يخرج بالحلول العاجلة لكافة المشاكل التي واجهت الوطن والمضي في مسار التسوية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لينعم البلد بالأمن والاستقرار و الوحدة الوطنية ونشكر من أعماق قلوبنا الوطني الغيور الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على جهوده التي بذلها منذ توليه قيادة الوطن وسعيه الجاد والمثمر في إخراج الوطن من السقوط في الهاوية والدعوة لعقد مؤتمر حوار وطني يشارك فيه الجميع دون استثناء لإيجاد الحلول المرضية لكافة المشاكل المستعصية التي نتجت خلال الأعوام الماضية . [c1]تغليب المصلحة الوطنية[/c]•وأضاف الأخ عايض عبدالله دارس مدير عام فرع شركة النفط اليمنية في المحافظة بالقول : غداً يثبت اليمنيون للعالم أجمع أنهم قادرون على التحاور فيما بينهم وإخراج بلدهم من النفق المظلم الذي عاشه طيلة السنوات الماضية وأنه آن الأوان لإخراجه مما هو فيه من أزمات ونأمل من المشاركين في المؤتمر من مختلف القوى والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الاحتكام إلى العقل والمنطق وتغليب المصلحة العامة للوطن فالدعوة الصادقة التي وجهها الرئيس عبدربه منصور هادي في أكثر من مناسبة قبل عقد وإقرار موعد انطلاق الحوار الوطني تأتي من الحرص والاهتمام الذي يوليه لمختلف القضايا الوطنية باعتباره السبيل الأمثل لحل كافة القضايا والوصول إلى توافق شامل يلبي تطلعات الشعب اليمني في الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته.[c1]دعم المجتمع الدولي[/c]•ودعا القبطان محمد أبوبكر بن إسحاق الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر اليمنية مختلف القوى السياسية اليمنية إلى اغتنام فرصة مؤتمر الحوار الوطني الذي سينطلق غداً ويستمر على مدى (6) أشهر كونه فرصة تاريخية لخروج اليمن من أزمته وأشار إلى أهمية دور المجتمع الدولي في مواصلة دعم اليمن لضمان تنفيذ مقررات الحوار وخروجه من الظروف التي يعيشها والأمل معقود على كل القوى السياسية أن تسهم في إنجاح الحوار وحفظ الله اليمن من كل مكروه وجنبها شر المكائد والفتن[c1]الاتفاق والتوافق[/c]•وتابع الحديث الأخ أحمد علي مارش مدير عام مديرية الجراحي في المحافظة بالقول : الحوار لغة العصر في جميع أنحاء العالم لأي مشكلة و المدخل الحقيقي والجاد للخروج برؤية واضحة لأي معضلة عليها خلاف وبدونه لا يمكن لأي مجتمع أن يحل مشكلة لأن المنطق يقول أن العنف لا يولد إلا العنف والكراهية لا تولد إلا الكراهية فمن حقي أن أحاور خصومي أياً كانوا بالصراحة العقلانية والإحترام المتبادل فالوطن عانى الكثيرمن الصراعات التي سادت أنحائه وألحقت الضرر بجميع مكونات المجتمع وبالذات في الجانب الخدمي والمعيشي والأمني .[c1]المستقبل المزدهر [/c]•وعبر الأخ محمد سيف الفقية مدير عام مكتب الضرائب في المحافظة عن شكره وتقديره للقائمين على لجنة الحوار ودورهم الوطني في هذا الجانب الذي قد اعترته واعترضت طريقه العديد من العقبات وتم تجاوزها أملاً أن يتعام الجميع بنوع من الحرص الوطني لخروج البلاد من الأزمات إلى آفاق أرحب وأشمل ومستقبل مزدهر لكافة أبنائه إن شاء الله وأوضح أن الحوار طريقة حضارية في حل الأزمات ومنهج قوي تحثنا عليه كل الأديان السماوية وما تعرض له الوطن خلال الفترة الماضية من تدهور للأوضاع والخدمات ليس بالأمر الهين ولولا جهود الأعزاء والأشقاء الخيرين في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وغيرهم لما كنا استطعنا تجاوز المحنة ووصلنا إلى ما نحن إليه اليوم والتجمع تحت مظلة الحوار الذي نأمل له النجاح وتحقيق ما نصبو إليه .[c1]المبادرة الخليجية[/c]• من جانبه أكد الأخ عبدالله مطهر جحاف أحد الشخصيات الاجتماعية المعروفة بإسهاماتها الخيرية في المحافظة أن اليمن مر بأزمة سياسية حادة خلال عام 2011م كادت أن تجره إلى أتون حرب أهلية طاحنة ويصبح معه ملاذاً آمنا لكل أشكال التطرف والتقسيم وكان ذلك لا يشكل تهديداً للأمن والاستقرار والسلام الوطني فحسب بل تهديداً للسلام الإقليمي والدولي وحرصاً على ذلك بذل الذين يحبون اليمن جهوداً جبارة يشكرون عليها لإخراجه من هذا المأزق السياسي وكانت المبادرة الخليجية وبرنامجها الزمني وقرار مجلس الأمن الدولي طوق نجاة إلى بر الأمان . [c1] بناء اليمن الجديد[/c]•وأشار الأخ سالم صالح بن بريك مدير عام جمرك ميناء الحديدة إلى أن الحوار هو الوسيلة المثلى لطرح جميع القضايا الإستراتيجية والتحاور على جميع المشاريع والحلول القادمة لبناء اليمن والتحول إلى نظام أكثر ديمقراطية يعتمد على المساواة والعدالة وهذا ما ينبغي الاتفاق عليه في هذا المؤتمر فضلاً عن أن القضايا والمشاريع التي تحملها جميع أطراف ومكونات اليمن هي أساس الحوار والجميع مسؤولون عن إنجاحه . [c1]تحكيم العقل والحكمة[/c]• وقال الأخوان علي وخالد عبدالله فكري مديرا المعهد الوطني للعلوم الإدارية وإدارة الشؤون المالية بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في المحافظة : إن الحوار سنة الحياة وتحكيم العقل الذي فضل به سبحانه وتعالى البشر عن بقية مخلوقاته من أجل تعمير الأرض وبناء حياة آمنة ومستقرة لبني الإنسان وإجراء الحوار اليمني بأهدافه الوطنية والديمقراطية هو المخرج الآمن الذي تعلق عليه الآمال العريضة من أجل رسم خارطة المستقبل المشرق لليمن ويجب علينا تغليب الحكمة ونبذ كل المظاهر الخارجة على النظام والقانون والابتعاد عن العنف والفوضى والدمار وضاف أن عدداً من القوى السياسية الفاعلة في المجتمع اليمني تقف غداً في مؤتمر الحوار الذي سيعقد في (4) محافظات (صنعاء وعدن وتعز وحضرموت) وقفة مسؤوله وشاملة أمام كافة القضايا والملفات الحيوية المثارة في الساحة اليمنية وفي مقدمتها وضع حلول عادلة للقضية الجنوبية وإيجاد مخارج وطنية وعملية لقضية صعدة دون فرض أية وصاية أو رؤى حزبية ومناطقية ضيقة في المؤتمر فضلاً عن صياغة شكل الدولة المدنية المستقلة بما يلبي طموحات كل قوى الشعب بمختلف فئاته وشرائحه الاجتماعية .[c1]الشعور الوطني الصادق[/c]• وأختتم الحديث فتحي محمد علي عطا نائب مدير مكتب الأشغال بمديرية الزيدية بالقول إن على المشاركين في الحوار استيعاب أدوارهم الوطنية بكل مشاعرهم الإنسانية والتكيف داخلياً بشعور وطني صادق وطرح أفكار تتناسب مع واقع ووعي كل أبناء الوطن الواحد .