بدأ العدد التنازلي لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني ولم يبق الا بضعة أيام على ذلك الحدث المهم في تاريخ اليمن الذي يخرج اليمن إن شاء الله من النفق المظلم إلى بر الأمان إذا صدقت النوايا وحلت الحكمة اليمانية بدلا عن العصبية والمناطقية التي لا تخلق إلا المماحكات السياسية الضيقة التي لاتخدم الوطن ولكن تسير به إلى خلق الفتن التي الكل في غنى عنها.إن الترتيبات والاستعدادات لعقد مؤتمر الحوارالجارية على قدم وساق والهادفة إلى نجاحه بكل معاييره والتي تصب على طاولة واحدة وتناقش العديد من القضايا المرتبطة بالوطن وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي يعطيها الحوار أهمية قصوى تهدف إلى التسوية السياسية ووضع الحلول المناسبة لها بالإضافة إلى قضية صعدة وغيرها من القضاء والمواضيع التي تظهر على طاولة مؤتمر الحوار الذي سينعقد يوم 18مارس 2013م بتدشين أول الجلسات في العاصمة السياسية صنعاء وفيما ما بعد سوف تستمر الجلسات وتنتقل إلى عواصم محافظات أخرى حسب المعلومات التي نسمعها ومن هنا فإذا كانت تلك المعلومات صحيحة عن تنقل الجلسات إلى كل المحافظات إجلالا لذلك الحدث العظيم فإنما عملية نقل الجلسات لاتسهم في إنجاحه لكون بعض المحافظات غير مستقرة , فما على القائمين على ذلك الحوار وفي المقدمة فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الشخصية المعاصرة والمجربة وأحد رجال الحكمة اليمانية أن يتجنب عقد جلسات المؤتمر في المحافظات الملتهبة حفاظا على نجاح المؤتمروحتى لايتكرر ماحدث يوم 21 فبراير في تلك المحافظات فأينما يعقد مؤتمر الحوار سيؤدي هدفه دون خسائر وفي أجواء آمنة ومستقرة تسودها الديمقراطية والرأي والرأي الآخر والمخرجات لذلك الحوار سينعم بها كل اليمنيين في المحافظات جميعا ولا يستثني المحافظات التي لم تعقد فيها الجلسات وليس من شروط الحوار إن ينعقد في جميع محافظات اليمن والمثل يقول (باب يجي لك منه ريح سده واستريح) وعقد جلسات الحوار في المحافظات الملتهبة هو بمثابة الباب الذي يأتي منه الريح التي تلحق الضرر فعدم عقد الجلسات في تلك المحافظات هو السد لذلك الباب تجنبا لتلك الريح التي تعرقل و تؤثر على الحوار وإن إنجاح الحوار هو مسؤولية الجميع وعليهم العمل بحكمة جادة لإنجاح الحوار وتجنب كل مايسهم في عرقلة الحوار الذي يتطلع إليه ابناء اليمن ومؤملون فيه بأنه بوابة اليمن للدخول لبناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة وأتمنى إن تكون جلسات الحوار جميعها تعقد في العاصمة صنعاء تخفيفا على المشاركين في الحوار من التنقل بين المحافظات في تلك الأوضاع التي لاتشجع التنقل بين المحافظات والتي بعضها ملتهبة كالمحافظات الجنوبية وصعدة حتى لايتكرر ماحدث خلال الأيام الماضية . إن انعقاد الحوار في العاصمة صنعاء سوف يشكل أهمية كبرى ويضمن النجاح الكامل في كل الجوانب وفي المقدمة الجانب الأمني الذي يشهد استعدادا وتجهيزا كاملاً يهدف إلى نجاح ذلك الحدث الوطني التي تحتضنه العاصمة السياسية في أجواء هادئة ومستقرة إن شاء الله تسودها المحبة والإخاء والتفاهم بين المتحاورين من جميع المكونات ودفن الماضي والبدء بصفحة جديدة مكتوب على اسطرها الدولة الحديثة في اليمن الجديد فمعاً إلى إنجاح الحوار بعيدا عن العنف , وكل عام واليمن في خير وازدهار.
|
تحقيق
حتى لا يتكرر العنف
أخبار متعلقة