عدد من المسؤولين في محافظة عدن ومؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية يتحدثون لـ :14اكتوبر
عدن / عادل خدشيأقامت يوم الخميس مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية حفل تخرج الدفعتين الأولى والثانية من خريجي برنامج تأهيل الشباب للرقي بالخدمات وحفل توزيع صناديق أدوات العمل للفنيين والمهنيين لـ (100) شاب وشابة من خريجي المعاهد الفنية والمهنية بعدن بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) في قاعة عدن مول بمديرية صيرة.وفي الحفل ألقيت عدد من الكلمات أثنت على اهتمام الشباب بالتعليم والحرص الشديد على التفوق في شتى مجالات العلم والمعرفة.الشباب الـ (100) أكملوا دوراتهم التدريبية ويستعدون للولوج إلى مرحلة جديدة في سوق العمل بعد أن تزودوا بخير الزاد بالمهارات والمعلومات الأساسية التي تمهد لهم الطريق لممارسة مهنهم مختلف التخصصات المهنية (التثليج والتكييف وهندسة الجوال وهندسة السفن وغيرها من المهن).في هذه العجالة التقت صحيفة 14 أكتوبر عددا من المسؤولين في قيادة محافظة عدن ومؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية.. فإليكم الحصيلة: في البدء كان لقاؤنا مع أحمد الضلاعي وكيل المحافظة لقطاع الاستثمار والموارد حيث قال:نشيد بدور الشباب ومسؤولياتهم في البناء والتنمية في ظل القيادة الحكيمة وعلى رأسها فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، واهتمامه الخاص بمدينة عدن، كإقليم اقتصادي ستنعكس أهميته على شباب وأبناء الوطن كافة.وأكد ضرورة إيلاء هذه الدورات اهتمامـا كبيرا من قبل الشباب واكتسابهم مهارات مهنية وتقنية لتمكينهم من العمل ومكافحة البطالة والفقر.والتقينا الأخ مختار محمد السقاف - المدير العام التنفيذي بمؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية فقال:إن الارتقاء بالعملية التعليمية ومكافحة الفقر والبطالة تعتبر من أدبياتنا، لأننا نؤمن بأن العلم هو أداة الوصل بن الحضارات، وناقل الإبداعات من منطقة إلى أخرى، وهو رأس المال والثمرة الأساسية لكل نهضة وتحول اجتماعي، لذا فقد ركزت مؤسسة الخير جهودها على تمكين الفرد الملتحق بدوراتها التدريبية من التعلم من أجل الإبداع لا الإيداع وعلى المشاركة لا السلبية وعلى أن يستفيد الفرد من المعلومات والمعارف المتاحة لتحسين شروط حياته، ورفع قدرته على التحكم بوجوده وإمكانياته، ونسعى بجدية إلى تحويل الأفراد الذين تمكنوا من إنهاء دوراتهم إلى أفراد إيجابيين قادرين على تحسين ظروفهم المعيشية أولا ومن ثم خدمة أسرهم ومجتمعهم ووطنهم.وأضاف أن مؤسسة الخير أدركت أهمية التدريب والتأهيل وكذا الأضرار الناجمة عن الإجازة الإجبارية التي يقضيها خريجو الثانوية العامة ومدتها عام كامل يكتسب فيها بعض الطلاب عادات سيئة ناتجة عن الفراغ الذي يطغى على أوقاتهم، ناهيك عن فقدانهم لكثير من المعلومات الدراسية التي كانوا قد اكتسبوها، لذا فقد شرعت مؤسسة الخير في بناء معهد لهم في محافظة تعز - بني شيبة - يحتوي على ثمانية فصول دراسية، يتلقون فيها دراسات مكثفة في اللغة الإنجليزية واللغة العربية والكمبيوتر لمدة ثمانية أشهر.. موضحـًا أنـه إلى جانب ذلك فإن المعهد يحتوي على أقسام للخياطة والتطريز والأشغال اليدوية، ويحصل المتفوقون من مختلف أقسامه على حوافز مالية عند التخرج، وتتحمل المؤسسة مرتبات مدرسيه والنفقات الأخرى كافة.وأشار الأخ مختار السقاف في سياق حديثه إلى أن مؤسسة الخير قد تجاوزت حدود المنطقة التي بدأت نشاطها فيها، لتتبنى برامج تدريبية في الإرشاد السياحي وقيادة السيارات لأبناء مأرب والجوف وشبوة، وقد تخرجت من هذا البرنامج أربع دفعات أي ما يقارب (296) متدربـا ومتدربة.وأكد أن المؤسسة تبنت برامج تدريبية لخريجي المدارس الفنية من أبناء محافظتي تعز ولحج في برنامج الفنيين والإنشائيين وقد تخرج من هذا البرنامج (100) متدرب.واستطرد قائلا: إن مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية لم تتوقف عند هذا الحد فحسب، وإنـما واصلت مشوارها الخيري، وانطلقت إلى مدينة عدن مستهدفة أبناء محافظات عدن وأبين ولحج والضالع، وها نحن اليوم نحتفل بتخرج دفعتين من هذا البرنامج بعدد (100) متدرب ومتدربة، وسنحتفل في الأسبوعين القادمين بتخرج (100) متدرب في هذا البرنامج من محافظ تعز، و(100) متدرب من محافظة صنعاء.وأوضح الأخ السقاف أن مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية اهتمت بتدريب أعداد من الفتيات الريفيات في محافظة تعز في برنامج التأهيل الصحي والإسعافات الأولية بالتعاون مع الهلال الأحمر ولدينا طموح في أن يغطي هذا البرنامج أغلب محافظات الجمهورية.والتقينا الأخ عبدالله منصور بن سفاع - مدير مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بعدن حيث قال:في البدء نشكر صحيفة 14 أكتوبر على الاهتمام الدائم بالتعليم الفني ومخرجات التعليم الفني والتدريبالمهني .وأكد أن التعليم الفني والتدريب المهني هو الملاذ الوحيد للقضاء على الفقر والبطالة، اليوم نحتفل بتخريج الخريجين الجدد من المعاهد المهنية المختلفة حسب احتياج سوق العمل من المخرجات الفنية.ولا ننسى الدور الوطني لمؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية لتقديمها مائة حقيبة أدوات عمل لطلاب المعاهد تساعدهم في عملهم وكسب الرزق بطريقة صحيحة ومشروعة ولقمة عيش كريمة وحلال، كل حسب تخصصاته.والتقينا عميد كلية المجتمع بمحافظة عدن الأخ الدكتور فؤاد الدبعي حيث قال:إن مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية من المؤسسات الرائدة في اليمن تساهم وتدعم التنمية من خلال قيامها بتدريب الشباب في مختلف المجالات الهندسية والفندقية والرقي بها، وتمثل الطريق الأفضل للنهوض والتطوير والازدهار، يتمثل بمكافحة الفقر عن طريق نشر العلم والمعرفة والتدريب الأمثل للكوادر الشابة وصقل مواهبها للانخراط في سوق العمل كعمالة ماهرة تحتاج إليها سوق العمل المحلية.[c1]الشباب مورد اقتصادي مهم[/c]كما التقينا مدير مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية فرع عدن الأخ أمين القادري حيث قال:كثير من الشباب يتحدثون عن الآمال والتحديات وأهمية الشباب في الأسرة والحي والمجتمع، فمنهم من قال إن الشباب عصب الأمة، وأمل الحاضر، وحلم المستقبل، وقال آخر : «إذا أردت أن تعرف مصير أمة مستقبلا فانظر إلى حال شبابها».وأكد أن مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية تقوم بتدريب الشباب الذين هم الثروة الحقيقية لأي بلد، بل هم أهم من أي ثروة أخرى سواء كانت مالية أو نفطية أو معدنية.. الشباب هم روح المجتمع.. حركته ونشاطه فهم آلة دورات الحياة.. لكن تلك الآلة تحتاج بالطبع إلى وقود لتحريكها لكي نضمن عدم توقفها أو تعطلها.. الشباب مورد اقتصادي مهم، يجب استثماره، حيث أنـه يفوق في أهميته الموارد الطبيعية.. بل صار هو المقياس على مدى تقدم وتحضر الأمم، حتى أنـهم يتم الحكم على الألفية الجديدة بأنـها ألفية العلم ورأس المال الإنساني، فالشباب يمثل الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة للبلدان والمجتمعات.وأشار مدير مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية بعدن إلى أن هذا المنطلق أخذته المؤسسة على عاتقها لتكون في دائرة الاهتمام في إعادة تأهيل وتدريب الشباب، ورفع قدراتهم المهنية وتمكينهم اقتصاديـا مستهدفة بذلك شريحة العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات، وكليات المجتمع، والمعاهد المتوسطة، وكذلك المنقطعون والمتسربون من التعليم، باذلة كل الجهود مع شركاء التنمية المحليين والدوليين لاستغلال كل الموارد المتاحة بهدف إكساب شريحة الشباب المهارات والخبرات التي تساعدهم على تطوير أنفسهم عمليـا واجتماعيـا وتتيح لهم فرص التأهيل والتعلم والتثقيف بسهولة ويسر بأقل وقت ومجهود وتكاليف ممكنة من أجل الوصول إلى أقصى مراحل التطور في الأداء، ولمواكبة متطلبات سوق العمل من شباب واع يدرك أهمية التعلم، وتكون لديه قدرة على فهم واستيعاب كل ما يدور حوله من أمور تهمه.واستطرد قائلا: دشنت مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية فرعها في عدن من أجل التوسع في البرامج الهادفة إلى تأهيل وتدريب الشباب العاطلين عن العمل والمتسربين من المؤسسات التعليمية بما يتواكب مع متطلبات ومقتضيات العصر ودمجهم في المجتمع كأفراد فاعلين وقادرين على المساهمة الفاعلة في التنمية المجتمعية المستدامة، وتعمل على فتح آفاق التبادل الثقافي والمعرفي بين الشباب دون تمييز أو تهميش لفئة، وذلك في إطار التمكين المهني للشباب من خلال إكسابهم الخبرات والمهارات المهنية التي تمكنهم من الحصول على فرص عمل تعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع والفائدة وتجعلهم قادرين على تطوير الأسس الضرورية لخلق جيل من القادة من ذوي الكفاءة العالية شعارهم هو: (المصداقية، المحبة، العطاء، الالتزام، المعرفة، التمكين والإبداع)، كل هذا يأتي من خلال استشعار المؤسسة أهمية تمكين الشباب من خلال اشتراكهم بمجموعة من البرامج التدريبية والتعليمية التي تلبي طموحاتهم وميولهم وبحيث يكونون أكثر إبداعـا واستجابة لما يقدم لهم، ولكي يصبحوا الاختيار الأمثل عند التوظيف، ناهيك عن المساهمة في دعم القطاع الخاص ليكون المحرك الأساسي في تنمية الاقتصاد الوطني خلال المرحلة القادمة.