نشطاء اليمن، يفتقرون في الغالب، لقراءة تاريخ البلاد بجهودهم الخاصة.. لهذا، دوما يقعون في نفس الفخ..يضجون.. يثورون.. يعارضون بعضهم بعضا، او يتحالفون.. لكنهم، يفشلون في أن يكونوا طرفا لا مع اليمين ولا مع اليسار، لهذا حين تتداول الاطراف السلطة، لايمثلهم أحد.. ــــــــــــــــــــــــــــــ لا يريدون لإنسان هذه البلاد أن يفهم وأن يعرف، لأنهم يريدونه حجر عثرةٍ لكل حلم، وحفرةً قاتلة لكل أمل.. يريدونه ثائراً من أجل قريته، أو محافظته كي تعمّ الفوضى، بدل أن يكون ثائراً من أجل شعبه كله، طالباً العدل، والمساواة، والقانون والنظام على الجميع وللجميع. ــــــــــــــــــــــــــــــ كنت أود أن أخاطب أقطاب التشظي تحت مسميات غير واقعية بخطاب وطني وديني وحتى تاريخي لولا أنني تذكرت أن بلقيس وغيرها من عظماء التاريخ اليمني لن يكونوا أعظم تأثيرا فلسفيا من سقراط وأفلاطون وأرسطو الذين لم يفلحوا مجتمعين في إقناع اليونانيين بأنهم الأحق بالقطبية العالمية من الأمريكان أنفسهم .ــــــــــــــــــــــــــــــ أعرف حزباً يخدع نفسه، وهو يعرف أنه يخدع نفسه، ولكنه لا يعرف كيف يتوقف عن خداع نفسه بنفسه، ويعرف أنه لا يعرف كيف يتوقف عن تعليب الهواء في معلبات إعلامية؟؟ ــــــــــــــــــــــــــــــإذا كانت هذه الأجواء التي تسبق الحوار فما هي الأجواء التي تسبق الحرب ؟ ! .. لا مسؤولين يبتسموان لبعضهم ، ولا أحزاب يهدئون من سعيرهم الإعلامي ، ولا حكومة تزرع أملا أو بسمة في وجه مواطن .. لا شيء سوى شعب أرق قلبا وألين فؤادا يتفاءل بأي فرصة نجاة للبلاد . ــــــــــــــــــــــــــــــ يفترض ان تكون لحظة حاسمة للحساب الوطني، ومن غير المعقول ان كل طرف في هذا الخراب يستمر داخلاً في الربح وخارجاً من الخسارة.ــــــــــــــــــــــــــــــ اليمن بحاجة الى تفكيك القوى التقليدية المسيطرة على مفاصل الدولة ،وبناء القوي المدنية وتشجيع العمل السياسي والنهوض به من اجل بناء مستقبل صحي يسود فيه العدل والقانون ويقوم على اساس التعايش والمواطنة ..ــــــــــــــــــــــــــــــ يحتاج اليمن إلى مساندة المجتمع الدولي للإسراع في الوفاء بالتزاماته. فاليمن لا يمتلك الأموال اللازمة لبلوغ كل أهدافه. والبرنامج الاقتصادي وعملية التحول صنوان لا ينفصمان إذ لا يمكن لأحدهما أن ينجح من دون الآخر. ومن شأن تحسن الأحوال الاقتصادية أن يتيح متنفسا هاما للحوار الوطني. وسيمنح تحسن الأحوال المعيشية لليمنيين الأمل في غد أفضل، وهو العنصر الأساسي لمواصلة الالتزام بعملية التحول. وثمة خطر داهم من إمكانية تحول الحراك الإيجابي إلى حراك سلبي إذا اجتاحه طوفان الاحتياجات الإنسانية، أو اعتراه الإحباط من بطء وتيرة الإصلاح أو التحسين. وقد تعهد المجتمع الدولي بتقديم المساعدة التي ينبغي ترجمتها إلى عمل لمواصلة الدفع بقوة في الاتجاه الصحيح.
أخبار متعلقة