رئيس هيئة مستشفى ذمار العام الأستاذ الدكتور عزيز الزنداني في حوار ساخن مع :14اكتوبر
حاوره/ عبد السلام النهاري :كشف رئيس هيئة مستشفى ذمار العام الأستاذ الدكتور/عزيز الزنداني عن ان الهيئة اكتشفت أطباء أجانب يعملون في المستشفى وشهاداتهم مشكوك فيها وبعضهم كانوا لا يحملون شهادة بكالوريوس فتم الاستغناء عنهم والرفع بذلك للجهات المختصة للتحقيق.وأضاف في حوار (لـ14 اكتوبر) أن المستشفى يعاني من عجز حاد ومميت في الكادر الطبي المؤهل والأجهزة والمعدات الطبية الحديثة والمهمة وتدهور البنية التحتية للهيئة والتي لا تتناسب مع الخدمات التي تقدمها نظراً لكون المبنى قد عفى عليه الزمن ولم تجر له صيانة وعدم قدرته على استيعاب مزيد من الأقسام وإقبال المرضى المتزايد يوما بعد يوم، وتحدث الزنداني عن تقاعس غير أخلاقي لبعض الأطباء الذين يتغيبون عن أداء عملهم الوظيفي والإنساني في المستشفى وتفرغهم للعمل في مراكزهم وعياداتهم الخاصة، وقال إن الهيئة ستتخذ بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة، إضافة إلى معاناة الهيئة من تراكمات الكبيرة للموظفين والمتعاقدين الذين لا حاجة لهم ، وتطرق إلى جوانب عديدة وما تقدمه هيئة المستشفى من خدمات وابرز التطورات والتغييرات التي حدثت في الفترة الأخيرة وعن الاحتياجات الضرورية التي يجب أن توفر في أسرع وقت ممكن.. فإلى تفاصيل الحوار.- في البداية ماذا لو تطلعونا على الأوضاع الحالية لهيئة مستشفى ذمار العام ؟ وما هي أبرز التطورات التي شهدها المستشفى منذ توليكم لمنصب رئيس هيئة المستشفى؟ _ بداية نرحب بكم ونود أن نوضح لكم انه منذ تولينا لهيئة مستشفى ذمار العام ووصولنا للمستشفى وجدناه وللأسف الشديد في وضع يرثى له وكانت بعض الأقسام شبه متوقفة نظراً لتوقف كثير من الأجهزة والمعدات الطبية وعدم وجود أي شيء من المستلزمات الطبية والعلاجات في الفترة السابقة مطلقاً ولم يكن هناك حتى حبة واحدة من العلاجات موجودة في مخازن التموين الطبي ،ومنذ تولينا سعينا جاهدين بالتعاون مع المخلصين من ابناء الهيئة والخيرين بالمحافظة والجهات المعنية، فتم إنزال مناقصات واستيراد العلاجات وتوفيرها بكل أنواعها ولكل التخصصات الطبية الموجودة لدينا، وتم تشغيل الأجهزة والمعدات الطبية التي كانت متوقفة وإعادة وصيانة العناية المركزة وغرف العمليات التي كانت شبه متوقفة وأجهزة الغسالة والمطبخ التي كانت متوقفة أيضا وغيرها من الحاجات وتم إعداد طوارئ عامة جديدة ورفدها بالعديد من الأجهزة والمعدات الطبية المهمة من وزارة الصحة بتوجيه من الأخ الوزير وتم التغلب على الكثير من الصعاب وبتعاون الخيرين من أبناء الهيئة.- وما هي الخدمات التي يقدمها المستشفى للجمهور.. خاصة وأنه يعتبر المستشفى الحكومي الوحيد بالمدينة؟_ يقدم خدمات عديدة جداً في مجال الإسعاف والطوارئ العامة والجراحة العامة والعظام وخدمات العيادات الخارجية كأمراض الباطنية وسوء التغذية للأطفال والنساء والولادة والغسيل الكلوي والخدمات التشخيصية المخبرية والأشعة المقطعية وأقسام الرقود وطب الأسنان والتموين الطبي والإمداد الدوائي والتغذية وخدمة النظافة والتعقيم.. واستقبال ومعالجة حالات داء الكلب ،وغيرها من خدمات متعددة وتقدم الهيئة الخدمة المجانية لشريحة المعاقين وأمراض الفشل الكلوي والسجناء للحالات الفقيرة ،كذلك نقدم خدمات في جانب التدريب والتأهيل لطلاب كليات الطب البشري وطب الأسنان وطلاب المعاهد الصحية الحكومية بالمحافظة.- ولعدد كم من الناس تقدمون الخدمة ؟_ نقدمها لحدود مليوني شخص من ذمار وحدها إضافة إلى عدة محافظات مجاورة نقدم الخدمة مثلا من البيضاء والضالع وأب وريمة وغيرها. - وكم معدل استقبال الحالات ؟ _ هناك تفاوت مثلا في العيادات الخارجية بحدود( 200) شخص وأكثر والطوارئ الى (170 ) حالة ،لكن مشكلتنا أن الطوارئ هي خدمة مجانية مع العلاجات .- ومع خدمة تقديم العلاج مجانا حد قولكم..ما صحة ما يقوله بعض الكوادر بأنهم يفتقرون لقطعة شاش أو حتى فراشة للمريض بينما يؤكدون ان مخازن المستشفى مكدسة بالأدوية والمستلزمات الطبية..ما ردكم على ذلك؟_ نعم هم يقولون هذا الكلام لأنهم كانوا معتادين في السابق أن يستلموا الطلبية حق الشهر كاملا وينفقوها في يوم واحد.. يعني بصريح العبارة كانت تسرب للخارج ويتم بيعها، لكن الآن تم تنظيم العملية بوجود صيدلية توزع العلاجات المطلوبة لكل مريض أي تسلم إلى المريض نفسه عن طريق الممرض الذي يذهب لأخذها من صيدلية المستشفى وبحسب ما يكتب له من علاج من قبل الطبيب المعالج ،في السابق كانت تسلم الطلبيات كاملة إلى المستلمين في الأقسام وفي اليوم الثاني نجد أننا بحاجة لطلبية أخرى لأن الأولى قد تسربت، وإذا استمر الحال كذلك يعني سيأتي بعد ستة أشهر والهيئة لايوجد فيها أي علاجات وسنكون حينها بحاجة لميزانية جديدة بتسعين مليون ريال لشراء العلاجات،وهذا ما أثار الناس الذين كانوا منتفعين وأياديهم طولى على العلاجات لأنهم فقدو ما كانوا يحصلون عليه نتيجة لقيامنا بإيجاد نظام دقيق لتسليم العلاجات . - وهناك من كان يحذر وينذر بكارثة حقيقية نتيجة لغياب أغلب الخدمات الطبية في كافة أقسام المستشفى ..وانعدام الرقابة من الجهات المختصة.. وتفشي الفساد المالي والإداري .. ما طبيعة تلك الكوارث ،وما أسبابها؟ _ طبعاً لكل واحد فم ولسان لن تستطيع أن تمنعه من الكلام لكن هناك مؤشرات ايجابية وهناك مؤشرات سلبية لاننكر ذلك ولا نقول إننا وصلنا للهدف المنشود فعندنا عجز في الكادر الطبي مميت جداً فهناك أقسام لا يوجد فيها أي طبيب أو جهاز وهذا ليس من أيامي بل من قبل أن أستلم إدارة المستشفى،هذه التخصصات لا يوجد فيها من السابق ،لكننا الآن أجرينا محادثات واتصالات وعلى أن يتم رفدنا بكوادر طبية من الأصدقاء الكوبيين وعلى درجة عالية من التأهيل درجة أستاذ في كل أقسام الهيئة،ونسعى إلى أن نجذب أبناءنا وإخواننا وأطباء الهيئة الذين للأسف الشديد اغلبهم متقاعسون عن أداء عملهم حيث ان هناك أكثر من ( 72 ) طبيباً وطبيبة ولكن في حقيقة الواقع الملموس لا يوجد عندنا في الهيئة إلا (40 ) طبيباً وطبيبة أو اقل من ذلك والباقون منقطعون عن العمل.- لماذا منقطعون ما سبب ذلك؟_ منقطعون بسبب أنه كل واحد منهم عمل له مركزاً أو عيادة خاصة ويشتغل فيها وترك عمله الذي هو على عاتقه في المستشفى. - طيب لماذا لم تتخذوا إجراءات بحقهم بحسب القوانين واللوائح المنظمة لذلك؟_ نحن سبق ان قمنا بالتوجيه إلى الموارد البشرية لعمل الإجراءات اللازمة ولكن للأسف الشديد مدير الموارد البشرية السابق أخل بالتوجيهات وبمبدأ الثواب والعقاب وحدث ما حدث وتم الرفع ومخاطبة الأخ وزير الخدمة المدنية الذي قام بإصدار قرار وزاري بتعيين بديل له وقد استلم مهامه ونأمل منه الجدية وهو رجل صادق وعملي وستتخذ حيالهم الإجراءات اللازمة قانونا بحسب قوانين الخدمة المدنية.- الكثير من الناس يشكون من عدم قدرة مستشفى ذمار العام على استقبال الكثير من حالات الطوارئ الحرجة وعادة ما يتم إسعاف الحالات الطارئة إلى العاصمة صنعاء التي غالبا ما يستبقها الموت في الطريق، وذلك نتيجة لقلة الكفاءات والخبرة بل وانعدام الكادر المتخصص والمؤهل والمعدات والأجهزة الطبية الحديثة.. ناهيك عن غياب الأدوية والمحاليل والخدمات الطارئة الأخرى.؟ما تفسيركم لذلك.. خاصة ان المستشفى في موقع استراتيجي مهم متوسط بعدد من المحافظات ويرتبط بالطريق العام لها ويستقبل الكثير من الحالات وخاصة حالات الحوادث المرورية، والحالات الأخرى كإطلاق الرصاص والقتل؟_ في حقيقة الوضع نعم إننا في منطقة إستراتيجية مهمة جداً متوسطة بين معظم محافظات الجمهورية والحوادث التي تصل ألينا لا تصل إلا وهي في وضع حرج جداً ولدينا أطباء مستلمون دائماً وباستمرار في الطوارئ وما أن يتم استدعاء جراحة عظام ومخ وأعصاب وغيرها من التخصصات نوفرها أثناء وصول الحوادث والأطباء متواجدون إلا في بعض التقاعسات التي قد تحدث، أما بخصوص الأدوية الطبية فهناك صيدلية في الطوارئ والمريض لا يدفع ريالاً واحداً وتقدم له الخدمات مجانية وإنما الحالات التي تصل إلينا تصل وهي حرجة جدا وحوادثها فضيعة وشنيعة كإطلاق النار العشوائي والثارات ومحاولة الاغتيالات والقتل والاعتداء وما إلى ذلك من المشاكل التي تصاحب ذلك، إضافة إلى حوادث التسممات والسقوط من المرتفعات وغير ذلك فحدث ولا حرج.. طبعا يعتبر المستشفى الوحيد في المنطقة الذي يقدم الخدمات في كل شيء وعندنا في بعض الأوقات تشتغل العمليات وليس لدينا مجال لانتظار الحالات الأخرى، وبعض الحالات تحتاج إلى تخصص دقيق جداً وبعضها تحتاج إلى عناية مركزة أكثر من التي لدينا. - وكم عدد غرف العناية المركزة (الإنعاش) الموجودة حالياً بالمستشفى وهل تتناسب مع الحالات الحرجة؟_ كانت لدينا غرفة عناية مركزة واحدة وللأسف كانت كل أجهزتها معطلة وتم صيانتها جيدا وافتتاحها من جديد وهي مستعدة الآن لاستقبال الحالات لكنها غرفة عناية مركزة صغيرة ولا تتسع إلا لسبعة أسرة ونحن الآن بصدد افتتاح عناية أخرى في الأيام القليلة القادمة إن شاء الله تتسع أيضا لسبعة مرضى ، لكن مهما فتحنا من عيادات ونحن في الوضع الذي نحن فيه في منطقة مهمة وكوادر محدودة لا استطيع أن أغطي كل شيء لمحافظة واحدة يقارب عدد سكانها مليوني شخص إضافة إلى المحافظات المجاورة لها .وبجهود أهل الخير والمتعاونين من أبناء الهيئة والمحافظة والجهات الحكومية الأخرى نعد مركز طوارئ متكامل يحوي غرفة عناية تتسع لأكثر من هذا العدد.- نعم دكتور وما فائدة افتتاح عناية مركزة وطوارئ جديدة وهناك من يتحدث عن اختلال في الأجهزة الحالية الموجودة فيها كأجهزة المراقبة الحيوية والتنفسية الذي يظهر الحالات على غير طبيعتها والعكس كشخص توفي ويظهر في الأجهزة بأنه لازال حياً ما صحة ذلك ؟_ نعم هذا الكلام فعلا صحيح وكان ذلك قبل ستة أشهر منذ بداية تولينا إدارة هيئة المستشفى وكما ذكرت لك سابقا فأنه تم صيانة جميع الأجهزة والآن كل الأجهزة تعمل بشكل صحيح من أجهزة المراقبة والعلامات الحيوية وأجهزة التنفس الصناعي تعمل بكل كفاءة وقدرة وأجهزة الشفط وتخطيط القلب وغيرها من الأجهزة موجودة وتعمل ما عدا جهاز الضغط الإلكتروني ويتم قياس الضغط بالجهاز العادي،أما الأجهزة الأخرى فتم صيانتها كلها وأتحمل مسؤولية كلامي عن أي قصور في ذلك. - وهل تعانون من عدم توفر معدات وأجهزة طبية أخرى ؟_ أنت تعرف أن المستشفى أنشئ في عام 1982م من قبل الهولنديين ولم يحدث عليه تطوير في كثير من الأشياء إلا القليل جدأ والهيئة تحتاج إلى إعادة إنشائها من جديد من حيث البنية التحتية والمعدات الطبية فنحن نعاني من الكثير ونحتاج المعدات الطبية الحديثة وغير الموجودة ونحتاج إلى كفاءات نادرة أيضا وغير موجودة لدينا وسنعمل بإذن الله على تحقيقها من خلال التعاقدات سواء من الأخوة اليمنيين ذوي الكفاءات والدرجات العلمية العالية أومن الأجانب ، وكما تم التصريح بذلك من قبل وزير الصحة أثناء لقائه برؤساء الهيئات في الجمهورية قبل أيام بأنه بناءً على توجيهات رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية بأنه يستطيع للهيئات أن تتعاقد مع كفاءات وكوادر محلية وأجنبية بما يلبي احتياجات الهيئات ،لكننا نحن في بلد لا يستحب للأجنبي المجيء إليه نظرا للمشاكل الاجتماعية الحاصلة والضعف الأمني وما يتعرض له الأطباء من مضايقات واختطافات من قبل بعض العناصر السيئة التي تشوه سمعة الوطن وتخيف الآخرين. - وصلتنا عدة شكاوى ومناشدات ورسائل ومكالمات هاتفية من أوضاع المستشفى المزرية ومعاناتهم من الخدمات المتردية والعشوائية حد قولهم، حتى أن أحدهم يسألني) لماذا في كل مستشفيات الدنيا يكتب على أبوابها( وإذا مرضت فهو يشفين) إلا مستشفى ذمار العام مكتوب على بابه.. (كل نفس ذائقة الموت).. وغرفة الطوارئ.. (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم..) فأين أنتم أيها الصحفيون من مستشفى عزرائيل العام؟ ماتفسيرك لهذا الكلام دكتور وأين تكمن الإشكالية؟_ يا سيدي إرضاء الناس غاية لا تدرك ولن تستطيع أن ترضي الكبير والصغير والمزايدون كثيرون، فهناك أشخاص فقدوا مصالحهم من هيئة مستشفى ذمار العام وأقولها وبشجاعة أنه كان لديهم مصالح شخصية واستلامهم لمخصصات من الهيئة دون وجه حق وعلى حساب الخدمات التي تقدم للمواطنين المرضى فنحن أوقفناها.. واتجهنا نحو تطوير الخدمات وشراء العلاجات وإعادة خدمة التغذية للمرضى من جديد التي كانت متوقفة وصيانة المولدات الكهربائية والغسالات المركزية وكذلك صيانة الأجهزة المعطلة في الأقسام الحيوية،وصيانة ثلاجة الموتى الكبيرة ونقلها لمبناها الجديد، وقمنا بصيانة سيارات الإسعاف المعطلة وإعادتها للعمل بعد أن كانت متوقفة لفترة طويلة،، فهل يعلمون أو يهتمون لذلك أو أن همهم الوحيد مصالحهم الشخصية وما كانوا يكتسبونه في السابق حسب قول أحد الأشخاص الذي كان بمعية راعي المحافظة وقالها وبصريح العبارة بأنهم افتقدوا ما كانوا يكتسبونه في السابق، ولذلك فنحن لا نبالي بما يقوله هؤلاء، فالتقييم الطبي نتركه للجان المختصة وهي التي تقيم أداء الهيئة ونحن نرحب بالتقييم البناء والصحيح من أي جهة كانت، وقد أتت لجان من وزارة الصحة ولجان من الوزارات المعنية وذات الاهتمام بالتقييم الطبي الصحيح ولديها تقارير ومؤشرات تغيير وايجابية. - كم هي الميزانية المعتمدة لهيئة مستشفى ذمار العام، وفي ماذا تصرفونها، وكيف كانت تصرف مخصصات لأشخاص من خارج الهيئة؟_ الميزانية كانت في السابق بحدود سبعمائة مليون ريال لكننا قمنا بمراجعة ومعاملة في وزارة المالية ورفعنا الميزانية لحدود مليار ريال، فمنها (600) مليون مرتبات للموظفين والمبلغ الباقي هي قيمة علاجات مبوبة وكل شيء مخصص له بند وباب محدد له لا يمكن صرفه إلا في مصارفه المحددة كمستلزمات طبية وخدمات محروقات للمولدات الكهربائية وحركة سيارات وتنقلات وكنفقات تشغيلية متفرقة؟- كم إجمالي الإيرادات التي حققتها الهيئة خلال عام 2012م؟ما يقارب(107,355,535) ريالاً، بينما بلغ إجمالي قيمة الإعفاءات في مختلف الخدمات (2.887.713)ريالاً وذلك للحالات المستحقة. - وكم هي القوة الإجمالية العاملة بالمستشفى من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين و..إلخ؟_ القوة العاملة في المستشفى تبلغ (421) موظفاً رسمياً.. إضافة إلى (185 ) متعاقداً ومتعاقدة ومتعاوناً.- وهل لديكم كادر أجنبي ضمن هذه القوة؟_ كان لدينا أكثر من (10) أطباء أجانب لكن عند وصولنا لإدارة الهيئة انتهى عقدهم .. وللأسف الشديد هم كانوا من اوزباكستان ومشكوك في شهاداتهم حتى أننا اكتشفنا أن بعضهم لا يحمل شهادة بكالوريوس .- كيف اكتشفتم ذلك وكيف تم الاستغناء عنهم ؟_ بعد أن وصلتنا تقارير بان شهاداتهم مزورة تم الاستغناء عنهم مباشرة.- من أين وصلتكم تقارير وهل كانوا يعملون في أقسام مهمة تتعلق بحياة الناس؟ _ لا داعي لذكر ذلك، ونحن قد أرسلنا ذلك للجهات المختصة للتحقق من ذلك، ولهذا لا استطيع أن أتحمل مسؤولية من لا يحمل شهادة أن يعمل لدينا ويبقى المريض اليمني تجربة وضحية للغير..والآن تم الطلب من الأصدقاء الكوبيين توفير استشاريين على درجة عالية من العلم وبدرجة الأستاذية. - هل من إحصائية تفصيلية عن عدد الحالات التي استقبلها كل قسم في المستشفى خلال 2012م؟_ نعم يوجد إحصائية بذلك منذ استلامي لرئاسة الهيئة من شهر ابريل حتى نهاية العام 2012م، شهدت ارتفاعاً ايجابياً من حيث عدد المترددين للمستشفى حيث تردد على العيادات الخارجية أكثر من (74.983) - وقسم الطوارئ العامة (13.350) - وطوارئ حالات الولادة (5.134)- والأشعة التشخيصية (33.748) - والفحوصات المخبرية (316.586)- والعمليات الجراحية (2.641) أما أقسام الرقود الداخلية فشهدت استقبال (8.141) حالة، وكذلك شهد عام (2012) تسجيل انخفاض في نسبة الوفيات بالمستشفى بـ(354) وفاة، مقارنة بـ (435) وفاة عام (2011م)؟ - وكم سريراً في قسم الرقود ،وكذلك في الطوارئ والعناية المركزة؟_ يوجد ما يقارب( 300) سرير في الرقود، وأكثر من (13 ) سريرا معدة للطوارئ، وغرفة عناية مركزة( 7) أسرة.- يلاحظ ازدحام شديد في المختبرات والكشافة التلفزيونية؟_ هذا صحيح وكما ذكرت لك في السابق ان البنية التحتية هي كما أنشئت في السابق ولم تكن معدة لهيئة هي كانت معدة لمركز صحي فقط وتطورت إلى مستشفى ريفي ثم إلى مركزي ثم إلى هيئة والآن نحن بحاجة سريعة إلى توسيع المباني والبنى التحتية بأكملها يعني نريد بنية جديدة وتوفير أجهزة كافية بما يتناسب مع الهيئة وبما يقدم الخدمة للناس جميعاً.- وماذا عن تدريب وتأهيل كوادر المستشفى ؟ _ هذا محور العملية الطبية التي لدينا ونحن منذ إن تولينا الهيئة وجهنا العديد من الزملاء للتدريب منهم أطباء داخليا ليحصلوا على التخصصات العليا كالبرد العربي درجة دكتوراه، أو كالدبلومات في الطوارئ وأمراض الباطنية،وخارجياً درجة الماجستير والدكتوراه، وهناك كوادر أخرى يتم تدريبهم ومنهم كوادر فنية تمريضية تم تدريبهم وقد تم وصول آخر مجموعة تدريبية قبل أيام من صنعاء تدربت لأكثر من شهر في مركز مكافحة الأورام السرطانية ،ولدينا متدربون في الطوارئ العامة وآخرون تدربوا في الإنعاش والعناية المركزة والأمراض التنفسية والأطفال الخدج وغيرها وذلك في هيئة مستشفى الثورة بصنعاء وفي مراكز ومستشفيات أخرى وعن طريق وزارة الصحة العامة والسكان.- ما أبرز المعوقات والصعوبات التي تواجهكم في المستشفى.. وما أسبابها ومعالجاتها في وجهة نظركم .؟_ هناك مشاكل كثيرة منها النقص الحاد في الكادر الطبي المتخصص وحاجتنا لمزيد من الدورات التدريبية للكادر الطبي المساعد، وكذلك افتقارنا للعديد من الأجهزة الطبية الضرورية للعمل داخل المستشفى وان وجدت بعضها فهي قديمة ،إضافة إلى تدهور البنية التحتية حيث أصبح المبنى عموماً منتهياً طبقاً لعمره الافتراضي الذي تجاوز 30 عاما،دون أن تجرى له صيانة خلال الفترات السابقة فيجب تحديثها وبناؤها من جديد وبشكل موسع.وهناك أيضا صعوبات كثيرة منها التراكمات الكبيرة من الموظفين والبطالة المقنعة وعدم التنظيم والإدارة السابقة التي كانت لا تمثل لإدارة الهيئة بشيء وذلك للعدد الكبير للمتعاقدين والموظفين ممن ليس لهم خدمة يقدمونها وهذا سبب إرباكاً كبيراً للهيئة . - وما هو الحل الذي ستقوم به الهيئة للمتعاقدين الذين يطالبون بتوظيفهم ..مع إنكم تقولون إن بعضهم لايستفيدون منهم..؟_ نحن الآن نقوم بعمل سجل متكامل للمتعاقدين لكي نعرف من ذي الفائدة لبقائه ومن الذي بدون فائدة لكي يتم عمل حل لهم وهناك حدود (180) شخصاً متعاقداً كانوا في السابق (131) شخصاً لكن نظرا لمغادرة الكادر الأجنبي لليمن (50) ممرضة هندية، تم التعاقد مع بعض الكوادر الفنية للضرورة الملحة جداً من كوادر التمريض والفنيين لتغطية أعمالهم ... وبخصوص توظيفهم فالكل يعرف أن قضية التوظيف ليست بأيدينا ونحن قدمنا مذكرات للجهات المعنية بوزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية بتوظيف المتعاقدين لدينا ,لكن هذه سياسة دولة وتم صدور قرار رئيس الوزراء في الفترة السابقة وبأنه سيتم معالجة هذا الموضوع مركزياً لكل الناس المتعاقدين في الجمهورية.- أيضا هم يشكون من عدم استلام مخصصاتهم التعاقدية الضئيلة؟كانت تلك مستحقاتهم التعاقدية في السابق وكانت لا تتجاوز (8000 ) ريال إنما الحمد لله الآن تم الرصد في الموازنة الحالية للهيئة للعام 2013م على ان يتم تسليمهم اقل الأجور التعاقدية التي يمكن أن تعطى لأمثالهم في الجمهورية بحدود مبلغ (20.000) وسيبدأ الصرف من هذا الشهر.- ختاما .. ما هي المشاريع والخطط المستقبلية لديكم لتحسين وتطوير خدمات هيئة مستشفى ذمار العام؟_ هناك الكثير من الخطط والطموحات ونحن نبذل الجهود لتحسين مستوى تقديم الخدمة وتطويرها في ظل الإمكانيات المتاحة، وحاليا نسعى لتنفيذ مشاريع إستراتيجية مهمة وقد تم البدء فيها فعلياً مثل مشروع إنشاء مصنع وشبكة الأكسجين التي ستحل مشكلة من أهم المشاكل التي تواجهها الهيئة والمحافظة عموماً، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مركز الغسيل الكلوي، ومشروع إنشاء مركز لعلاج أمراض السرطان حيث يجري التواصل لإنشاء هذه المراكز التي ستسد جانباً من أهم جوانب العجز في القطاع الصحي بالمحافظة ، إضافة لاستكمال مشروع الدور الثاني من مبنى مركز الطوارئ التوليدية،ومشروع رصف طرقات حوش الهيئة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ، وسنعمل بإذن الله جاهدين على تحقيق كافة الاحتياجات الصحية التي يحلم بها المواطنون من أبناء المحافظة وغيرها.