ما حدث في عدن من قتل وإصابات بين من خرجوا من أجل عمل خط معاكس لعمل آخر أرادته فئة أخرى. ما حدث في عدن سببه التعبئة الخاطئة من كل من شاركوا في هذه التعبئة من صحف وقنوات ومواقع ومحرضين... ما حدث في عدن نبرأ إلى الله عز وجل منه، لأنه قد خلق حزناً كبيراً في قلوب كثير من الناس.علمنا ونعلم دائماً عن نزول لجان للتحقيق في المتسببين في ما حدث، وأتمنى أن تكون هذه اللجان مطلعة إطلاعاً واضحاً من بداية شهر فبراير وما عملته الصحف وما نشرته من تصريحات متبادلة من هذا القيادي أو ذاك.لماذا لم يتم في احتفالات سابقة مثل هذا التحريض؟ إن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها إن الأمور يجب أن تدرس وتدرس عواقبها، لكن في بعض الأحيان بعض الأمور تخرج عن سيطرة الناس وهناك متسبب لا يمكن الإمساك به أو محاسبته وهو الخروج العفوي الذي يعبر عن معاناة الناس وقهرهم، لكن مثل هكذا حدث كان يجب فيه التعقل ونصح الأخوة بعدم الاحتكاك مع بعضهم البعض. وقد كان لبعض الحكماء والأفاضل نصائح بهذا الشأن منهم من نصح دون أن يميل لأي طرف وهؤلاء النصحاء يجب تكريمهم لأنهم من يعملون على درء الفتنة. إن المتسبب في ما حدث هو التعبئة الخاطئة ولولا لطف الله لفلتت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، مظاهرات لإفشال مظاهرات بين إخوة من دم واحد. بالله عليكم عندما يتشاجر أثنان من الأبناء ويكون الأب حكيماً يقول لمن يراه متزناً أترك أخاك حتى وإن أستفزك، لأن الشيطان سوف يوقع السوء بينكم. المدينة مدينتكم سواء عدن أو حضرموت أو أبين أو شبوة أو المهرة أو لحج أو الضالع، أو بشكل عام كل اليمن. بالله عليكم كيف سيكون حالنا إذا لم يجد الناس من يحرضهم على الفتن؟ كيف سيكون حالنا إذا اجتمعنا على المحبة والألفة والأخوة الصادقة؟ صحف وقنوات وعلماء ومنابر وساحات كلها لبث الحب والخير ومنع الظلم والمظالم.يجب أن نبدأ في نصح المواقع المؤثرة، على العمل لما فيه تهدئة وتهيئة الأجواء لحل كل المشاكل وكل المعاناة إن المتسبب في الأحداث الأخيرة هي معاناة طويلة لم تجد لها حلولاً مع طول الوقت وقصره و إعادة كل حقوقها أناشد كل من يعرف أنه ومن خلال ما يكتبه أو ينشره أو ينزله على مواقع الأخبار الإلكترونية أن يتقي الله ويعرف أنه محاسب أمام الله ورسوله. لابد لنا من نشر كلام الناس والعلماء والمفكرين الوسطيين المعتدلين الذين يجمعون ولا يفرقون. وأخيراً أحذر قادة الأحزاب الذين مازالوا على أساليبهم الشيطانية التي يروجونها هنا وهناك لاستقطاب ناس ضد ناس، لرغبات شيطانية منهم حباً في الإنتقام ممن خالفهم وأسقطهم والله نسأل رضاه وجنته ونعوذ به من الشر والنار.
أخبار متعلقة