على ضفافهم
من مواليد عام 1388م حاصل على دبلوم الفنون شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية برع في مجال رسم الحصان العربي، هذا الكائن الأسطورة الذي أغرى الرسامين فتسابقوا على تجسيده لوناً وفناً.. الضبيحي الذي نجح بتفوق في تكوين علاقة لونية حميمية مع جواده، فلا يخلو عمل فني إلا ومحور الحصان العربي يتشكل بطرح جمالي وخيالي.. يطل تارة من بوابة الفارس الشهم الأصيل، وتارة العاشق وتارة يتحول إلى رمز إنساني.. يسجل قلقه، ألقه، انفعالاته، معاناته، ألمه، همه. ويصف الضبيحي عالمه المليء بصهيل الألوان وحداء الحروف بالقول: (ريشتي تواسيني، تلهو معي كطير نورس يرقرق على صفحات بحر، تلهمني بشواطئ من خيال، وتهديني رمالاً من حبيبات العنفوان، تنسج لي ألواناً هادئة، تتغزل فوق أمواج من خيول، فترقص على ألحان ثورتي).. ها هو عالم ناصر الضبيحي عالم حالم.. يقوده إلى جنون الفن وعشق الجمال الذي يصوره الحصان العربي برشاقته وقوامه، وجماله.. خيول ناصر الضبيحي موسوعة كبيرة تحمل صفات الخيل وتعد شاهداً وتوثيقاً (للحصان العربي) وما يحمله من رشاقة ووصف شاعري، وفروسية وقوام جميل ورمز للأصالة والشجاعة.. درس تشريح الخيل وأمضى كثيراً في تعمق تفاصيله وأسراره.. ليشرح صدورنا بجمال خيوله التي لا تشابهها خيول. وخلال مسيرته اللونية التي امتدت لأكثر من 20عاماً قضاها جميعها في رسم (الخيول) قد يتبادر إليك أنه يمتلك إسطبلاً لأفضل الخيول أو على الأقل مجموعة خيول، والحقيقة أنه لا يملك حصاناً واحداً برغم أن لوحاته تقول غير ذلك. الضبيحي أثبت أن الحب يولد فناً وإرثاً ثقافياً كبيراً قد يموت لو أنه كان يملك حصاناً واحداً.