غدًا.. يوم لا نعلم ما سيكون به.. أين سنذهب.. وماذا سنفعل .. ومن سنكون.. وما قد يحدث.. لا نعلم ما قد يطرأ علينا فجأة.. وما قد يصيبنا من مصائب أو من أحداث مشوقة.. فالغيب لا يعلمه إلا الله وحده.. لذا وجب علينا أن نحافظ على ما نملك من نعم وهبها الله لنا.. وفقدها الكثير غيرنا وهم في قمة الاحتياج إليها.. «الماء» نعمة لا يدرك قيمتها إلا من فقدها واحتاج إليها.. وبات يبحث عنها بكل جزء يحيط به حتى يتذوق حلاوتها.. ويشعر بنقائها.. تلك القطرات التي نتركها تتبعثر على الأرض بلا وعي.. قد تبعث الحياة لشخص يوشك على الموت.. وقد تساعد طفلاً أصابه الجفاف من قلتها في جسده.. والكثير الكثير.. وكما ذكرت سابقًا نحن لا نعلم ما سيكون بالغد.. قد تصبح قطرة المياه أغلى في السنوات القادمة من قطرة البترول مثلاً.. وقد نصبح من تلك الدول التي تحتاج إلى تلك المياه يومًا ما .. وقد تُسلب منا تلك النعمة عقابًا لنا على عدم تقديرها بالشكل الصحيح.. كل شيء متوقع.. وكل شيء قد يحدث فعلاً.. فغدًا يوم مجهول بكل تفاصيله.. بكل أحداثه.لذا من هنا أناشد وأقول: «دعونا لا نمشي على منهاج.. كلما زاد الشيء وكثر.. قل اهتمامنا به ونقص « فلن تكون راضيًا إذا فقدت ما يجعلك على قيد الحياة.. ولن تكون في قمة السعادة عندما تدرك أن مخزون المياه قد نفد، وأنت بحاجة إلى أن تبحث وتبحث عن تلك المياه .. أو أن تشرب من مياه قذرة.. لا تعلم مصدرها كما حال بعض الدول الفقيرة مائيًا التي لم ينعم الله عليها بتلك النعمة وتحتاج إلى من يعينها.. فيا أيها القارئ لا تدعنا نصل إلى هذه الحال.. فبيدك أنت ستوجهنا للطريق.. فإما أن نفقدها.. وإما أن نظل نحتفظ بتلك القطرات التي تهدينا الحياة.. بيدك أنت أن تحدد مستقبلنا للأيام القادمة.. فكيف سنكون نحن والمياه ؟.. وكيف سنحافظ عليها.. وكيف سنوعي من حولنا بأهميتها.. كل هذا بمقدورك أنت.. فابدأ بالحفاظ عليها.. وادعم غيرك.. وكن عضوًا فعّالاً يساهم في الحفاظ على تلك القطرات الجوهرية.. وختامًا: أرجوك «حافظ اليوم لتنعم غدًا ( ولا تهدر تلك النعمة.. لكي لا تعود وتبحث عنها.