صنعاء/ بشير ... :دشنت منظمة المرأة الخليجية تحت التأسيس ومقرها الرئيسي صنعاء أمس بالعاصمة صنعاء أعمالها بمؤتمر حضره عدد من الشخصيات الاجتماعية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني .وفي المؤتمر الذي تم خلاله استعراض واقع الأمية في اليمن أكدت وكيلة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع تعليم الفتاة أن المجتمع المدني في العالم العربي أثبت وجوده الحقيقي وبشكل متنام وأصبح شريكاً أساسياً مع الحكومة والقطاع الخاص في كل مناحي الحياة في اليمن.وأوضحت أن تدشين المنظمة في صنعاء يعد خطوة متقدمة للمجتمع المدني في مجال المرأة وتمثل لدول الخليج العربي منطلقاً حقيقياً لمشاركة المجتمع المدني بشكل فاعل لمعالجة قضايا المرأة في دول الخليج العربي، مشددة على ضرورة خلق شراكة حقيقية ومد جسور التعاون بين النساء في دول الخليج. من جانبه أكد رئيس المنظمة محمد المطيري حاجة المجتمع لبناء شراكة فاعلة بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لمعالجة قضايا المرأة، موضحا أن الأمية الأبجدية قد انخفضت في دول الخليج العربي باستثناء اليمن غير أن الأمية الالكترونية ما تزال تمثل تحدياً يواجه جميع دول الخليج العربي .ودعا إلى تكثيف الجهود لمكافحة الأمية في اليمن ومنطقة الخليج العربي عموما مع التركيز على الأمية في صفوف النساء، منوها بأن المنظمة تعد لعقد مؤتمر دولي في صنعاء لمكافحة الأمية . من جهته أوضح أمين عام المنظمة خالد قاسم أن تأسيس المنظمة جاء لدعم المرأة وتمكينها من المشاركة الفعالة في بناء المجتمع.وقال أن المنظمة اعتمدت لتحقيق ذلك منهجية علمية في بناء البرامج وتحقيق الأولويات ووضعت لنفسها أهدافاً رئيسية أبرزها التوعية بقضايا المرأة وتمكينها من الشراكة الفعالة في كل المجالات الاجتماعية والمعيشية في عملية التنمية المستدامة .وأشار إلى أن المنظمة قامت على أساس التنسيق والتكامل في مجال تطوير ومعالجة قضايا المرأة والدفع بها نحو مزيد من المساواة والشراكة إضافة إلى سد الفجوة التي تتفاوت بين مجتمعات المنطقة ومعالجة الصورة السلبية للمرأة في الإعلام والمناهج التعليمية، مؤكداً الحاجة إلى تكاتف وتكامل جهود الجميع في الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمانحين لبناء مجتمع فاعل .بدوره حياً أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتور أحمد المعمري مبادرة منظمة المرأة الخليجية بتدشين أنشطتها بالتركيز على قضية مكافحة الأمية.وقال إنه لا يمكن الارتقاء بالعالم العربي بدون تعليم المرأة والقضاء على الأمية، موضحا أن مكافحة الأمية هي بالقضاء على الجهل وإتاحة التعليم للجميع في الحضر والريف.هذا وكانت سبأ الخرساني قد استعرضت في كلمتها عن المكتب التمثيلي للمنظمة في اليمن أهداف المنظمة. وقالت إن مشروع المنظمة قد جاء كمبادرة فردية من الأخ محمد المطيري سعودي الجنسية بهدف إدراج المرأة كعامل لإنجاح مخططات التنمية وتفعيل دور المجتمع المدني في معالجة قضايا المرأة.