خطتها الشيطانية انتهت بالفشل
القاهرة/ متابعات:حاولت سيدة إنقاذ زوجها من السجن فلحقت به بأقصى سرعة وأصبح مصير أولادها لا يعلمه أحد . وقالت إن زوجها اعترض في البداية على المشاركة في هذه التمثيلية الشيطانية، لكنها أقنعته بأنها الحل الوحيد لإنقاذه، فاستسلم لمشيئتها.وقد وقف الزوجان داخل القسم وهما يتبادلان النظرات ، الزوج سلامة عبد البصير في حالة ذهول وهو لا يصدق ما حدث معاتبا زوجته قائلاً الآن ضاعت الأسرة كلها، كنت سأدخل السجن بمفردي وسأترك لك مهمة تربية الأبناء ورعايتهم، لكنك أصبحت شريكتي في الجريمة والسجن، وسيضيع مستقبل الأبناء. وترد الزوجة والدموع تنهمر من عينيها أرجوك لا تتكلم بهذه الطريقة، لأن حبك هو كل شيء فلم يعد يهم العيش داخل السجن أم خارجه أما الأبناء فلهم الله، وأسرتي التي ستتولى شؤونهم .وتكمل الزوجة نانسي صدقني إن حبي الشديد دفعني إلى المغامرة بنفسي ومستقبلي ولست نادمة ومستعدة للمجازفة بأي شيء في سبيل إنقاذك.وبدأت القضية ببلاغ من الزوجة نانسي التي كانت قد بدت منهارة داخل مكتب رئيس المباحث، وطالبت الشرطة بإنقاذها من خاطفين، فطلب منها رئيس المباحث أن تهدأ وتقص ما حدث.وأخذت الزوجة تسرد تفاصيل بلاغها وأكدت بأن زوجها سلامة يعمل موظفا في إحدى شركات القطاع الخاص ويعيشان حياة مستقرة لكن وقعت بعض المشكلات في العمل بينه وبين صاحب الشركة التي يعمل بها، الذي أقسم على الانتقام من زوجي وتوريطه في عدة قضايا، فقرر زوجي ترك العمل فوراً والبحث عن شركة أخرى. لكن صاحب الشركة لم يتركه لحال سبيله وراح يطارده بتهمة إفشاء أسرار الشركة رغم أن زوجي كان ملتزماً وشديد الحرص.وظل صاحب الشركة يتابع زوجي بعد التحاقه بوظيفة في شركة أخرى تعمل في تجارة الأخشاب وهي نفس مجال شركته الأولى وحاول أن يجبر أصحابها على فصل زوجي لكنهم رفضوا وتمسكوا بزوجي نظرا لأمانته وإخلاصه فى عمله .وتواصل الزوجة كلامها:ثم هدد زوجي بإبلاغ الشرطة ضده. ولم أتصور أنه جاد في تهديده. وبعد ذلك تلقى زوجي مكالمة من شخص زعم أنه صاحب شركة أخشاب وطلب لقاءه للاتفاق على صفقة، فارتدى زوجي ملابسه واتجه إلى مكتب صاحب الشركة، دون أن يتخيل أنه ذاهب بقدميه إلى فخ. واختفى زوجي وتم إغلاق هاتفه، وأصابني قلق شديد، وبعد ساعات فوجئت بمكالمة من مجهول يطلب مني توفير 100 ألف جنيه وتسليمها إلى صاحب الشركة الأولى لتسليمه كفدية مقابل إعادة سلامة وأبلغني أنهم أجبروه على توقيع إيصالات أمانة على بياض وتم تحرير محضر بما قالته الزوجة.أنهت بلاغها وقدمت العنوان المحتجز فيه زوجها، لكنها لم تدر قبل أن تنصرف أن خبرة ضابط المباحث دفعته الى وضعها تحت المراقبة، لشكوكه بالزوجة رغم إتقانها سرد روايتها .وبعد ساعات تلقى رئيس المباحث تقريراً كشف كل أسرار القضية، وخطة الزوجة الشيطانية التي أرادت إنقاذ زوجها من ورطة لتُلقي برجل بريء في السجن.لقد رصدت أجهزة الاتصالات مكالمة بين الزوجة نانسي وشقيق زوجها، كشفت خلالها تفاصيل خطتها، حيث طلبت من شقيق زوجها أن يتجه إلى مكتب صاحب الشركة الأولى مع زوجها ويختلق واقعة احتجازه. وعلى الفور تحرك رجال المباحث إلى عنوان الشركة وراقبوها، وتمكنوا من رصد شخص يحوم حول الشركة، وبعد اعتقاله اتضح أنه شقيق الزوج سلامة ودهم رجال المباحث مكتب صاحب الشركة ليعثروا على الزوج سلامة وهو يحاول ادعاء اختطافه وسط ذهول الجميع ، لكن صاحب الشركة أخبر رجال المباحث بأن سلامة اختلق هذه الواقعة الوهمية للنجاة من السجن. وقدم مستندات تؤكد حصوله على أحكام بالسجن بلغت 15 حكماً لتبديده عهدته خلال فترة عمله ، وأضاف بأنه وقّع إيصالات أمانة ولم يسددها فصدرت ضده أحكام بالسجن، لكنه راح يماطل في سداد مديونيته.ولم يجد سلامة سوى الاعتراف بجريمته، مؤكداً أنه بدد عهدته بسبب محاولته السمسرة في صفقات بيع الخشب ولكنه خسر معظم رأسماله فلجأ إلى الاستدانة من عهدته، فازدادت خسائره واضطر لإبلاغ صاحب الشركة بهذه الخسائر وتحرير إيصالات أمانة. وحين تراكمت الأحكام القضائية ضده قرر الهرب، لكن زوجته اقترحت عليه اختراع قصة تعرضه للخطف وتحرير إيصالات أمانة بالإكراه ضد صاحب الشركة لابتزازه وإجباره على التنازل عن الأحكام التي صدرت لصالحه.تم القبض على الزوجة التي كانت في حالة ذهول، لأنها كانت تدرك أن الفشل يعني السجن لها ولزوجها.واعترفت الزوجة بأن حبها دفعها إلى محاولة حمايته من السجن ، وقالت إنه اعترض في البداية على المشاركة في هذه التمثيلية، لكنها أقنعته بأنها الحل الوحيد لإنقاذه، فاستسلم لمشيئتها قررت النيابة حبس الزوجين وشقيق الزوج بتهمة البلاغ الكاذب والابتزاز وتم إحالتهم الى محاكمة عاجلة تمهيدا لإصدار حكم ضدهم.