كل يوم يحمل لنا شريطاً جديداً يختلف فيه المكان والزمان .. كل صورة تحكي مشهداً قد لنتوقف عنده طويلاً وقد يمر علينا مرور الكرام .. قد يحمل لنا عبرة أو موعظة .. أو يدق امامنا ناقوس الخطر .. المهم ان نتأمل .. ونتعلم ونتأكد دائماً ان جريمة القتل بشعة . هذه ليست قصة خيالية وإنما قصة واقعية مدونة في محاضر رسمية دارت أحداثها في منطقة البساتين خلال أسابيع عندما دفعت زوجة في عمر الزهور حياتها وتدعى (ن) حيث قام زوجها ويدعى (ف) وهما من المحافظات الشمالية بخنقها بيديه ولم يتركها الا جثة هامدة بعد قيامها برمي حذائها عليه ونفورها منه .. ولم يفاجئها هذا الشعور الذي احبط كل قدرة على التكيف مع واقعها بل كان منذ ما يزيد على عامين يناوش مشاعرها فيقبضها تارة ويغادرها تارة اخرى وكانت تعاني الأمرين حتى لو تصنعت السعادة ومجاراة من حولها ..وبذلت جهداً زادها ارهاقاً وهي تمضي خلف تلك المشاعر المبهمة التي تركز في أعماقها انها مقهورة الفؤاد منهوبة مسلوبة الحقوق .. تعرضت لسطو على ايامها وأحلامها.. مالهم لا يتوقفون عن استنزافها واستلاب أيامها وشبابها وحياتها ويترسب في نفسها انها وحدها المجني عليها من كل هؤلاء الذين داسوها طفلة او مراهقة وشوهوها صبية واستولوا على عمرها امراة .. رغم ان الواقع كان يكذبها ويناقض مشاعرها فهي تجاوزت التاسعة عشرة من عمرها عندما قام بقتلها الا ان الله قد دفعه الى ان ينطق بلسانه الى جاره بأن زوجته قد توفيت ولم يقل بأنه قد قتلها ففر هارباً من بيته الا ان جاره الذي يدعى (س،ي) قام بابلاغ شرطة البساتين بان زوجة جاره قد توفيت حسب ماقاله الزوج الذي يدعى (ف،ع) وتم النزول الى مسرح الجريمة، والاتصال بالادلة الجنائية والطب الشرعي حتى تم التأكد من ان الزوجة قد تعرضت للاعتداء والضرب والخنق في عنقها حتى فارقت الحياة حيث قامت الشرطة بالبحث والتحري عن الزوج وتم القبض عليه علماً ان الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الزوجان صعبة ولديهما طفل لا يتجاوز العامين من العمر، لقد تدمرت حياة اسرة بكاملها بفعل طائش اهوج فهل نحكم العقل قبل ان نقع في هذا المحذور؟ وهي رسالة الى كل ذي عقل وبصيرة علنا نتعظ من هكذا افعال وجرائم.
|
اشتقاق
علنا نتعض
أخبار متعلقة