المنصورة تحت خط النار.. ليلة دامية بين الأمن ومتظاهرين..
القاهرة / وكالات :ليلة دامية عاشتها مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين تجمعوا أمام مبنى محافظة الدقهلية للتنديد بممارسات جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة برحيل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.الاشتباكات بدأت بعد قيام المتظاهرين بقطع شارع الجيش أمام مبنى المحافظة وقيام البعض منهم برشق مديرية الأمن القديمة بالحجارة الأمر الذي دفع قوات الأمن لإطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لتفريقهم.ودفعت قوات الأمن بأربع مدرعات لملاحقة المتظاهرين في الشوارع المحيطة لديوان المحافظة الأمر الذى أدى إلى حالة من الكر والفر بين القوات والمتظاهرين بشارع قناة السويس وقامت بإلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب بالميدان.وتزايدت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعدما لقي متظاهر مصرعه إثر قيام مدرعة تابعة لقوات الأمن بشارع قناة السويس بالمنصورة بدهسه، وهو الأمر الذي أدى إلى قيام المتظاهرين برشق قوات الأمن بالحجارة وسط ترديد العديد من الهتافات منها « الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يا نجيب حقهم يا نموت زيهم».فيما قامت قوات الأمن بإطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع داخل مقر التيار الشعبي في محاولة منهم لمحاصرة المتظاهرين داخل المقر، فيما ترددت العديد من الأنباء بين المتظاهرين عن مقتل أحدهم بطلق ناري، وبدأ تصاعد وتيرة الأحداث بين المتظاهرين وقوات الأمن بالمنصورة بعد وصول أنباء عن وفاة أحد المتظاهرين فحدثت حالة من الهياج لدى المتظاهرين، وقاموا بإلقاء الحجارة بشكل كبير على قوات الأمن المتمركزة أمام مديرية الأمن القديمة بشارع قناة السويس.و انتقلت حالة الهياج من المتظاهرين إلى قوات الأمن والتي تحركت من خلالها أربع مدرعات بشكل عشوائي كبير وبسرعة جنونية، وقامت بمحاولة دهس المتظاهرين حتى تم سقوط أحد المتظاهرين تحت عجلات إحدى المدرعات التي قامت بدهسه تحت عجلاتها. الأمر الذي أصاب المتظاهرين بصدمة كبيرة وقاموا بإلقاء الحجارة والمولوتوف على المدرعة وقاموا بترديد هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام يا نجيب حقهم يا نموت زيهم».وقام المتظاهرون بنقل المتظاهر الذي دهس إلى أحد المستشفيات الميدانية بمقر حزب التيار الشعبي، ولم يتم تحديد شخصيته حين وصوله إلى المستشفى الميداني لمعرفة اسمه وذلك لتغير ملامح وجهه لآن المدرعة دهست وجهه، وتحولت شوارع قناة السويس إلى ساحة من الحرب بين قوات الأمن والمتظاهرين.وتجمع العشرات من أهالي الشهيد بمستشفى المنصورة الدولي رافضين استلام الجثمان إلا في حضور وكيل نيابة المنصورة وتوقيع الكشف الطبي لبيان أسباب الوفاة وكتابة التقرير الطبي عن الحالة، وصب أهالي الشهيد غضبهم على الرئيس محمد مرسى واتهموه بأنه المتسبب الرئيسي في الوفاة.على جانب آخر، ترددت العديد من الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» عن سقوط رابع شهيد على خلفية الاشتباكات القائمة بين قوات الأمن والمتظاهرين بالمنصورة بعد الإعلان عن سقوط ثلاثة شهداء.فيما نشرت صفحة التيار الشعبي المصري على صفحتها، تصريحاً للدكتورة دعاء زكريا، أكدت فيه أن المستشفى الميداني بالمنصورة به 4 حالات وفاة بسبب دهس بالمدرعات أحدهم تهتك بالجمجمة والثاني انفصال رأسه عن جسده.وأعلنت صفحة حزب التحالف الشعبي عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن قيام قوات الأمن بضرب مقر حزب التحالف الشعبي والمستشفى الميداني بالمنصورة بالخرطوش والغاز في حين أكدت حركة شباب 6 إبريل بالمنصورة، أن الشهيد الأول الذى لقي مصرعه بعد قيام المدرعة بدهسه هو حسام الدين عبد الله عبد العظيم.وترددت العديد من الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، حول إعلان العشرات من المتظاهرين المتواجدين بمدينة المنصورة الآن عن استقلال محافظة الدقهلية عن جمهورية مصر العربية وانفصالها عن حكم الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.كما أعلن النشطاء عن انضمام الدقهلية لمدن القناة وبداية العصيان المدني الشامل.من جانبه، أكد حافظ الشاعر المتحدث باسم التيار الشعبي بالدقهلية، على وجود حصار تام لمقر التيار الشعبي بالمنصورة من قبل قوات الأمن وبعض البلطجية الذين يقومون بإطلاق الخرطوش على المقر.وأضاف الشاعر، أن محاصرة المقر من أجل هدم المستشفى الميداني، مشيرا إلى أن قوات الأمن تعتقد انه في حالة هدم المستشفى تستطيع فض المتظاهرين.وأشار الشاعر إلى أنه لو استمرت الأحداث بنفس السخونة سنقوم بتحويل مقر التيار الشعبي غرفة عمليات لإدارة المعارك، مؤكدا أن قوات الأمن تستعين بالبلطجية من كفر البضماس الواقعة في الجهة المقابلة لشارع السويس لفض المتظاهرين.ونعى حزب الدستور بالدقهلية، الشهداء الذين سقطوا في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، بسبب الأحداث الحالية الدائرة في محيط ميدان المحافظة بالمنصورة، وجاء ذلك بعد توارد الأنباء عن سقوط 3 شهداء، وفي ظل استمرار الاعتداء الوحشي من قوات الأمن على المتظاهرين السلميين، واستمرار ضرب الغاز والخرطوش والاعتداء على المستشفى الميداني وضربه بالغاز ومحاصرته وقطع الكهرباء عنه وسحل المتظاهرين حتى وصل الأمر للقتل العمد بدهس المتظاهرين.وأدان الحزب في بيان صادر له عبر موقع التوصل الاجتماعي «تويتر» الأحداث، كما حمل المسئولية الكاملة لوزير الداخلية والرئيس محمد مرسى.وأضاف البيان أن الحزب يعلن عن تشكيله لغرفة عمليات على مدار الساعة من قانونيين بالحزب للتواصل والمساعدة والحزب في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الموقف ولتحديد الموقف القادم للحزب والذي لن يكون متهاونا بأي شكل من الأشكال في ظل استمرار هذه التصرفات التي أقل ما توصف به بالبلطجة المقننة.