كتبت/ دنيا هانيولد هارب من واقع مرير و فتاة تُهّرب إلى مجهول أليم وأهالي يرثى لحالهم من وقع الفاجعة على غياب أبنائهم وآخرون هم السبب في ضياعهم وأطفال رمى بهم القدر في أيدٍ غير أمينة وجهات مسؤولة غافلة لم تستطع القبض على المتسببين.ومنظمات تدافع عن حقوق الأطفال كثر الحديث عنها مؤخراً ولم نشاهد منها شيئاً..وما تلك التي نتكلم عنها سوى تجارة الأطفال التي أصبحت منتشرة كثيراً في اليمن كون المهربين أو الخاطفين يعون جيداً الغياب الأمني والرقابي نتيجة للظروف السياسية والمرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.لمست قناة (MBC) وتحديداً في برنامج (الثامنة) الذي يقدمه الأخ داود الشريان مواضيع مهمة أثارت الجدل حول ظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب الأطفال في اليمن وكان ذلك في حلقة سابقة من البرنامج ثم عاد مرة أخرى إلى الاهتمام بالموضوع نفسه نظراً لأهميته ولغياب دور الإعلام اليمني الذي كما وصفه داود “بأنه نائم ومنشغل بالسياسة وجدل السياسة” ووجه رسالة إلى المسؤولين في اليمن بفتح أبواب تبرعات ودعم المنظمات من بينها منظمة (اليونيسيف) ومن المسؤول عن أخذ المال من المنظمات الغربية وتصريفها.. وماذا تفعل المنظمات الغربية في اليمن؟ وفي سؤال يطرح نفسه.. الطفولة تنتهك والمنظمات المعنية تتفرج.. ما هو الحل؟!ظاهرة المتاجرة بأطفال اليمن التي باتت تؤرق الأمن اليمني والأمن السعودي على حد سواء وتحول أطفال اليمن إلى مشردين ومجرمين في بلدان أخرى هي إحدى أهم القضايا التي يجب أن يتم النظر إليها وإيجاد الحلول في معالجتها حتى لا تتفاقم.. وحتى تنتهي تلك الظاهرة يجب أن يتكاثف الجميع وتتضافر الجهود للدوائر الحكومية وجهات المجتمع المدني لإيجاد الحلول لذلك.فبعض هؤلاء الأطفال يكونون هاربين من العنف الأسري فيلجؤون إلى نوع آخر من العنف غير أن بعضهم يتم استغلالهم وإجبارهم على المضي قدماً في مسار خاطئ من قبل عصابات متخصصة والبعض الآخر يتم خطفه بالإكراه ويحترق بذلك قلب والديه عنه لا سيما أولئك الذين يذهبون إلى المجهول لبيع أعضائهم فلا تعرف هل يقومون بعدها بالسلامة أم يبيعون حياتهم بأكملها من أجل حفنة مال.وفي إحصائية قدمها المشرف العام على مركز إيواء الأطفال المتسولين في جدة مجدي باخريبة حول عدد الأطفال المهربين سنوياً الذي بلغ حوالي (9500) من جنسيات مختلفة (4000) منهم يحملون الجنسية اليمنية، و90 % منهم مقيمون غير شرعيين، وأن أغلبهم يأتون من خلال الجوازات والشرطة والشؤون الاجتماعية، وبعضهم قبض عليهم يمتهنون التسول في الإشارات والشوارع، حيث وصف الأخ مجدي أن المركز يستقبل أطفالاً ليس لهم ذنب وإنما يعتبرون ضحايا.واضاف في حديثه أن هناك أطفالاً يهربون وأطفالاً يضبطون بالتسول والسرقات وأكثر من (٩٥ %) هي حالات تسول في الشوارع والإشارات متفاوتين في الأعمار من (٣) أشهر حتى (١٦) عاماً.في ختام حديثنا وتعليقنا على ما تناوله برنامج داود خلال جزءين منفصلين حول ظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب الأطفال في اليمن والمؤسف أن نرى قنوات وإعلاماً عربياً وأشخاصاً غير يمنيين مهتمون بقضية مهمة كهذه (المتاجرة بأطفال اليمن) ويسعون في البحث عن سبل لحلها بينما نحن أصحاب تلك الظاهرة والمشكلة والقضية غير مهتمين ولا مبالين وغافلون عن اختفاء الأطفال ونتظاهر عكس ذلك.. مثلما الجانب السياسي مهم في حفظ أمن البلاد فإن الجانب الإنساني والاجتماعي يليه أهمية من حيث حفظ أمن واستقرار المجتمع.. فضلاً لا أمراً نرجو الاهتمام بهذه القضية بشكل جدي ونتمنى أن نلتمس التفاعل من قبل الجهات المعنية والحد من ظاهرة تهريب الأطفال والتجارة بهم واللعب بأجسادهم وابتزازهم، ومحاسبة المتسببين بذلك وعقابهم وإرجاع الأمن والطمأنينة في بعض محافظات اليمن التي تعرضت مؤخراً لظاهرة الاتجار بالأطفال وتهريبهم إلى دول الجوار من قبل عصابات مجهولة المصدر.
|
اطفال
ظاهرة الاتجار بأطفال اليمن من المسؤول عنها؟!
أخبار متعلقة