لقاء / د. زينب حزام سهل بن إسحاق (ماجستير تربية موسيقية) مدير عام معهد جميل غانم للفنون الجميلة عدن استطاع خلال السنوات الأخيرة هو ومجموعة من زملائه إضافة بصمات مهمة في تطوير معهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن. .لمزيد من التفاصيل التقته صحيفة 14 أكتوبر ..فإلى الحصيله.- ماذا لو نبدأ حديثنا عن مفهوم الثقافة في بلادنا؟ -- نعم .. الثقافة هي مفهوم واسع متنوع بما تتضمنه الثقافة من فعاليات وأنشطة تنتمي لها وتعبر عنها وما تشمله بمجملها من تراث وموروث وآثار وفنون آداب وعادات وتقاليد وكل ذلك يمثل جوهر العمل الثقافي والهوية الوطنية وبالإضافة لمفهوم الثقافة العام فقد وجدت مفاهيم جديدة للثقافة والعمل الثقافي في عالمنا اليوم أي في زمن العولمة الذي فرض أساليب وطرقاً ووسائل جديدة للعمل الثقافي معتمدة على التطور التكنولوجي باستخدام الشبكة العنكبوتية المعلوماتية بالإضافة إلى ظاهرة مؤسسات المجتمع واحتياجاته ومتطلباته الحقيقية . ويواصل سهل بن إسحاق حديثه عن الثقافة قائلاً : « ... إن أي تقصير أو غياب للثقافة وعملها وللمثقفين من صفوة المجتمع ونخبة من أكاديميين وسياسيين ومفكرين وأدباء وفنانين وكافة المبدعين عن القيام بدورهم في حياة المجتمع سوف يفسح المجال لغيرهم وحينها سينتج الخراب وستعم الفوضى والاضطرابات وسيحدث مالا تحمد عقباه ولذلك فعلى المثقفين والمؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية أن تعئ وتدرك أهميتها ودورها للنهوض بالمجتمع نحو التطور والتقدم والازدهار والرخاء والنماء ومستقبل مشرف لجميع أفراده. فالمجتمع الذي لا يقوده المثقفون مجتمع مغيب ومجهول المستقبل ومفكك اللحمة الاجتماعية وعاجز عن صناعة التغيير ويسير نحو مستقبل مظلم مالم ينر المثقفون الطريق بما يملكونه من قدرة على تحديد مسارات المستقبل والتغيير وبالثقافة والمثقفين يمكن أحداث التحولات الهامة بحياة الفرد والمجتمع من خلال ما تملكه من مقومات وعناصر وإمكانيات بشرية ومادية ووسائل وأدوات للتصدي لأي أزمات وتحديات يواجهها المجتمع ومعالجتها والخروج منها بيسر وأمان والاستمرار في السير نحو المستقبل المنشود علماً أن كل ما تملكه الثقافة من مقومات وعناصر تختلف عن سائر المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لأنها تعتمد على الفكر والعقل والمنطق والحوار لأحداث أي تغير وذلك لا يتم بين ليلة وضحاها إنما يتم بالتدريج وبصورة تراكمية باستخدام أدوات ووسائل ثقافية متنوعة من أدب وشعر وقصة ورواية ومسرح وغناء وفنون شعبية وأعمال إبداعية وندوات ومحاضرات وغيرها من الأنشطة والفعاليات.[c1] مساهمة متواضعة لإنقاذ الوضع الثقافي في عدن [/c]- يبدو أن المساهمة لإنقاذ الوضع الثقافي في عدن تحتاج إلى شجاعة خاصة .. كيف تشرح بداية تلك المساهمة؟ يقول سهل بن إسحاق مدير عام معهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن !وضع خط وبرامج واقعية للعمل الثقافي الشامل الإحداث تنمية ثقافية قصيرة وطويلة المدى. استثمار الطاقات والإمكانيات الثقافية في المحافظة وتسخيرها في العمل الثقافي الجماهيري التنويري لاستعادة القيم الايجابية للمجتمع مثل التعاون والتسامح والمحبه والإخاء والانتماء للوطن .. ونبذ العنف والتطرف والتفرقة والكراهية والتعصب. إبراز الإمكانيات الثقافية والفنية والتراثية التي تتميز بها محافظة عدن وإبراز قيمتها الجمالية والإنسانية ونشرها وترويجها وطنياً واقليمياً وعربياً ودولياً. وضع خطة عمل ثقافية لتعزيز مكانة اللغة العربية باعتبارها مكوناً مهماً ورئيسياً من مكونات هويتنا ورابطاً اساسياً من روابط مجتمعنا بأشقائه العرب. تبني ورعاية الإبداع والمبدعين ودعم المنتج المتميز ترويجاً وتسويقاً وطنياً واقليمياً وعربياً . استعادة جسور التواصل والتنسيق والتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع المدني لخلق علاقة شراكة ثقافية. خلق شراكة حقيقة مع رجال المال والأعمال بعدن لتحقيق نهضة ثقافية تواكب النمو المتسارع للمؤسسات التجارية والصناعية والاقتصادية وذلك ايماناً بمبدأ التكامل بين الثقافة والفكر وبين المال والأعمال لينتج صيغة مثلى للتعاون البناء ويثمر تحقيق الأهداف المشتركة الجامعة بين الثقافة ونماء المال والأعمال وانعكاس ذلك على المجتمع بكافة شرائحه. العمل على توفير البنى التحتية للعمل الثقافي. تبني برامج وخط خاصة لقطاع الطفولة والمرأة والشباب وإقامة دورات تدريبية في مجالات الموسيقى والغناء والمسرح والفنون التشكيلية وكافة أنواع الإبداع . وضع برامج خاصة للنشاط الثقافي الفني الإبداعي لذوي الاحتياجات الخاصة. إعداد مشروع الموسوعة الثقافة والفنية لمحافظة عدن. تبني خطة التثقيف الجماهيري لأهمية الكتاب والقراءة وإقامة فعاليات القراءة للمجتمع. العمل على إعادة إقامة المهرجانات الثقافية والفنية والأدبية مثل مهرجان المسرح / الأعراس / الغناء / الفنون الشعبية / الأفلام الشبابية / المسرح الشبابي والمدرسي والجامعي . إعداد قاعدة بيانات الكترونية لكافة المثقفين والفنانين والأدباء والشعراء الراحلين والأحياء. دعم ورعاية معهد جميل غانم وتحقيق استقلاليته المالية والادارية والتحضير للذكرى الأربعين لتأسيسه والتي تصادف نوفمبر 2013م. إقامة الندوات المتخصصة وكذا على هامش المهرجانات الثقافية والفنية . إقامة تبن المسابقات لكافة أنواع الإبداع والفنون . تبني منح الجوائز التقديرية والتشجيعية للمبدعين. النهوض بالحركة المسرحية وتفعيل نشاطاتها. استئناف إصدار المجلات الثقافية والفنية والأدبية والخاصة بالطفولة. [c1]دعوة جادة لإخراج الثقافة من مأزقها الأدبي [/c]يواصل سهل بن إسحاق حديثه قائلاً : تشجيع إنشاء وتأسيس مؤسسات المجتمع المدني الإبداعية والثقافية وتعزيز العلاقة معها والمبنية على التنسيق والتعاون. المساهمة في تأسيس الفرق الفنية الخاصة ورعايتها. تشجيع إجراء البحوث والدراسات الثقافية والفنية والأدبية. إقامة المهرجانات والأسابيع الثقافية والمعارض داخل المحافظة والمحافظات الأخرى اقليمياً وعربياً بهدف التعريف بما تزخر به عدن من حضارة وثقافة وفنون . تأهيل وإعادة تأهيل العاملين في الإدارة الثقافية مهنياً وثقافياً. دعم المكتبة الوطنية لتوسيع نشاطها وتوجيه حملة تثقيفية تنويرية بأهمية الكتاب. إقامة مخيمات الإبداع الشبابية الصيفية. عقد ندوة سنوية للثقافة والفنون والآداب. إنشاء المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب برئاسة محافظ المحافظة. إقامة شراكة دائمة مع مكاتب وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والإعلام والسياحة والتعليم الفني والتدريب المهني والتخطيط والتعاون الدولي والمالية لتشكيل فريق عمل واحد لوضع خط العمل الثقافي وبرامج تنفيذها. التواصل مع القنصليات العامة الشقيقة والصديقة بالمحافظة للتشاور والتباحث حول التعاون والتكامل الثقافي والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم والسعي لخلق علاقة توأمة ثقافية بعدن بين معهد جميل غانم ، الآثار والمتاحف ، صهاريج عدن ، المكتبة الوطنية ، مكتبة مسواط الهيئة العامة للكتاب. دعم مكتبة مسواط والعمل على تطويرها ودعم نشاطها وجعلها قبلة لأطفال عدن لغرس حب الكتاب والمعرفة في نفوسهم. الاستفادة من موارد صندوق التراث والتنمية الثقافية وفتح فرع له بعدن برئاسة المحافظ أسوة ببقية الصناديق مثل صندوق النظافة وصندوق الشباب لتوفير الدعم المالي اللازم لتسير النشاطات الثقافية والفنية بمحافظة عدن.
