رأت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن تهديدات زعيم المعارضة المصرية «محمد البرادعي» بأن الانتخابات التي حدد الرئيس «محمد مرسي» موعدها لتبدأ في إبريل وتنتهي في يونيو القادم يمكن أن تدخل البلاد في فوضى في ظل تصاعد الاستقطابات داخل المجتمع وهو ما قد يدفع الجيش للتدخل لحماية البلاد ليست مجرد تهديد، ولكنه قد يصبح واقعا أن يضطر الجيش للعودة مجددًا لمسرح الأحداث إذا تفاقمت الأمور عما هي عليه الآن.وقالت المجلة إن المعارضة دعت بالفعل لمقاطعة الانتخابات التي حددها الرئيس مرسي ووصفتها بأنها كارثة وسعى محمد البرادعي زعيم جبهة «الخلاص الوطني» لتذكير المجتمع الدولي بالمخاطر التي تحيق بمصر عند عقد الانتخابات لأنها ستخاطر بوضع البلد في حالة من الفوضى الشاملة وعدم الاستقرار»، مما قد يؤدي إلى تدخل عسكري، قائلا: «إذا كانت مصر على شفا التخلف.. إذا كان القانون والنظام غائب.. فعلى الجيش واجب وطني للتدخل».وأضافت أن البرادعي لا يدعو للتدخل العسكري ولكنه كان يشير إلى ما يمكن أن يحدث كنتيجة طبيعية للأوضاع المتدهورة في مصر، خاصة أن الرئيس مرسي رغم أنه منتخب بطريقة شرعية إلا أن حالة الفوضى التي تعم البلاد للانتقال إلى الديمقراطية والاضطرابات السياسية والاستقطاب دليل كافٍ على فشل الرئيس مرسي في مهمته، بجانب الكارثة الاقتصادية التي على وشك أن تقع فيها مصر سيكون ببساطة نتيجة منطقية، لذلك كله سوف يضطر الجيش في النهاية للتدخل لإنقاذ البلاد.وأشارت إلى أن تدخل الجيش قد يخلق حالة من الصراع بين الجيش وجماعة الإخوان إلا أنه سوف يضعف بسرعة من أجل ضمان مستقبلهم السياسي، وأن المجتمع الدولي لا يتدخل، لأنه سوف يرى مصر تسير على طريق الاستقرار.
الجيش المصري قد يعودإلى مسرح الأحداث
أخبار متعلقة