الإسلاميون يتباهون بمقولة المودودي ويكررونها حد الإملال, حينما زار المودودي بريطانيا قال عبارته الشهيرة “وجدت الإسلام هنا ولم أجد المسلمين” ولا يعرفون لماذا معاملة الغرب هكذا, وعوضاً عن الاهتمام بالإنسان وتنمية مواهبه وتفجير طاقاته الإبداعية في تخصصات علمية ومهنية تساعدهم على أن يعملوا ويتعايشوا, ذهبوا إلى التركيز على بناء وإنشاء الجامعات الإسلامية حتى باتت للقرآن جامعة.هناك الكثير من الشباب الذين يطلق عليهم إسلاميون متحمسون ولم يرضوا يصدقوا أن أخلاق المرء تزداد سوءاً بسبب الفاقة والعوز والجوع والفقر, ومن المستحيل أن تصلح كثرة الجامعات الإسلامية أخلاق الناس, كما أنها في ظل وضع كهذا يتسلل إلى عمل كهذا الانتهازيون والوصوليون والمتكسبون! لأن من السهولة بمكان أن تطيل اللحية وتقصر الثوب وتبسمل وتحوقل.أشبعوا البطون عافاكم الله يصلح كل شيء؛ بما فيها أخلاق وسلوك الناس, والتجربة الإنسانية وعلم النفس مثلاً يقول إن الجائع يزداد شراسة, كما أن غريزة الجوع تجعله متوحشاً” وتجربة عالم النفس الروسي بافلوف على الكلب خير دليل “الغرب يا هؤلاء ركز على التنمية الاقتصادية عبر التنمية البشرية المفيدة, ويستحيل أن نغدو جميعاً خطباء مساجد ووعاظ سلاطين, لأن من يفكر بهذا الشكل يريدنا أن نظل تابعين ومعتمدين على غيرنا في معاشنا.
|
آراء
الإسلاميون يريدوننا جميعاً أن نكون خطباء مساجد ووعاظ سلاطين!
أخبار متعلقة