نائب رئيس نادي حسان أبين لـ :14اكتوبر
سيئون / جمعان دويل بن سعيد:تخرج الكلمات من بين شفتيه وكلها حسرة وألم برغم تقطعها وفي عينيه تبدو لحظات الانكسار من واقع مرير تعيشه أبين ونادي حسان خاصة بعد المآسي التي حلت بها ولازالت قابعة يجني ثمارها كل من عاش في الأيام الجميلة في تلك المحافظة التي كان يوما ناديها حسان مصنعا لنجوم الرياضة بالجمهورية .الأخ / سالم زيد عبدالرحمن عبدالله نائب رئيس نادي حسان وأحد الشخصيات المؤسسة لهذا النادي العريق عراقة التاريخ بالمحافظة يتحدث منكسر الخاطر تنبعث من كلماته حرقة عندما اقتربت منه خلال مرافقته لفريق كرة الطائرة بمدينة سيئون خلال مباراته مع فريق اتحاد سيئون عصر الجمعة الفائتة 22 فبراير الجاري لاسيما بعد الخسارة التي مني بها فريقه من الاتحاد بثلاثة أشواط دون مقابل وبفارق أشواط يوضع عليه علامات استفهام في نادى كان في اللعبة ندا لجميع الفرق فسألته ماذا حل بنادي حسان فأجاب: نتيجة مقبولة نحن حرصنا على المشاركة فقط من أجل عدم تجميد نشاط النادي الذي يعيش ظروفا صعبة.هل تعلم إن اغلب اللاعبين نازحون من أبين مع أسرهم بعد الكارثة التي حلت بأبين موزعون على مديريات عدن ولحج ونعمل على تجميعهم إلى أبين للتدريب قبل كل مباراة؟ ولم يقدّر أحد هذه الظروف. وتابع بعد شعورنا أن نادي حسان مستهدف ابتداء من الاتحاد العام لكرة القدم الذي هبط فريق كرة القدم من الدرجة الأولى ولم يدرك حجم المعاناة والمأساة التي نعيشها ولم يقدر المكانة التي يحتلها نادي حسان أبين بين أندية الجمهورية، باعتباره أحد الركائز الرياضية والثقافية، وكأن الهدف أصبح واضحا حيث إن لاعبي حسان حوالي 16 لاعبا أصبحوا الآن موزعين على مختلف أندية الجمهورية وتم ضمهم بعد النزوح من الكارثة مباشرة بدون الرجوع للهيئة الإدارية وبدون وثائق رسمية وعلى الرغم من مناشدتنا للاتحاد العام اليمني لكرة القدم والوزارة لكن لم يلتفت ألينا أحد .وأضاف نائب رئيس النادي / سالم زيد بعد تنهيدات الألم والدموع تترقرق في عينيه أن مقر ومنشآت نادي حسان حاليا توجد بها أسر نازحة من خارج مديرية زنجبار من مديريات أخرى في المحافظة حيث تحول مقر النادي حاليا ملجأ لتلك الأسر تحت نظر ومرأى السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة ويتم تسيير نشاط النادي في الشارع هل هذا؟.وأوضح أنه أتت منظمة يمن عطاء بالتنسيق مع محافظ المحافظة الأخ / جمال العاقل لإعادة تأهيل واعمار منشآت النادي ولكن لم يستطع المهندس ولا قيادة النادي الدخول إلى المبنى وللأسف الشديد مع غياب السلطة المحلية بالمديرية فالمدير العام ونائبه اللذان كلفا من قبل المحافظ مع المهندس علي السقاف وإدارة النادي بالنزول إلى مقر النادي ومنشآته لرفع التصور وبدء العمل من قبل مؤسسة عطاء أدى إلى فشل مهمتنا ومهمة المؤسسة الداعمة .إن معاناتنا بنادي حسان معاناة وطن بحد ذاته لكن دون أن يلتفت إلينا أحد من القيادة الرياضية التي هي مصدر قلقنا مع الأوضاع المأساوية التي نعيشها والتي نجازى بها فقط بالعقوبات الجاهزة ولولا حرصنا الشديد على بقاء هذا الصرح الرياضي بتوجهنا إلى كل قلب رحيم يقدّر ويعرف معنى المعاناة والظروف القاسية التي أجبرنا عليها وليس صنيعة أعذار مفتعلة ونناشدهم بإنقاذ نادي حسان والوقوف إلى جانبه وحل مشاكله وليس إصدار القرارات التعسفية ضده .هناك شكر أتقدم به لمحافظ المحافظة الذي كان له دور في دعمنا المالي الذي بدأنا به النشاط ونحضر حاليا لعقد الاجتماع الانتخابي للنادي في منتصف شهر مارس القادم .