(أسوشيتد برس) : صبر الجيش بدأ ينفد.. والانقلاب «شر لا بد منه»
عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري
واشنطن / متابعات :قالت وكالة «أسوشيتد برس» إن صبر الجيش بدأ ينفد من الرئيس وجماعته، وإن قادة الجيش بدؤوا ينتقدون سياساته سراً وعلناً، ويطلقون تهديدات مبطنة باحتمال استعادة الحكم، على طريق انقلاب وصفته بأنه «شر لا بد منه». وأضافت: «هذا التحول في موقف الجيش يأتي في الوقت الذي يئس فيه كثير من المصريين من حل وشيك للخروج من المأزق السياسي بين الرئيس وجماعته من جهة، والمعارضة العلمانية والليبرالية من جهة أخرى، ما أدى لانتشار الفوضى والجريمة وتدهور الاقتصاد». ونقلت الوكالة عن الباحث بمؤسسة سينشرى الأمريكية مايكل جورجيس، قوله: «إن الجيش لا يسعى لزعزعة استقرار الحكم المدني، ولكنه لن يقف مكتوف الأيدي، عندما تصل البلاد إلى نقطة اللاعودة في طريق الحرب الأهلية». وأشارت الوكالة إلى أن آخر حلقات الخلاف بين الجيش والرئاسة بدأ بشائعة عن نية مرسي إقالة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، الذي أغضب الرئيس بتصريحاته الشهر الماضي، عندما أشار إلى استعداد الجيش للتدخل محذراً من أن الدولة ستنهار إذا لم يتم إيجاد حل للأزمة السياسية، وتحدث عن المعضلة التي يواجهها الجيش في الموازنة بين مهمته في حماية المنشآت الحيوية، وعدم إيذاء المتظاهرين السلميين في الوقت ذاته. وأضافت الوكالة أن شائعة عزل السيسي ربما كانت مجرد فقاعة اختبار أطلقها الإخوان لقياس رد فعل الجيش والرأي العام. فيما اكتفى الجيش بتصريحات لمصدر عسكري هدد بأن أى محاولة لإقصاء قادته سيكون «انتحاراً» لنظام الرئيس مرسي ، وسرعان ما أصدر مكتب الرئيس بيانا لتهدئة الجيش مجددا ثقته في السيسي. وقالت إن الجيش أحرج الرئيس علنا عندما قرر قادته عدم تنفيذ أوامر الرئيس مرسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة للتدخل في مدن القنة وفرض حظر التجول ليلا فيه، مشيرة الى إن مرسي والإخوان ـــ منذ البداية ـــ لا يريدون للجيش أن يلعب أي دور سياسي، ولكن هذا لم يمنع السيسي من توجيه دعوة للقوى السياسية لمأدبة غداء، لنزع فتيل الأزمة بشأن الإعلان الدستوري الصادر في نوفمبر الماضي، ولكنه تراجع قبل ساعات من بدء الاجتماع، تحت ضغط قصر الاتحادية .