جماعة الإخوان المسلمين فشلت فى حكم مصر وليس أمامها سوى مشاركة باقي القوى السياسية أو الرحيل ..بعد 8 أشهر، أقولها بأمانة وإخلاص، لن يستطيع فصيل واحد حكم مصر الآن .الشعار السياسي الذي يستخدم في قمع الناس لا يتحول إلى عنوان لواقع سياسي مستقر ومستمر بل إلى هراوة هشة لا تنجح سوى في تحويل آلام ضحاياها إلى واقع آخر مناقض لما يراد فرضه، واقع مضاد تماما للشعار / الهراوة. محاولة إضفاء التبرير الشرعي على قتل شباب مدينة عدن ما هو إلا تكرار لجريمة 94 وهو إجهاز على ما تبقى من الوحدة فاعتبروا يا أولي الألباب .الأمر المدهش طوال الأسبوعين الماضيين إصرار قيادات في إصلاح عدن على إقامة الفعالية وكانوا يعتبرونها تحدياً والمحوا في تصريحات لهم بإقامتها مهما كلف الأمر وهاهي النتيجة فعلا أقاموها على أشلاء ودماء العشرات واتضح ان الأشلاء والدماء لا تساوي شيئاً عند هؤلاء.ثم نأتي للفعالية ذاتها هل عشرون دقيقة وهي مدة الاحتفال الذي ألقيت فيه عدد من الكلمات لا اقل ولا أكثر أهم واغلى وذات جدوى من الحفاظ على نفس ولو واحدة؟، وأيضا ما حجم الرصيد الذي أضيف إلى سجل حزب الإصلاح والمحافظ بتنفيذ هذه الفعالية بهذه الطريقة البشعة .الحكمة تقتضي من السلطة المسارعة إلى اتخاذ اجراءات تهيئ للحوار الوطني وليس النزول إلى الشارع ضدا على المعارضين وسعيا لتحجيمهم. عادكم يا حكومة ما عالجتم الجرحى الاولين في صنعاء مش ناقصين سقوط قتلى وعشرات الجرحى في عدن ؟!) .. إذا استمر الوضع على ما هو عليه سنجد أنفسنا مضطرين إلى رهن حكومة الوفاق لكي نتمكن من علاج الجرحى الذين سقطوا والذين ما زالوا يسقطون وسيظلون يسقطون .
أخبار متعلقة