عرض / نغم جاسم تمتلك محافظة حضرموت شريطاً ساحلياً طويلاً وغنياً بالإحياء البحرية المختلفة التي تساعد في دعم الاقتصاد اليمني ، ولكن يعاني هذا الشريط من تفاقم مشكلة كبيرة وهي انتشار التلوث البيئي في مياهه الممتدة على طول ساحل محافظة حضرموت وتشكل خطرا واسعا من خلال تهجير الأسماك والأحياء البحرية من جراء توسع الأعمال العشوائية، واللا مبالاة، وعدم الاهتمام بحالة البحر والصيادين مضرة بالاقتصاد الوطني والاجتماعي، وخلفت مردوداً سلبياً على الجميع بمن فيهم الصيادون وأسرهم بالإضافة إلى ما تسببه من روائح كريهة تؤذي المواطنين ؛ وتتسبب في رفع الأسعار خصوصاً الأسماك الحضرمية «سيدة بحر العرب» المشهورة دوليا، والتي تكاد تكون معدومة ، وبعضها توجد بكميات قليلة جدا إذا ما حسبناها بعدد الأصابع كأسماك (الثمد - البياض) الذي كان معروفا سابقا بكثرة تنوعه ووفرته بكميات كبيرة في جميع الأسواق .وانعدام هذه الأسماك وقلتها يرجع إلى هدم مستوطناتها وجرفها من قبل البواخر الكبيرة، فالأسماك كائنات حية تعد من مخلوقات الله إلا أنها تتعرض بفعل يد الإنسان إلى الهلاك عن طريق السموم الكيماوية التي ترمى من مخلفات السفن ومشتقات النفط عند تزويدها بها وكذا عبر التسرب من حاملات النفط.كما أن مياه الصرف الصحي من الوزن الثقيل اللزج سريع الانتشار ومحمل بالمبيدات والسموم والنفايات ما يؤدي إلى اتساع بقع التلوث على مياه البحر وأطراف كاسر الأمواج لتمضي فترات طويلة للتخلص منها ولفظها على الرمال وفي هذه الفترة الطويلة تتعرض الأحياء الصغيرة والنباتات والأعشاب الزراعية المتوافرة التي تتغذى عليها الأسماك والأحياء البحرية الأخرى في أعماق البحار لأخطار حقيقية وتهجير نهائي، وهذه مشكلة يجب التنبه لها ووضع الحلول المناسبة قبل فوات الأوان.
|
ابوواب
شريط المكلا الساحلي يستغيث !
أخبار متعلقة