بمناسبة اليوم الوطني للبيئة.. مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة لـ :14اكتوبر
لقاء /مواهب بامعبد احتفلت بلادنا في العشرين من شهر فبراير الجاري بيوم البيئة الوطني تحت شعار (بيئتنا حياتنا .. والوطن يجمعنا ) ،وبهذه المناسبة الوطني نفذت العديد من الأنشطة الهادفة إلى الحفاظ على البيئة وإلى استدامة مواردها الطبيعية باعتبار الاستدامة البيئية هي احد أهم أهداف الألفية الجديدة التي نعيشها .ولأهمية هذا الموضوع التقينا بالمهندس فيصل الثعلبي مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة محافظة عدن فإلى تفاصيل اللقاء:[c1]أهداف الألفية الجديدة[/c]يقول المهندس فيصل الثعلبي: في هذه المناسبة سوف يتم التركيز في فعاليات هذا العام على بعض القضايا البيئية التي دمرت بيئتنا ودمرت صحتنا مثل عوادم وسائل النقل والمصانع ، وكذا المبيدات الزراعية وتلوث الهواء والأكياس البلاستيكية وغيرها من القضايا البيئية، آملين أن يتفاعل معها الجميع ويعمل الكل على تحمل المسئولية الهادفة إلى تحسين البيئة والحفاظ عليها من التدهور والاستنزاف والتلوث وصون الموارد وتنميتها باستدامة و ستكون هناك العديد من الفعاليات وستنفذ هذه الفعالية في هذا العام بمشاركة العديد من الجهات في المحافظة من أهمها مكتب التربية والتعليم والذي ننتهزها فرصة لتوجيه الشكر إلى الأخ/ والأستاذ القدير سالم مغلس على تعاونه وتجاوبه المستمر معنا إضافة إلى مشاركة العديد من منظمات المجتمع اليمني في المحافظة ويشرف على احتفالية يوم البيئة الوطني لهذا العام في محافظة عدن محافظ المحافظة المهندس وحيد علي رشيد ورئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الدكتور خالد الشيباني. [c1] يوم البيئة في عامه الثاني عشر[/c]وفي سياق حديثه أكد الثعلبي أن هذا العام هو الثاني عشر الذي تحتفل به اليمن باليوم الوطني للبيئة والذي يصادف يوم 20 فبراير من كل عام وهو اليوم الذي شهدت اليمن فيه الاستفتاء على التعديلات الدستورية في العام 2001م ومنها إضافة مادة في الدستور الذي ينص على أن حماية البيئة هي واجب ديني ووطني ، وذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء رقم 105 لعام 2002م الذي اقر فيه الاحتفال بيوم البيئة الوطني بعد مرور عام من الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، كما أكد الثعلبي ضرورة إشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والعمل على الحد من الآثار المترتبة من هذه المشكلات ، وهذا من خلال دور وسائل الإعلام بمختلف أنواعها في القيام بدورها في توعية المجتمع من مخاطر عوادم وسائل النقل والمصانع المبيدات والتلوث والأكياس البلاستيكية وغيرها من المشاكل البيئية وأن تفرد مساحة واسعة لتغطية فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للبيئة . [c1]إنشاء جهاز مؤسسي متخصص[/c]وتحدث المهندس فيصل الثعلبي عن إنشاء الهيئة العامة لحماية البيئة قائلاً:خلال العقود الأخيرة ظهرت الكثير من القضايا البيئية سواءً كانت على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي وانعكاسات هذه القضايا والتي كانت تأثيراتها على الأنشطة الاقتصادية والتنموية، فكان من الضروري إنشاء جهاز مؤسسي متخصص في اليمن يعنى بشئون البيئة ويكون مرجعاً استشارياً للأجهزة الأخرى في البلد(مؤسسات، وزارات، هيئات..الخ)، و فيما يخص الأمور المحلية وكذلك للدولة فيما يتعلق بالجانب الإقليمي والدولي وبالفعل فقد تم إنشاء مجلس لحماية البيئة كجهاز مؤسسي يعمل في اليمن وهو المسئول عن كل القضايا والمسائل البيئية وذلك بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (94) لعام 1990م وجعلت تبعيته مباشرة لمجلس الوزراء وذلك في عام 2001م ، حيث أنشئت أول وزارة للبيئة سميت وزارة السياحة والبيئة كما شكلت الهيئة العامة لحماية البيئة لتكون بمثابة جهاز مستقل في إطار الوزارة يأخذ على عاتقه مسئولية البيئة وذلك في عام 2003م، وكذا أنشئت وزارة المياه والبيئة وصدر القرار الرئاسي رقم (101) والخاص بإنشاء الهيئة العامة لحماية البيئة في 10 مايو 2005م والذي حدد فيه مهام الهيئة العامة لحماية البيئة. [c1]العديد من الإنجازات[/c]وقال: خلال الفترة الماضية استطاعت الهيئة العامة لحماية البيئة من تحقيق العديد من الانجازات سواءً في الجانب التشريعي أو في جانب الدراسات والبحوث العلمية البيئية وكذلك المسوحات الميدانية أو في إعداد العديد من الاستراتيجيات والخطط الوطنية البيئية والإسهام في إبداء الرأي البيئي للمشاريع التنموية حيث ثم إعلان العديد من المناطق التي تتميز بموائل حساسة ونادرة وذات أهمية بيئية وإنسانية كمحميات طبيعية وكذلك في مجال رفع الوعي البيئي للمجتمع ..إلخ من الانجازات والتي لايسعني الوقت لذكرها واعتبار بلدنا جزءاً من منظومة دولية تؤثر وتتأثر الأمر الذي يستلزم علينا كطرف التوقيع على العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات المعنية بالحفاظ على البيئة مثل الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ والاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي، بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون. واتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، وكذا اتفاقية بازل لمراقبة النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود, الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر, الاتفاقيات الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات الحيوان والنباتات البرية، اتفاقية الملوثات العضوية الثابتة pops، اتفاقية الأراضي الرطبة (رامسار) اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية CMS، اتفاقية روتردام، بروتوكول كيوتو، وبروتوكول قرطاجنة للسلامة الإحيائية المتعلق باتفاقية التنوع البيولوجي.وختاما من خلال هذه المناسبة تمنى الثعلبي من كل أفراد المجتمع المساهمة الفعالة في الإدارة السليمة بيئياً والمستدامة للموارد الطبيعية باعتبار ذلك احد الحقوق الواجبة علينا لضمان استدامة الموارد التي سخرها لنا الله وبقائها للأجيال المتعاقبة في المستقبل.