فيما جبهة الإنقاذ ترفض دعوة مرسي للمشاركة في الانتخابات
القاهرة / متابعات :أعربت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة عن رفضها دعوة مرسي الناخبين للاقتراع في انتخابات مجلس النواب التي تبدأ يوم السابع والعشرين أبريل.وقال خالد داوود المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، إن الجبهة تعتبر قرار الرئيس المصري كارثيًّا ويدفع بالبلاد نحو الهاوية، خاصة وأن الوضع الحالي يتطلب وجود حكومة كفاءات للتعامل مع الأزمات المتوالية، لكن الرئيس مرسي يصر على الانتخابات من دون وجود أي ضمانات لنزاهتها، رغم أن هناك أولويات أخرى في هذا التوقيت.وأثارت، المواعيد التي تضمنها قرار الرئيس المصري محمد مرسي بدعوة الناخبين للاقتراع في انتخابات مجلس النواب، غضبا في أوساط الطوائف المسيحية لتوافق بعضها مع أعيادهم.وطالب ممثلون عن هذه الطوائف الرئيس المصري بتعديل مواعيد هذه الانتخابات مراعاة لأعيادهم.وأصدر مرسي قراراً جمهوريا، دعا خلاله الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب على أربع مراحل، تبدأ يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من أبريل المقبل.من ناحية أخرى دعت عدد من القوى الثورية عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي بـ»الفيس بوك» للحشد اليوم الأحد، في جميع محافظات مصر للدعوة للعصيان المدني، وكانت من بينها الصفحة الرسمية لـ»ثورة الغضب الثانية»، وقالت في بيان لها «إنه نظرا للظروف التي تمر بها البلاد والتجاهل التام من مؤسسة الرئاسة، وحرصها على تجاهل الوضع الحالى من أجل مصالح شخصية ومصالح حزبية وطائفية، فقد قررنا نحن ثوار القاهرة الكبرى بمحافظتي القاهرة والجيزة الدخول في عصيان مدني، بداية من يوم 24 فبراير، وسيكون يوم 24 مجرد تمهيد وبداية للإضراب العام».وأعلنت القوى التجمع للتمهيد للعصيان يوم 24 فبراير الساعة 5 بميدان طلعت حرب وسيكون نقطة البداية للتحرك والخاص بمحافظة القاهرة، وأيضا التجمع الساعة 5 أمام محافظة الجيزة بالنسبة لمحافظة الجيزة، وبالإسكندرية ستكون منطقة التجمع بسيدي جابر.وأشارت أميرة العادلي عضوة المكتب التنفيذي لشباب الجبهة، أنهم قرروا عدم المشاركة رغم اقتناعهم أن العصيان المدني حق مشروع لمقاومة السلطة، لكنه يحتاج لكتلة كبيرة من مشاركة الشارع المصري وحشد جماهيري واسع، ولابد أن تكون جميع القوى قد استنفذت كل الوسائل السلمية لتصل للعصيان.وأضافت العادلي أن الرئاسة لازالت كما هي مستمرة في العناد، وتجاهل مطالب الشارع المصري، ولابد من الوصول لتوافق وطني يهدف لوقف عملية الأخونة والتخوين، موضحة أن شباب الجبهة مستمرون في تنظيم مؤتمرات جماهيرية المحافظات، والاستعداد للمحاكمة الشعبية للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وجمع الأدلة الخاصة بها.وكشفت العادلي عن أن هناك اتجاها عاما لعدم إجراء المحاكمة بميدان التحرير، بل تنظيمها في موقع يكون محكوما، وأكثر تأمينا قائلة «إن بين المواقع المقترحة شارع عبد الخالق ثروت، نظرا لاقترابه من دار القضاء ونقابة الصحفيين، مشيرة إلى أن هيئة المحكمة لم يستقر شباب الجبهة على تشكيلها، ولكن ستضم قضاة متقاعدين حياديين ليست لهم علاقة بالتيارات السياسية المتواجدة على الساحة». وأوضحت أن ميعاد المحاكمة لم يستقر عليه بعد، لكن سيكون في الأسبوع الأول من مارس المقبل، كما أكدت العادلي انشغالهم في التحضير لمليونية «العدالة الاجتماعية»، والتى ستكون تحت شعار «أنا عايز اشتغل» وتتوجه بمسيرات لميدان التحرير يوم الجمعة المقبل.من جانبه، قال الدكتور وحيد عبد المجيد عضو المكتب السياسي لجبهة الإنقاذ الوطني، إن العصيان المدني هو المحصلة النهائية لتصاعد احتجاجات واسعة في كل مكان عقب موجة من الإضرابات العامة، ووصول الحالة لذروتها، مشيرا إلى أن هناك مفهوما خاطئا لمفهوم العصيان، حيث إنه لا يدعا إليه بل يحدث تلقائيا، ليعبر عن غضب شديد وانفعال نتيجة الجرائم التي ترتكبها السلطة.وأوضح عبد المجيد، أن الوضع في كل محافظة مختلف وما حدث ببورسعيد يصعب حدوثه في الوقت الحالي بباقي المحافظات.وقال الدكتور محمد العلايلى القيادي بجبهة الإنقاذ، إنها تؤيد كل الفعاليات الشعبية المناوئة للسلطة، مشيرا إلى أن الجبهة تنصاع دائما لبوصلة الشارع المصري وإيقاعه السريع.