كلمات
نفذت منظمة نشطاء للتنمية وحقوق الإنسان يوم الثلاثاء 12 فبراير 2013م حملة شعبيه مجتمعية واسعة في محافظة تعز للمطالبة بمنع تجنيد الأطفال وتسريح من تم تجنيدهم وإعادة دمجهم في المجتمع .وقد قام فريق من المنظمة بالنزول الميداني إلى الشارع الرئيسي في المدينة لجمع توقيعات على مناشدة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية لاتخاذ إجراءات فورية تضمن إيقاف التجنيد وتسريح من تم تجنيدهم من الأطفال خلال الفترة الماضية .الحملة التي نُفذت في الفترة الصباحية والمسائية لاقت إقبالاً كبيراً وواسعاً حيث تم جمع توقيعات على لافتات قماشية قاربت ال20 متراً وقد أبدى الكثير ممن شاركوا في الحملة استعدادهم للمشاركة في حملات على نطاق أوسع معتبرين أن قضية تجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة من القضايا التي يجب أن يتم التعامل معها بجدية وحزم وان تكون قضية رأي عام..الجدير بالذكر أن هذه الحملة تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لمنع تجنيد الأطفال.نص المناشدةفخامة المشير / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية - القائد الأعلى للقوات المسلحة الأستاذ / محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء اللواء الركن / محمد ناصر احمد وزير الدفاع اللواء الدكتور / عبدالقادر قحطان وزير الداخلية تحية طيبة وبعد :تهديكم منظمة نشطاء للتنمية وحقوق الإنسان (AODHR) وكافة الموقعين في الحملة التي دشنتها المنظمة يومنا هذا 12فبراير في محافظة تعز أطيب التحايا ونناشدكم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمنع تجنيد الأطفال وتسريح من تم تجنيدهم سواء خلال عامي 2011م و2012م أو ما قبلهما وإعادة دمجهم وتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم باعتبارهم أطفالاً ضحايا .ولعلكم تدركون انه تم إدراج اليمن في العام 2010 ضمن تقرير الأمين العام بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة والذي يقدم دوريا لمجلس الأمن الدولي وان مجلس الأمن الدولي قد اصدر القرار رقم 1998 بتاريخ 12 يوليو 2011 باعتماد تقرير الأمين العام والذي أدرج جماعات يمنية كأطراف تجند وتشرك الأطفال في النزاعات المسلحة ووضعها في قائمة العار ، كما أن مجلس حقوق الإنسان ناشد في دورته الحادية والعشرين بتاريخ 9/24/ 2012م في البند العاشر من دورة أعماله حكومة اليمن وجماعات المعارضة المسلحة باتخاذ تدابير فورية لإﻧﻬاء استخدام وتجنيد الأطفال، وتسريح اﻟﻤﺠندين منهم والتعاون مع الأمم المتحدة واﻟﻤﺠموعات المؤهلة الأخرى لإعادة إدماجهم في مجتمعاﺗﻬم .إننا نتطلع إلى قرار حكيم من قبلكم بإصدار توجيهات صارمة بمنع تجنيد الأطفال أو إشراكهم في النزاعات المسلحة وتسريح من تم تجنيدهم ووضع خطة وطنية واضحة المعالم لضمان ذلك وبناء آلية رصد للتحقق من مساءلة المنتهكين لحقوق الطفل في النزاعات المسلحة.كما نتطلع إلى تبني الحكومة لسياسات إعلامية هادفة لرفع الوعي المجتمعي بمخاطر انتشار السلاح على الأطفال ومخاطر التجنيد واستغلال الأطفال في النزاعات المسلحة .إن أطفال اليمن اليوم يعلقون عليكم آمالاً كبيرة في تجنيبهم ويلات الصراع والحروب والنزاعات المسلحة ويحُلمون بان يعيشوا طفولتهم بحب وأمان وينظرون إلى الغد بتفاؤل كبير و خطواتكم العملية التي نرجوها ستترجم هذه التطلعات إلى واقع معاش .