موسكو / متابعات:توصل خبراء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بعد حصولهم على معطيات جديدة وإعادة احتساب مؤشرات الجسم الفضائي، الذي سقط يوم 15 فبراير/شباط في مقاطعة تشيليابينسك الروسية، إلى استنتاج بأن أبعاد هذا الجسم هي اكبر بكثير، وان الانفجار الناتج عن سقوطه أقوى من 0.5 ميغا طن كما أعلن سابقا، وان قوته تفوق قوة انفجار القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما بـ 30 مرة.وكان سكان عدد من مناطق الاورال قد تابعوا في الساعة 7.20 (بتوقيت موسكو) من صباح يوم الجمعة طيران كرة نارية لها ذيل من الدخان، أدى دخولها في الغلاف الجوي للأرض لانفجار قوي وضوء ساطع. ولقد أدى هذا الانفجار في مدينة تشيليابينسك القريبة من مكان الحادث، الى تضرر بعض المباني وتحطم زجاج النوافذ، بفعل الموجة الضاربة الناتجة عن الانفجار، وقدمت المساعدات الطبية الى حوالي 1200 شخص أصيبوا بالحادث.وبموجب التقييمات الأخيرة لوكالة ناسا فان أبعاد الجسم الفضائي الذي سقط كانت 17 مترا وليس 15 مترا وكتلته 10 آلاف طن (بموجب الحسابات السابقة 7 آلاف طن)، إضافة إلى أن الطاقة المتحررة من الانفجار قد رفعت من 30 إلى 500 كيلو طن.لقد توصلت وكالة “ناسا” إلى هذه النتائج بعد حصولها على معطيات إضافية من خمس محطات صوتية، إحداهما تقع في ألاسكا على بعد 6500 كلم من تشيليابينسك. وتفيد المعلومات من هذه المحطة بان 32.5 ثانية كانت كافية لتحطم الجسم الفضائي منذ دخوله الغلاف الجوي للأرض.ويقول بول تشادوس الذي يعمل في برنامج البحوث المتعلقة بدراسة الأجسام الفضائية التي تدور في مدارات حول الكرة الأرضية التابع لوكالة ناسا “أن حوادث بهذا الحجم يمكن أن تقع مرة واحدة كل 100 سنة. ومن المحتمل أن العديد من الأجسام الفضائية التي ارتطمت بالأرض كان بينها اكبر من الذي سقط مؤخرا”.ولا توجد لغاية الآن معلومات مؤكدة تشير إلى العثور على قطع من هذا الجسم الفضائي.
ناسا: قوة الانفجار الناتج من سقوط النيزك فوق تشيليابينسك تتجاوز 30 مرة انفجار هيروشيما
أخبار متعلقة