سطور
شوقي عوضفي الكتابة عن المؤرخ الموسيقي والمطرب الملحن الراحل الكبير محمد مرشد ناجي، ما الذي يمكن لنا أن نضيفه في سجل حياته الإبداعية الحافلة بالعطاء الثقافي والإبداع الفني سوى أن نقول عنه بأنه قد استطاع أن يشق لنفسه مكانة كبيرة ويبني له هرماً موسيقياً وفنياً خاصاً بإبداعه الفني الرفيع، وهو القادم من مدينة الشيخ عثمان والمولود بها في (6 نوفمبر 1929م) والذي ختم القرآن الكريم في سن مبكرة على يد الفقيه أحمد الجبلي وثقف نفسه بنفسه وشذ بها على يد الأستاذ صالح حسن تركي في تعلم اللغة الإنجليزية وإتقانها. - بعد انقطاعه عن الدراسة نتيجة لظروفه والتحاقه بالعمل، وبدأ العزف على آلة العود وعمره لما يتجاوز بعد عشر سنوات وهو العاشق لأصوات كبار عمالقة الطرب اليمني أمثال الشيخ علي أبوبكر باشراحيل والشيخ محمد جمعة خان والشيخ عوض عبدالله المسلمي وكذلك الموسيقار المصري محمد عبدالوهاب الخ. فهو إلى جانب ذلك استطاع أن يوظف ثقافته الموسيقية والفنية ويتفرد في الجمع بين التراث والمعاصرة والأصالة من حيث الأداء والتوظيف اللحني في تعامله مع الفلكلور الغنائي وبعض من ألحانه وأغنياته مثل (وقفة)، (على امسيري)، (ياساري البرق)، (ياعيدوه)، (يا أبوي أنا شي لله)، (بانجناه)، (أراك طروباً)، (الفل والورد)، (شبابك ندي ريان)، (عرفت الحب)، (نشوان)، (ضناني الشوق)، (يا بلادي)، (مخلف صعيب)، (لا تخجلي)، (أنا الشعب)، (يا طير يا رمادي)، (يانجم ياسامر)، (أبو علي قال)، (قائد الجيش البريطاني)، (دعوة الأوطان)، شعبي ثأر اليوم)، (أخي كبلوني)، (بروحي وعقلي هويتك)، (هات يدك على يدي)، (نداء الحياة)، (ابن الجنوب)، (طفي النار)، (امنعوا الهجرة)، (كركر جمل).. الخ.علماً بأن الباحث والمؤرخ الموسيقي والمطرب الملحن الراحل الكبير محمد مرشد ناجي قد تعامل مع عدد كبير من الشعراء أبرزهم محمد سعيد جرادة، لطفي جعفر أمان، عبدالله فاضل فارع، عبدالله هادي سبيت، أحمد الجابري، علي محمد لقمان.كما قام بإصدار العديد من المؤلفات ومنها كتاب (أغانينا الشعبية) عام 59م، (الغناء اليمني القديم ومشاهيره) تلاهما (صفحات من الذكريات) و(أغنيات وحكايات).كذلك كان المطرب والملحن محمد مرشد ناجي مطرباً مثقفاً وباحثاً موسيقياً لا يشق له غبار في مجال البحث والموسيقى باعتباره مؤرخاً موسيقياً وعلماً فنياً أسهم بدوره الريادي والفاعل في الحياة الثقافية والفنية وعلى وجه الخصوص بالنهوض بواقع الأغنية اليمنية والإسهام في نشرها عربياً من حيث التجديد في التطوير اللحني والموسيقي والغنائي يمنياً وعربياً، وستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.