بعد قطع رأس تمثال المعري في مدينة معرة النعمان السورية وتغطية وجه تمثال أم كلثوم في مدينة المنصورة المصرية
القاهرة/ متابعات : قام مجهولون بتشويه تمثال عميد الأدب العربي طه حسين، وقطع رأسه المثبت على قاعدة هرمية ضخمة بوسط أمام كورنيش النيل بوسط مدينة المنيا.و أكد الدكتور شعيب خلف مدير عام ثقافة المنيا، إنه حذر منذ شهرين في أحد مؤتمراته بتعرض رأس تمثال عميد الأدب العربي للتحرك من مكانه على قاعدته الهرمية.وأضاف أن المشهد بدا واضحا للعيان، ولكن لم يتحرك أحد من المسئولين بمجلس مدينة المنيا، لافتا إلى أن التمثال ليس أثريا، ولكنه رمز لقيمة كبيرة، ولكن ما حدث يدل على مدى الجهل الذي أصبح يسيطر علي الناس ،مشددا على ضرورة معاقبة مرتكبي تلك الواقعة والاهتمام بمؤلفات طه حسين.إلى ذلك تقدم عادل ونيس، مدير حدائق الجناين بالمنيا المصرية، ببلاغ إلى قسم الشرطة يؤكد فيه اختفاء رأس تمثال طه حسين من ميدانه على كورنيش النيل بجوار استراحة محافظ المنيا. وأكد ونيس، فى بلاغه، أن العاملين فى الصباح الباكر ذهبوا كعادتهم إلى كورنيش النيل، ففوجئوا باختفاء رأس التمثال الموجودة على شكل مثلث هرمي. وأضاف مقدم البلاغ أنه لا يعلم من سرق التمثال وكسر الرخام حول الميدان. و استنكر نادي الأدب بالمنيا واقعة اختفاء رأس تمثال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين من وسط الميدان الكائن بمدينة المنيا بشارع كورنيش النيل والمثبتة على قاعدة هرمية، وهو ما أثار دهشة وذهول الجميع.وتساءل النادي - في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- عما إذا سيكون للأدباء والمثقفين دور في عودة رأس تمثال طه حسين أم سيضعون رؤسهم بجواره.كما طالب ياسر التركى وكيل مؤسسي حزب شباب الوفد من أجل التغيير بسرعة ضبط الجناة ومحاكمتهم فى ميدان طه حسين حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث برموز صنعت التاريخ، مشيراً إلى أن الأمن مسئول عن إعادة التمثال، وكذلك محافظ المنيا نفسه.في السياق ذاته أكدت حملة'' إحميها بالمنيا'' أن إزالة تمثال طه حسين، عميد الأدب العربي، من مكانه واختفاءه، يعتبر هجمة ظلامية جديدة ضد رموز ثقافية وفنية مصرية، والذي سبقه قيام مجهولين بتشويه تمثال أم كلثوم، بمدينة المنصورة الأسبوع الماضي، واصفة اختفاء التمثال وإزالته من موقعه بأنها اغتيال لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.
وقد سادت حالة من الارتباك بين الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمنيا بعد واقعة اختفاء تمثال طه حسين عميد الأدب العربى من داخل الميدان بكورنيش النيل , في مواجهة استراحة المحافظ حيث يبعد عنها بعشرات الأمتار..حيث فوجئ أهالي المنيا بواقعة اختفاء التمثال المثبت على قاعدة هرمية فلم يجدوا ما تعودوا رؤيته منذ عشرات السنوات ولم يعرفوا سبباً للاختفاء مما أثار غضب العديد من المواطنين والقوى السياسية بالمحافظة.و توجه بعض المواطنين إلى قسم شرطة المنيا لتحرير محضر بالواقعة وتكثف قوات الأمن جهودها لكشف غموض الحادث وضبط التمثال.من جانبه أكد اللواء محمد نور الدين،مساعد وزير الداخلية السابق،أن مديريات الأمن لم تكن تضع حماية الآثار الموجودة في المحافظات في حسبانها وخطتها التأمينية،لافتا إلى أن غياب التأمين دفع وشجع من لديهم هوس ديني على التعدي وسرقة مصدر دخل قومي للبلاد.وقال نور الدين في تصريح أن مسئولية حماية الآثار تقع على كل من رجال الأزهر والدعاة والأوقاف وضرورة تغيير المفاهيم والثقافة الدينية لدي شباب الجماعات الإسلامية الذين يقومون بتلك الأعمال التخريبية ظنا منهم أنهم بذلك يتقربون لله.وأضاف مساعد وزير الداخلية قائلا»لابد أن تضع مديريات الأمن تلك التماثيل والآثار في خطتها التأمينية عبر الخدمة المباشرة والدوريات الراكبة والراجلة لحماية الآثار والتاريخ من عبث العابثين والمخربين».يذكر أن طه حسين عميد الأدب العربي هو ابن عزبة الكيلو بمدينة مغاغة، وأقيم له هذا التمثال الرمزي للتعبير عن أهميته ومكانته في نفوس أبناء المحافظة، كما أن له ميدانا آخر باسمه بمدينة مغاغة، كما أطلق اسمه على أكبر شوارع مدينة المنيا بمنطقة أرض سلطان.ويعد الميدان الذي كان يتواجد به تمثال رأس طه حسين من أهم المزارات السياحية بالمدينة، ويحرص العروسان على التقاط الصور التذكارية به نظرا لجمال الطبيعة والمشاهد الخلابة لنهر النيل بالمنطقة.