صنعاء/ بشير الحزمي :عقدت أمس الأول بالعاصمة صنعاء جلسة مباحثات رسمية يمنية تونسية في مجال التعليم الفني والتدريب المهني ترأسها عن الجانب اليمني وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان وعن الجانب التونسي وزير التكوين المهني والتشغيل بالجمهورية التونسية عبد الوهاب مطر وجرى خلال المباحثات مناقشة الوضع الراهن لقطاع التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن وما يمكن أن يقدمه الجانب التونسي من دعم فني لهذا القطاع في مجالات التنظيم الهيكلي والإداري المجال البيداغوجي والتقني .وخلال جلسة المباحثات الرسمية التي حضرها عن جانب بلادنا وكلاء وقيادات وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وعن الجانب التونسي الوفد المرافق للوزير التونسي استعرض وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان التحديات التي تواجه قطاع التعليم الفني والتقني في اليمن والسبل الكفيلة بتطوير وتحسين أدائه ومخرجاته.وأكد عزم الوزارة على المضي قدما في تطوير وتحسين هذا القطاع وانتشاله من الواقع الذي يعيشه وبما يمكنه من القيام بدوره الأساسي في التنمية .وأعرب عن سعادته لزيارة الوزير التونسي والوفد المرافق له والتي تعد فاتحة خير لتعزيز التعاون وتشارك التجارب بين البلدين .وتطلع إلى مساهمة الأشقاء التونسيين في مساعدة اليمن على النهوض بهذا القطاع الحيوي المهم من خلال تنفيذ المخطط العملي المقترح من الجانب التونسي وفق البرنامج الزمني المحدد .وأوضح أن اليمن بحاجة إلى تنفيذ دراسات ميدانية تلامس الواقع وتحاكي احتياجات السوق.من جانبه أكد وزير التكوين المهني والتشغيل بالجمهورية التونسية عبدالوهاب مطر الأهمية الإستراتيجية لقطاع التعليم الفني والتدريب المهني كونه قطاع المستقبل ويعد من أهم القطاعات الذي ينبغي التركيز عليه لبناء المستقبل .وقال إن تونس تمتلك تجربة تراكمية ورائدة على مستوى المنطقة العربية في مجال التعليم الفني والتدريب المهني والتي بدأت منذ ستينيات القرن الماضي .موضحا استعداد تونس لوضع خبراتها الطويلة في هذا المجال لمساعدة اليمن للنهوض بهذا القطاع الحيوي المهم. مؤكدا أهمية تحديد نقاط مركزية للتركيز عليها والانطلاق منها للعمل المستقبلي وبما يتوافق مع الإمكانيات المتاحة. مشيرا إلى أن هناك مجالات كبيرة وتحتاج إلى عقلية التكامل لفتحها والاستفادة منها من خلال العمل المشترك .
