غداَ موعد مهرجان اعتزاله
عشاق المستديرة الساحرة والمعشوقة والذين استوطن في أعماقهم حب جارف لهذا السحر المعشوق الأخاذ .. ملؤوا ساحات التنافس الكروي الشريف البديع عطاء وفناً راقياً وإبداعاً. عشاق المستديرة .. أنواع وأنماط متعددة وأشكال متباينة .. يجمعهم الحب وتتباين بهم القدرات والمهارات والمواهب بصورة أو أخرى. فالكثيرون منهم يضع نصب عينه أن من أحب عليه أن يكابد ويعاني من الشوق واللوعة، وأن يجتهد الاجتهاد كله لنيل رضي معشوقته الساحرة وبلوغ المبتغى وكسب ود محبوبته .. ليحظى بالمقابل بالنصيب الأوفر من القبول والذيوع وكذا ارتقاء الأريكة العالية والشهرة العريضة ونيل المجد الكروي الزاهي .. على قاعدة (لكل مجتهد نصيب). فيما يتعامل البعض الآخر مع عملية الاقتراب من دائرة معشوقته على طريقة ( يا من على البعد أهواها وتهواني ) ليقف في محله في منتصف الطريق ولا تسعفه إمكانياته المتواضعة في التطور ليسدل عليه ستار النسيان والتواري. أما البعض الأخير فهو ينتمي إلى فصيلة ( قليلة الحيلة ) لاتمتلك مقومات التواصل والاستمرار لينتهي مشواره في رحاب المستديرة حتى قبل أن يبدأ.. ليجد طريقه سالكاً إلى سوق القات ونواصي الحارات وقارعة الطرقات. وعاشقنا المثابر ( قيس ) - انتمى وبامتياز شديد واقتدار كبير ومنذ اللحظات الأولى إلى النوعية النموذجية المتميزة من عشاق المستديرة.. حيث دشن عاشقنا وفي مرحلة مبكرة تعامله الإيجابي عن قرب مع معشوقته المستديرة والبدء بمداعبتها بكل الحب والشوق والحنين والمثابرة.. ليشق عاشق المستديرة الولهان ( قيس محمد صالح ) طريقه بعناد صريح ومثابرة شاملة وجدية واضحة.. ليجد لنفسه موقعاً لائقاً به ومناسباً في الصفوف الأمامية وذلك نظراً لامتلاكه قدرات فائقة في التعامل الإيجابي مع المستديرة وبصورة واضحة لفتت الانتباه والأنظار لموهبته المبكرة والكبيرة الأمر الذي سهل عليه تجاوز المراحل العمرية وبزمن قيادي ليحتل موقعه في مقدمة صفوف الكتيبة التلالية الحمراء رغم وجود الكثير من اللاعبين البارزين.ولقد جاء عاشق المستديرة.. في موعده تماماً ليسد النقص الذي كانت تعانيه الكتيبة التلالية ويسهم بجهد وافر من اجل ارتقاء الأداء التلالي عالياً في ساحات التنافس الكروي الشريف .. وحقق ذلك مع زملائه وبجدارة واقتدار. ليصبح عاشق المستديرة الكابتن قيس محمد صالح من أبرز نجوم الكتيبة التلالية الساطعة والمتوهجة في سماء الكرة اليمنية، واستحق بذلك أن يحتل موقعه المناسب واللائق ضمن أطقم المنتخبات الكروية الوطنية بمختلف مراحلها وفئاتها العمرية. ولأن عاشق المستديرة هو عاشق من الطراز الأول فقد واصل عطاءه الكروي في مجال تدريب فرق التلال العمرية وهكذا لم يبتعد هذا العاشق عن رحاب معشوقته الساحرة بعد أن تغير موقعه من نجم كروي في الملاعب إلى مدرب خلاق قدم الكثير من العطاء الجزيل لفئات التلال العمرية الكروية. وفي لحظة الاعتزال هذه .. أطالب الاتحاد اليمني لكرة القدم بإتاحة الفرص أمام هذا العاشق الكبير لنيل حظه الوافر من التأهيل ليتمكن من أداء دوره التدريبي متسلحاً بالعلم وبوتائر عالية وباقتدار بالغ.