شوقي عوضورحل صاحب الهندام الأنيق والقلم الرشيق المخضرم الأستاذ حسين يوسف علي وإلى الأبد بعد صراع مرير مع المرض لم يمهله قليلاً أو يترك له فراغاً لتوديع أحبته من الأصدقاء ومعشوقته الصحافة. نعم رحل الصحافي المخضرم حسين يوسف علي وهو يتجرع مرارة الألم في زمن الجحود والنكران لكل شيء جميل ورائع يرتقي بالضمير الحي والوجدان الإنساني. فبالأمس القريب كان الصحافي المبدع حسين يوسف علي بين ظهرانينا وفي الملاعب يحلم ويكتب عن الواقع الرياضي اليمني والعربي بحكمة الخبير الرياضي المخضرم في الشؤون الرياضية يمنياً وعربياً شامخاً كالأشجار العالية واضعاً نصب عينيه ومكرساً جهوده في كل ما يهم الشأن الرياضي إن سلباً أو إيجاباً بمهنية واقتدار.. وهذه في اعتقادي صفات لاتتوفر إلا لذوي الخبرات المتراكمة والكفاءات العالية. نعم لقد رحل عنا الأستاذ حسين يوسف علي وهو يحلم بتأسيس وتكوين منتدى الإعلام الرياضي لكي يعطي وزناً للإعلام الرياضي في بلادنا والصحافة الرياضية، دون أن يشكو يوماً ما لأحد بما جارت عليه السنون أو يتظلم أو يتسول أمام باب مسؤول لكي ينال حقوقه ومستحقاته بل كان صابراً وقنوعاً بما كتب له من الزرق وهو الذي غالباً ما نجده حاملاً حقيبته راصداً ومحللاً للمشهد الرياضي كعامل الأرصاد الجوي - ولم يكمل بقية أحلامه .. حيث دفن في أرض (الكنانة) بمصر في رحلته الأبدية. فوداعاً يا زميلنا الراحل حسين يوسف علي تغمدك الله بواسع الرحمة والغفران وأسكنك فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون).
|
رياضة
ورحل حسين يوسف شامخاً كالأشجار
أخبار متعلقة