صنعاء / سبأ:قال وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل إن احتجاجات الشباب قربتنا أكثر من حلم الدولة المدنية الحديثة القائمة على المواطنة المتساوية والحرية والعدالة.وأشار في أمسية فكرية نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل بصنعاء امس بعنوان (هل نقترب من حكم الدول اليمنية الحديثة) إلى أن حلم الدولة المدنية بدأ منذ الثلاثينات من القرن الماضي لكنه على مدى أكثر من نصف قرن تعرض للوأد والانهيار.وتطرق الدكتور عوبل إلى الأسباب التي أدت إلى فشل مشروع الدولة وفي مقدمتها نسبة الأمية الكبيرة في الشطرين آنذاك فضلا عن إن البنية الاجتماعية اليمنية لم تكن مهيأة لمثل هذا المشروع.وتناول دور الطبقة الوسطى إلى جانب زيادة سكان الحضر وتحول جزء من شريحة المشايخ إلى التجارة وحصول أبنائهم على مستويات تعليمية عليا في جعل حلم الدولة يقترب أكثر، مؤكدا إن القوى التقليدية دينية كانت أو قبلية لا تملك مشروع دولة مدنية حديثة.وتحدث عن التغيرات التي حصلت على المستوى التعليمي والصحي وتوسع مؤسسات الدولة عقب قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر والتي لا ينكرها احد اليوم من مدارس وجامعات ومعاهد ومراكز وتطور عمراني ، معتبرا تلك الانجازات جزءاً من الثورة التي أكدت على ضرورة تحرر الإنسان على هذه الأصعدة . .وشدد وزير الثقافة على ضرورة إن يجد اليمنيون لهم اليوم مكانة بين الأمم المتحضرة في عالمنا المعاصر أو إن نبقى في كهف الظلام وعصور الجهل والتخلف.وقد أثريت الأمسية بنقاشات مستفيضة من قبل عدد من الأكاديميين والمثقفين والاختصاصيين والمهتمين بالشأن اليمني.