إن أية مقاربة لأزمة الإعلام الرسمي تركز على الأشخاص والولاءات لا على الاستراتيجيات والرؤى والسياسات والأدوار ستعيد انتاج الوضع الحالي, وستولد بأنابيب “الوفاقيين” جيلا جديدا من المنافقين في الاعلام الجكومي ، وسبق لي قبل نحو عشرة أشهر ان تمنيت على وزير الاعلام الجديد ، عبر مدير مكتبه الزميل عبدالباسط القاعدي, ألا يستنزف جهده في إقصاء كوادر وإحلال آخرين محلهم. ـــــــــــــــــــــــــــــنجاح مؤتمر الحوار، يبدأ من اللحظة الأولى.. والا فان الطريق نحو “الصوملة”، سيبدأ مع أولى جلسات هذا المؤتمر..يتوجب، توقف أي جماعة سياسية، عن التعامل مع أي جماعة أخرى، بأوصاف وتعبيرات ماقبل المؤتمر..المؤتمر.. الاصلاح.. الاشتراكي.. الحوثي.. اليهود.. السلفيين.. صاروا كلهم، سواء.. وكلهم مرجعية اليمن الجديد.. والا فلا يمن.باق معنا، الاصلاح والحراك الجنوبي..الاصلاح، وضعه يسير، فقرار التأخير مركزي ولا شك.. لكن الحراك، يظل الاختبار الاخلاقي وليس فقط السياسي ليمن “مؤتمر الحوار».. ــــــــــــــــــــــــــــــاحزاب اللقاء المشترك تطالب بتغيير رئيس المؤتمر الشعبي العام لأنها لا تستطيع الحوار مع حزب لديه رأسان قياديان في إشارة إلى رئيس المؤتمر وهو رئيس الجمهورية السابق وأمينه العام وهو رئيس الجمهورية الحالي .. وإذا اعتبرنا رئيس الحزب وأمينه العام رأسين قياديين فهذا معناه ان حزب (الإصلاح) لديه رأسان قياديان!! ــــــــــــــــــــــــــــــإن من الخطأ أن يعتقد البعض بصوابية العنف كبديل لخيار النضال السلمي مهما تبدت المبررات منطقية باعتبار إن لمنهج العنف ضريبة باهظة ينبغي إن تدفع دماء وأرواحا ومعاناة وسجونا لان العنف سيقابل بعنف مضاد أشد بطشا من خصم متهور ومتفوق عددا وعتادا، ناهيك عن أن تبني هذا الخيار سيسدي للخصم خدمة جليلة . ــــــــــــــــــــــــــــــالخطاب الإيديولوجي هو خطاب تحريضي في غالبه، ويعتمد على الشحن العاطفي والمعنوي ويطرح حلولا جذرية وتفسيرا واحدا للتاريخ وللحاضر ، بل ويتنبأ أيضا بالمستقبل، وهو خطاب حاد لا يقبل بأنصاف الحلول وإن فعل فهي تكون مرحلة محددة ثم يعود إلى ما كان عليه من حدة وتصلب، وأساس عنفوان وقوة هذا الخطاب تكمن في حشوده المؤمنة به والتي هي على أتم الاستعداد لأن تذهب بعيدا لأجله.
أخبار متعلقة