في حفل افتتاح مركز حنبلة بمكتبة جامعة عدن
عدن / نوال الحيدري وجهاد باحداد: تصوير/ صقرالعقربي وعادل المقطريافتتح الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن أمس في ذاكرة الجامعة بالمكتبة المركزية بمدينة الشعب مركز الفقيد/ أدريس أحمد حسن حنبلة للتوثيق الذي يضم الأوسمة والميداليات والشهادات التقديرية للفقيد والصور التذكارية لمراحل حياته العامة والمقتنيات الشخصية والوثائق المتعلقة بحياته ونماذج من مؤلفاته الأدبية والاجتماعية والتاريخية والشعرية.وفي كلمة له في حفل الافتتاح أشار رئيس الجامعة إلى ان هذا اليوم يشكل حدثاً مهماً هو انتقال وثائق المفكر والأديب والشاعر الفقيد / ادريس حنبلة إلى رحاب جامعة عدن، وقال إن العمل المؤسسي أفضل بكثير من العمل الفردي ، وأن هذا شرفٌ كبير لجامعة عدن وهي تضع اسم إدريس حنبلة في إحدى أجنحة مكتبتها وأرشيفها .وأوضح في كلمته أن هذه الشخصية لعبت دوراً مهماً في مجريات الثقافة اليمنية ولها أصداء كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي من خلال شعره ونثره وكتاباته منذ الخمسينيات التي نقلها وتحدث عنها الكثير من الأدباء والمفكرين اليمنيين.وأكد أن التوثيق والأرشفة هما ذاكرة الأمم والشعوب التي تستوعب كل عطاءات مفكريها وتبقى لتتناقل في أذهان الأمم المتعاقبة،لافتاً إلى أن الجامعات والمؤسسات الأكاديمية معنية بحفظ وأرشفة هذا التراث، وأن جامعة عدن قد أقامت العديد من ورش العمل والندوات لمفكرين يمنيين، وهي على استعداد تام لتنظيم ورشة عمل خاصة بالفقيد/ إدريس حنبلة، مشدداً على ضرورة تضافر جهود الجميع لإخراج هذه الشخصية إلى حيز الوجود.وعبر في كلمته عن شكره الكبير لعائلة الفقيد / إدريس حنبلة وكل من ساهم في نقل وأرشفة وتوثيق وحفظ هذه الوثائق ولكل من دعم هذه الفكرة لتبقى كنزاً لعدن ولأبناء اليمن عموماً.كلمة العائلة ألقتها شقيقة الفقيد/ عديلة حنبلة، وقالت ان الهدف المنشود الذي ظل شقيقي الراحل إدريس يسعى إلى تحقيقة من خلال ترك الوثائق والكتب ومختلف المقتنيات التى تجد التراث المنشود لكل باحث وطالب أي إرث تاريخي لا ينبغي أن تطمُه دهاليز الضياع والنسيان ، بل يبقي في ظل الموضع الحاضن للتراث ينهل منه كل من يريد المزيد من النور .وعبرت الأخت / عديلة حنبلة في مختتم كلمتها عن الإشادة بموقف رئاسة الجامعة وكل الخيرين فيها وأننا نشعر بالسعادة النابعة من راحة الضمير بأن ما كان يسعى إليه أخي طيلة سنوات البحث والجمع للتراث والتاريخ لم يذهب أدراج الرياح بل وصل إلى مركز النور الساطع .عقب ذلك قام الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بتقديم ترس الجامعة للأخت/ عديلة حنبلة شقيقة الفقيد ، وقدم ترس آخر للفقيد/ أدريس حنبلة ، وتم تكريم اللجنة التي ساهمت في تجميع وثائق الجامعة وهم الأستاذ/ عبدالحميد سلام رئيس اللجنة ، والأستاذة/ أحلام مدهش نائبة رئيس اللجنة و بقية أعضاء اللجنة على دورهم وجهدهم الكبير الذي بذل لتجميع وتوثيق وأرشفة وثائق الجامعة.الجدير بالذكر أن مركزحنبلة للتوثيق مركز علمي ثقافي توثيقي أنشئ بمجهود ذاتي من الشخصية الوطنية الكبيرة الأستاذ ادريس احمد حنبلة وكانت البداية عندما افتتح الوالد الحاج احمد حسن حنبلة مكتباً للقضايا الشخصية ( العرضحالات ) اصبح من 8 ديسمبر 1951م مركز حنبلة للتوثيق .وفي 17 ابريل عام 1984م كتب الشاعر وصيته التي عين بموجبها مجلساً اسماه مجلس أمناء مركز حنبلة للتوثيق ومنح المجلس صلاحية مطلقة لتسير نشاط وعمل المركز خدمة للصالح العام .ويحتوي المركز على الأشياء الشخصية والكتب والدوريات والألبومات والأعمال الشعرية وأرشيف الصور والمكتبة السمعية والبصرية و(750) ملفا موضوعيا جمعها منذ مطلع الأربعينيات من القرن .