عواصم / سبأ:تناولت وسائل الأعلام العربية والدولية باهتمام بالغ، التحركات السياسية والدبلوماسية لمجلس الامن الدولي لدعم عملية التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051.وابرزت العديد من وكالات الانباء والصحف والقنوات الفضائية، الاجتماعات واللقاءات التي عقدها رئيس واعضاء مجلس الامن وأمين عام مجلس التعاون الخليجي في صنعاء في اطار دعم عملية التسوية في اليمن، من خلال الاخبار والتقارير والتحليلات .وفي هذا الصدد تناولت وكالة الانباء القطرية اجتماع الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية مع رئيس واعضاء مجلس الامن الدولي في صنعاء، ودعوته المجتمع الدولي لمساندة جهود إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يمثل حجر الزاوية في رسم معالم مستقبل اليمن الجديد، وطبيعة نظامه بما يخدم الإنسان اليمني ويحقق طموحاته.وذكرت الوكالة ان الاخ الرئيس استعرض مع رئيس واعضاء مجلس الامن الدولي في صنعاء، مجريات العملية السياسية منذ التوقيع على المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر 2011م في الرياض .واشارت الى كلمة الاخ الرئيس التي تناول فيها الاحداث التي شهدها اليمن من صراع بين القوى وتدخل المليشيات القبلية المسلحة، وما اعقب ذلك من اجراءات لاستعادة الحياة بوقف إطلاق النار وفتح الشوارع من قبل اللجنة العسكرية، إلى جانب التحضير للانتخابات الرئاسية المبكرة التي مثلت رقماً صعباً في معادلة الخروج وحلحلة الأزمة.
وتطرقت الى حديثه عن انفراج الازمة بفضل تضافر جهود الجميع حتى الوصول إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة على أسس تتجسد فيها معاني الاندماج الوطني بما يخدم اليمن .كما اشارت وكالة الانباء القطرية الى وصف الاخ الرئيس لزيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي بالتاريخية النادرة، وتأكيده بانها تعد أكبر تعبير عن دعم اليمن وخروجه من الأزمة إلى بر الأمان، واستكمال المرحلة الانتقالية في مرحلتها الثانية .وتناولت الوكالة تأكيدات أعضاء مجلس الأمن الدولي من خلال زيارتهم، على الدعم الذي يوليه المجتمع الدولي لليمن في سبيل إنجاح التسوية السياسية التي ارتضاها مخرجاً آمناً من أزمته .من جانبها ذكرت وكالة الانباء السعودية في خبر لها، ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعا دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الإستمرار في رعاية المرحلة الثانية من اتفاق التسوية السياسية الجاري تنفيذها في اليمن والتأكيد على التمسك بأمن واستقرار ووحدة اليمن وفقاً لبنود المبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن 2014 و 2051 .وطالب الرئيس هادي في كلمة له خلال حفل أُقيم بمقر الرئاسة اليمنية في صنعاء أمس بمناسبة زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن، الدول والمنظمات المانحة بالوفاء بتعهداتهم .وأشار هادي إلى ضرورة توفير الدعم المادي اللازم لتمكين حكومة الوفاق اليمنية من إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الارهاب والحروب وتنفيذ التعويضات اللازمة المرتبطة بالقرارات التي صدرت لمعالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية من البلاد.وأكد الرئيس اليمني، وفقاً للوكالة السعودية، أن بعض الصعوبات والتحديات في بلاده كبيرة ولا تزال قائمة، خاصة في الجوانب الإقتصادية والأمنية والمعيشية .. مبيناً أن فرص التغلب على تلك التحديات أصبحت أكثر يسراً في ظل الاجماع الاقليمي والأممي على ضرورة مساعدة اليمن.وتحت عنوان «زيارة غير مسبوقة لوفد من مجلس الأمن إلى صنعاء لدعم العملية الانتقالية» تناولت وكالة الصحافة الفرنسية زيارة وفد مجلس الأمن إلى صنعاء والتي اعتبرتها غير مسبوقة وكذا اجتماعه مع رئيس الجمهورية.. معتبرة ذلك بأنه دعم قوي للعملية السياسية في اليمن، البلد الوحيد الذي شهد انتقالاً منظماً للسلطة بين دول الربيع العربي .وقالت الوكالة إن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه نداءً ملحاً لانطلاق الحوار الوطني .وأضافت أن الوفد الذي يضم سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس، عقد اجتماعاً مع لجنة الشؤون الأمنية والعسكرية التي تشرف على عملية إعادة هيكلة الجيش والقوى الأمنية بموجب اتفاق انتقال السلطة في اليمن .وأشارت إلى أن الأخ الرئيس شدد في جلسة مفتوحة بمشاركة كافة المسؤولين اليمنيين وسفراء دول مجلس الأمن، على أهمية الحوار الوطني المزمع إجراؤه، وقال انه «استحقاق مهم سينتج عنه صياغة معالم الدولة اليمنية الحديثة » .وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية كلمة الموفد الاممي لليمن جمال بن عمر خلال اللقاء المفتوح التي قال فيها أن زيارة الوفد الاممية « التاريخية وغير المسبوقة في المنطقة .. ما هي الا لتأكيد الدعم الكبير الذي يقدمه المجتمع الدولي الى اليمن دولة وشعباً في عملية الانتقال السياسي « و» للتأكيد على ضرورة المضي قدما في العملية السياسية».ودعا بن عمر اليمنيين إلى التطلع إلى المستقبل لان « ما فات قد ولى » .. مؤكداً أن «الحوار هو الفرصة الذهبية والوحيدة للتغيير في منطقة تزداد اشتعالاً يوماً بعد يوم».ودعا اليمنيين أيضا إلى « تلقف هذه الفرصة التاريخية النادرة التي تصبو إليها شعوب دول أخرى وقلما تجدها » .. مشدداً على ان انطلاق الحوار بات «قاب قوسين او أدنى» وهو «الخطوة الرئيسية لحقيق تطلعات الشباب وكافة مكونات الشعب اليمني».بدورها تناولت محطة /الجزيرة/ الفضائية التحركات الدبلوماسية الدولية لدعم عملية التسوية في اليمن باهتمام بالغ، وأشارت في تقرير لها الى المحادثات التي أجراها وفد من مجلس الأمن الدولي صباح أمس مع الأخ رئيس الجمهورية في العاصمة صنعاء بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني .وذكرت «الجزيرة» في تقرير لها أن الأخ الرئيس قال في تصريحات لها، انه شرح لوفد مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه معه ، الوضع الأمني والاقتصادي والتجهيز لمؤتمر الحوار الوطني .وأكد الأخ الرئيس أن هذه الرسالة عامل مساعد للذهاب الى الحوار الوطني وخروج اليمن من الظروف التي يعيشها الظروف الأمنية والظروف الاقتصادية والظروف المعيشية .وفي رده على سؤال للمحطة بشأن إمكانية أن تكون هذه الزيارة رسالة إلى السياسيين والأطراف السياسية التي في اليمن، قال الأخ الرئيس « نتمنى من الجميع الذهاب إلى الحوار الوطني في أسرع وقت ممكن « .وأضاف رئيس الجمهورية قائلاً « إن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى اليمن، تعكس إدراك المجتمع الدولي لانعكاس امن واستقرار ووحدة اليمن على المنطقة « .وبشأن الحوار الوطني أكد بأنه « تقتضي المصلحة الوطنية العليا، حرص الجميع على إنجاحه، لأنه لابديل عنه إلى العودة إلى مربع العنف، مع التأكيد أن الحوار يجب أن ينطلق من الأسس والأهداف التي وضعتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن» .كما أجرت «الجزيرة» حواراً مع مراسلها في صنعاء احمد الشلفي عبر الهاتف، حيث تحدث فيه عن الاجتماعات التي عقدها وفد مجلس الأمن الدولي مع رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية العليا وأهمية هذه الاجتماعات .إلى ذلك أوردت قناة «بي بي سي» الفضائية البريطانية تقريراً لها عن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى اليمن .. معتبرة أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم الرئيس عبدربه منصور وتذليل العقبات التي تعوق محادثات المصالحة الوطنية .وقالت القناة أن زيارة وفد مجلس الأمن تأتي محاولة لدعم صنعاء التي تسعى لتنظيم مؤتمر للحوار الوطني، للاتفاق على دستور وقانون انتخابي جديدين وفقاً لاتفاق المبادرة الخليجية التي حظيت بدعم المجتمع الدولي .وأوردت تصريح المبعوث الاممي إلى اليمن جمال بنعمر والذي قال فيه إن « الزيارة تعكس اهتمام الأمم المتحدة بدفع عملية المصالحة وإزالة العواقب التي تعرقل تنفيذ بنود المبادرة الخليجية » .وأضاف « إن العملية من الصعوبة بمكان ».. داعياً الأحزاب السياسية اليمنية إلى «إدراك الفرصة التاريخية والانضمام للحوار الوطني دون شروط مسبقة لحل قضايا بلادهم « .وأشارت الـ «بي بي سي» إلى أن الأمم المتحدة أطلقت دعوة عاجلة في ديسمبر الماضي للأحزاب السياسية في اليمن، لبدء الحوار، وتحذيرها من أن عدم انضمامهم له، يمثل خطراً على الفترة الانتقالية ».فيما ركزت قناة العربية الفضائية، على إنجاح المبادرة الخليجية في اليمن، وقالت ان الأخ رئيس الجمهورية شدد على ان عناصر إنجاح المبادرة الخليجية تقوم على استمرار دور مجلس التعاون ومجلس الأمن برعاية المرحلة الثانية من التسوية السياسية، إضافة إلى استمرار المانحين في تقديم معوناتهم الاقتصادية لليمن .وأضافت «العربية» أن الأخ الرئيس أكد على التمسك بأمن واستقرار ووحدة اليمن ورفض العنف لتحقيق أهداف سياسية واعتبار الحوار هو المنبر الوحيد لمعالجة كافة القضايا والمظالم والاختلالات.وأكد أن الأطراف التي ترفض نهج الحوار، هي من الأطراف المعرقلة لتسوية السياسية.. مشيراً في نفس الوقت إلى أهمية وفاء المانحين بتعهداتهم باعتبار ان جذور المشكلة في اليمن ذات طبيعة اقتصادية .