سندباد التلال ((قيس ))..
عيدروس عبدالرحمنفي الثامن والعشرين من شهرنا الجاري وفي امسية رياضية جميلة سينتقل فارس كروي اصيل من موقع متقدم كرويا الى موقع اكثر تقدما في اطار العشق الكروي الذي يسير فقط في اوردة وشرايين عشاقها ومحبيها انه النجم والفنان قيس احمد صالح ..النجم الذي جمع بقدميه سلوكيات الابداع والموهبة وبسلوكه اسس الا دب ودماثة الاخلاق داخل الملعب وخارجه وهو الذي حمل معه كل تلك السجايا والمثل لابنائه اللاعبين الصغار الذين عهد على نفسه ان يربيهم ويعلمهم كل ما تعلمه من قيم كروية صادقة وحقيقية ترفع وتسمو من شأن اللاعب وتضعه في مصاف القدوة والاحتذاء الامثل لجيل من النجوم واللاعبين الذين كانت اخلاقهم الرياضية تسابق وتنافس نجوميتهم الكروية ..وكيف لا وهو احد خريجي مدرسة الدكتور عزام خليفة السامية بالاخلاق الرياضية والرابطة ارتباطا وثيقا لاتنفصم عراه بين تأخي النجومية والاخلاق الرياضية لتقديم جيل وشباب من اللاعبين والنجوم اعتصرت في كيانهم نجومية الاداء وسماحة الاخلاق .النجم الكروي قيس احمد صالح عشق الكرة وزاولها ووصل الدرجات النهائية فيها لاعبا ونجما وحقق فيها بطولات والقاباً لاتحصى ولاتعد وحافظ على نقاوة عشقه لها لانه تعلم وتتلمذ على يد نجوم كرويين سبقوه اليها وكانوا لايفرقون بين سلوك الاقدام ومبادئ الاحترام بين الناس لذلك نهل الكابتن قيس من تلك المدرسة الخلقية التي كانت ومازالت حتى يومنا هذا مرتادة وموجودة في ضمائر مدربين افذاذ ولاعبين نجوم لم يفرقوا قيد انملة بين اللعب والخلق الرياضي القويم .ويحق لنا اليوم ان نعتبره قيس الكرة اليمنية لذلك العشق بلا حدود للكرة منذ نعومة اظافره وتخصصه في محرابها ليومنا هذا وسوف يبقى ويستمر ويتواصل في عشقه لها باشكال وانماط مختلفة لانه لايملك تغييرا لمجراه ..ولن يسمح هو لنفسه بهجرة محبوبته او تركها لعشق جديد يأخذه منها .ولانه كان بسيطا / متواضعا / لايهتم بنفسه بالقدر الذي يهتم بالكرة فأن مهرجان اعتزاله هو الآخر بسيط ومتواضع ليؤرخ اللحظة ويتذكرها كلما شده الحنين للايام الخوالي والمواسم التي مضت ولولا الذكريات لما اهتم نجم كروي بارع مثل قيس احمد صالح بمسألة الاعتزال ..واستمر في صومعته التدريبية التي وجد فيها ضالته وعلم من خلالها الصغار والناشئين ما لم يكن يعلم ويسقيهم من خبراته الطويلة العلوم والمعارف التي عكف عليها سنون عديدة ومواسم مديدة في توقيت قياسي ..وهو احد القلة القليلة التي تفرح وتسعد وتنبسط اذا خرج من مدرسته ومستطيله التدريبي من هو افضل منه ..ولايتوقف عند ذلك بل انه يرعاه وينمي قدراته ويهتم به ويوصي الآخرين عليه حتى اكتمال نموه واستقامة عوده ..وهو للامانة من المدربين الذين تبحث عنهم مدارس الكرة ومجالات التدريب للاستفادة منهم باعتبارهم مزجوا بابداع الفن الكروي والسلوك الرياضي وقدموه على طبق من اخلاق لمنتسبي مدرستهم التدريبية والتعليمية لفنون الكرة .مانحتاجه اليوم لهذا اللاعب وامثاله هو التعبير الصادق والحقيقي والمشاركة الفاعلة في يوم اسدال الستار على مرحلة سبقت من حياته ومرحلة قادمة وناجحة بإذن الله تعالى من عمره المديد تدريبيا ..ان نشاركه فرحه وعرسه وختم حياته الكروية بالشمع الاحمر لانه عاش وظل وسيبقى احمر المنشأ والولادة والانتماء والمصير .