المصريون يصرخون في وجه الإخوان والسلفيين:
القاهرة / متابعات:قــال الشيــــخ يونــس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، إن الحزب سيطالب بإلغاء القانون الذي لا يسمح بزواج البنت إلا بعد بلوغها 18 عاما، وطلب السماح لها بالزواج فور بلوغها، زاعما أن بعض الولايات الأمريكية تقر زواج البنت بعد سن الرابعة عشرة، وفي إسبانيا بعد 15 عاما.وأضاف مخيون، في تصريحات له: «كنت عضوا باللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق، ووجدت تلالا من القوانين المخالفة للشــــريعــــــة الإســـلاميـــــــة؛ منها قانون الأحوال الشخصية، وسنطالب بمراجعته بما يتوافق مع ال شريعة؛ لأنه يضم مواد ظالمة تسمى بمواد جيهان السادات وسوزان مبارك، كما سنطالب بمراجعة القانون الجنائي بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية؛ لأن معظمه مخالف لها، كقوانين الزنا والسرقة والقذف، وقانون المرور أيضا به مواد جائرة ينبغي مراجعتها، لما فيها من ظلم واقع على الناس، وكذلك سنراجع القانون 119 الذي يخص المباني» على حد تعبيره.وتابع رئيس حزب النور: «حتى يسهل التخلص من تلك القوانين، سيتبنى الحزب مشروع تقنين الشريعة الإسلامية، الذي تقدم به الدكتور صوفي أبوطالب، رئيس مجلس الشعب السابق، في أواخر عهد السادات وأوائل عهد مبارك، وقام على هذا المشروع مجموعة كبيرة من أساتذة القوانين والشريعة وعلماء الأزهر وعمداء الجامعات، في مدة تبلغ 42 شهرا».وفي ردود الفعل حول طلب الحزب السلفي بإلغاء القانون الذي لا يسمح بزواج البنت إلا بعد بلوغها 18 عاما استنكرت الكاتبـــــة الصــحفيـــــة فريـــــدة الشوباشي، مطالبة حزب النور بإلغاء القانون الذي لا يسمح بزواج البنت إلا بعد بلوغها 18 عاما، مشيرة إلى أن الإسلاميين يعانون هوسا جنسيا.وقالت الشوباشي، «لماذا دائما يصر الإسلاميون على التحدث عن المرأة والنكاح والزواج مع أنه يوجد العديد من القضايا الهامة التي تعاني منها البلاد مثل أطفال الشوارع وانهيار الاقتصاد فكل هذه القضايا تهم البلد أكثر من التحدث عن الزواج.» وأضافت «الثورة لم تقم لزواج البنت من سن 14 عاما».وأوضحت أن ما جاء في بيان حزب النور السلفي أن بعض الولايات المتحدة تقر زواج البنت من سن 14 وفي إسبانيا من سن 15 سنة، لا أساس له من الصحة. وتابعت الصحفية «هل يعقل أن تربي طفلة ذات 14 عاما طفلة مثلها؟»وأكدت الشوباشي على أنها مع زواج المرأة عندما تكون قادرة على تربية أجيال، وأن المجتمع الذي يقصي المرأة يحكم على نفسة بالموت.وابدت الإعلامية بثينة كامل رفضها لتصريحات حزب النور السلفي بإلغاء القانون الذي لا يسمح بزواج الفتاة إلا بعد بلوغها 18 عاما، والسماح لها بالزواج فور بلوغها، معتبرة أن ذلك مجرد إعادة لسوق النخاسة.وقالت بثينة، «إنهم يريدون بيع بناتنا الفقراء إلى شيوخ العرب بالقانون».واستنكرت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، مطالبة حزب النور بإلغاء القانون الذي لا يسمح بزواج البنت إلا بعد بلوغها 18 عاما، مشيرة إلى أن الإسلاميين يعانون هوسا جنسيا.وأكدت الشوباشي على أنها مع زواج المرأة عندما تكون قادرة على تربية أجيال، وأن المجتمع الذي يقصي المرأة يحكم على نفسة بالموت.واستنكرت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت ما قاله الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، «إن الحزب سيطالب بإلغاء القانون الذي لا يسمح بزواج البنت إلا بعد بلوغها 18 عاما، وطلب السماح لها بالزواج فور بلوغها». وقالت ناعوت، في تصريح خاص ، «إن المرء لا يندهش من استهانة التيارات السلفية بالمرأة وانشغالهم بأمور غريبة، كأن المرأة قد حلت جميع مشكلاتها ما عدا تلك التي يتحدثون فيها».وأضافت ناعوت «ليتهم ينشغلون بالمرأة من حيث تعليمها وصحتها والنهوض بمستقبلها ووعيها بوصفها نصف المجتمع وصانعة المستقبل، لكنهم لا يهتمون بأمور المرأة مثلما يهتمون بما يخص جسدها، وكأنها آلة للإخصاب والاستمتاع فقط»، وذكرت إنها ناقشت ذلك في مقال لها بعنوان «اوئدوا المرأةَ.. واستريحوا»، وكان مطلع المقال «لو اختفت النساء من المجتمع لاختفى السلفيون».ووجهت الكاتبة الصحفية رسالة للدكتور مخيون والدكتور برهامي وأنصارهم قائلة «ارفعوا أيديكم الفظة عن طفلات مصر، واتركوهن يعشن طفولتهن وبراءتهن بعيدا عن شهواتكم، فهن صانعات غد مصر، الذى نراه مظلما بأفكاركم، لكن الأمل يظل في أن نجعله مشرقا، بثورة وشيكه تنقذ مصر من هذا الاحتلال البغيض».رفضت الناشطة إيناس مكاوي، منسق حركة «بهية يا مصر»، تصريحات يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، حول نية الحزب التقدم بطلب لإلغاء القانون الذي لا يسمح بزواج الفتاة إلا بعد بلوغها 18 عاما.وعلقت مكاوي «هذه تصريحات غير مسؤولة، والوقت غير مناسب الآن للحديث عن تشريع أو إلغاء القوانين».وأردفت «يجب أن نعرف أولا ما سيحدث بعد 25 يناير، ومن سيمثلنا في مجلس الشعب، ولمن ستكون الأغلبية، قبل الحديث عن القوانين».وأضافت الناشطة أن مصر وقعت على اتفاقات دولية تلزمها بقوانين معينة لا يمكن أن تخالفها.