صنعاء / سبأ: أكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ضرورة تحديث المؤسسة الدفاعية وبنائها بناءً نوعياً وفق أسلوب مهني عسكري يضمن الفاعلية القوية والأداء المتكامل لكافة وحداتها للإيفاء بمتطلبات السياسة الدفاعية لليمن والعمل بجهد أكبر وخطوات علمية مدروسة وفقا لما توجبه عملية الهيكلة التي تشهدها القوات المسلحة والأمن.واشار خلال ترؤسه أمس ومعه مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة عضو لجنة الشئون العسكرية رئيس اللجنة التنظيمية المعنية بتنظيم وهيكل ة القوات المسلحة اللواء الركن محمد علي القاسمي ، اجتماعاً مشتركا للجنة المكلفة بدراسة وتحليل وثائق الندوة العسكرية الأولى لإعادة هيكلة القوات المسلحة وفريق إعادة هيكلة القوات المسلحة برئاسة العميد الركن ناصر علي الحربي ومدراء الدوائر المعنية في وزارة الدفاع الى أن مستقبل اليمن وتوطيد أركان تنميته وأمنه واستقراره يبدأ من بناء وتنظيم وتحديث القوات المسلحة والأمن كونها عنوان عزته وشموخه ومنطلق التنمية والاقتصاد الوطني.ووقف الاجتماع الذي حضره مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء الركن احمد حسين العقيلي أمام عدد من التقارير التفصيلية لدوائر وزارة الدفاع المعنية بجاهزية وتأمين القوات المسلحة ماليا وإداريا وعملياتيا وتسليحيا والملاكات البشرية والمادية وكافة الجوانب ذات الارتباط بإعادة الهيكلة واستكمال القضايا والمهام والإجراءات المحددة في المادة رقم (3) من القرار الجمهوري رقم 104 المتعلق بشأن تحديد المكونات الرئيسية للقوات المسلحة .. مستعرضا الإسعدادات والتحضيرات اللازمة المطلوب تجهيزها للاجتماعات المشتركة لفريق إعادة هيكلة القوات المسلحة مع الفرق الفنية العسكرية المساعدة الأردنية والأمريكية التي ستجرى الاسبوع القادم. واستعرض الاجتماع تقارير ومقترحات النظام المالي والمحاسبي وآلية صرف المرتبات وآلية الإحالة للتقاعد ومقترحات الانتشار العملياتي للقوات المسلحة وتنظيم القيادة والسيطرة والتامين الهندسي والقتالي وخطة تنظيم الاتصال في وحدات القوات المسلحة.وناقش الاجتماع مقترح تصحيح الاختلالات المتعلقة بالقوة البشرية والترقيات والتضخم في الرتب العسكرية والمقترح الخاص بالجاهزية القتالية والفنية والمادية للقوات المسلحة ومقترح بناء تطوير وتحديث قوات حرس الحدود وخفر السواحل في إطار تعزيز الشراكة والتعاون اليمني الإقليمي الذي يؤكد أهمية اليمن كدولة محورية تتمتع بموقع جغرافي نوعي ومهم في المنطقة.وتطرقت التقارير إلى الاختلالات الموجودة في واقع الحال والتصورات الخاصة بتجاوزها وتصحيحها طبقا للهيكل الجديد.وقدمت خلال الاجتماع مداخلات ومناقشات مستفيضة من القادة ومدراء الدوائر والمختصين تركزت حول واقع الحال و ما ينبغي أن تكون عليه القوات المسلحة اليمنية مستقبلاً كمؤسسة وطنية احترافية محايدة تؤدي مهامها وفقا للدستور والقانون.وأوضحت المداخلات أن المرحلة الراهنة تستوجب أن يبذل قادة وحدات القوات المسلحة ومدراء الدوائر العسكرية كل جهدهم لإعداد مصفوفة إصلاحات جذرية للقوات المسلحة بما يكفل تطوير وتحسين أداء الأعمال وإنجاز المهام في المؤسسة الدفاعية والاتجاه نحو إرساء قيم أمنية جديدة في المنطقة تجسد الدور المحوري المهم لليمن في الشراكة من أجل ترسيخ قيم الأمن والسلام العالمي.