داليا عدنان الصادق:لا يوجد نمط فقرة][فقرة بسيطة]كل الحكايات والأفلام تحاول أن تنتهي نهايات سعيدة وكلنا نعرف اللازمة التي تتكرر في نهاية حكايات الأمهات « حيث تقول: وعاش الجميع في أسعد حال وأنجبوا صبياناً وبنات»!ولكن هل خطر لكم أن تتساءلوا: ماذا لو لم «ينجبوا» الصبيان؟ ولم يرزقهم الله إلا البنات؟بعضهم يعد هذا الأمر مصاباً أليماً.. وبالطبع يختلف هذا «المصاب» من بيت إلى آخر ومن أب إلى آخر، كما يختلف حجمه وأسلوب التعامل معه فمن طلاق إلى هجر إلى زواج من أخرى إلى ذبح!! وهذا يجعلنا نأسف بل نغضب ونستهجن ما ارتكبه أب في حق بناته الخمس اللواتي ذبحهن بعد أن يئس من إنجاب الولد!.هل نسي هذا الأب أنه هو أيضاً مسؤول عن إنجاب البنات وهل استطاع أن يجد خلاصه وما كان يتمناه في ارتكابه هذه الجريمة النكراء؟وهل أصبح الآباء الآخرون الذين رفضوا ولادة زوجاتهم للبنات أكثر راحة وسعادة؟ أم أنهم غادروا بتهور وقصر نظر منهم بيوتاً كان يمكن أن تكون سعيدة وهانئة؟رسالتنا في «المجتمع والناس» حماية البيوت السعيدة ومساعدة أركانها لتحقيق المزيد من الهناء والوئام ولهذا نحن نقول لهؤلاء الآباء أنهم يغادرون جناتهم الأرضية كما نشجع كل أم على الفرحة والفخر بمولودتها الأنثى كما تفخر بمولودها الذكر وهي لا تحتاج أعذاراً أو تبريرات أو رأفة.. ومع أننا لا نميل إلى الانحياز إلى المرأة ضد الرجل غير أننا نرى أن البيوت السعيدة بإمكانها أن تنشأ وتكبر بحب الزوجين وتفاهمهما وتنشئتهما الصالحة لأبنائهما سواء كانوا صبياناً أو بنات أو «بنات» فقط، وستبقى البيوت السعيدة هدفاً أساسياً في رسالتنا الإعلامية نعبر عنها بكل طريقة بمختلف الأساليب.البيوت السعيدة ليست هدفاً صعب المنال بل هي هدف نبيل يستحق أن نبذل من أجله الكثير من الجهد.
|
المجتمع
البيوت السعيدة
أخبار متعلقة