على هامش دورة تدريبية عن رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان
لقاءات: خديجة الكاف[لا يوجد نمط فقرة]خط النصوصناقشت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أوضاع حقوق الإنسان في اليمن وآليات حقوق الإنسان والقوانين الموائمة لحقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية والانتهاكات التي ترتكب ضد الإنسانية، وذلك في الدورة التدريبية حول الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان التي هدفت إلى تدريب (24) مشاركاً ومشاركة من مختلف منظمات حقوق الإنسان بمحافظات عدن، لحج، أبين على مهارات الرصد والتوثيق وعمل التقارير الخاصة لأي انتهاك لحقوق الإنسان ورفعها إلى الجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة.[c1]إنشاء المفوضية السامية بعد مؤتمر فينا[/c]في البداية التقينا الأخ عبدالسلام سيد أحمد مسؤول حقوق الإنسان بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان (اليمن) وتحدث قائلاً: إن المفوضية السامية تعتبر هيئة حديثة النشأة وهي خاصة بحقوق الإنسان وكانت هناك لجان لحقوق الإنسان من فترة لاخرى ترفع تقارير ولكن عدم فعالية اللجان أدى إلى إنشاء مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة وذلك بعد مؤتمر فيينا في عام 1996م، من أجل مساعدة وتقديم الدعم والتقارير الفنية من قبل منظمات المجتمع المدني .. مشيراً إلى ان أحداث 2011م، التي مرت بها اليمن عملت على تغيير طريقة التعامل مع السلطات اليمنية والهيئة العامة للأمم المتحدة بشكل عام والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بشكل خاص .. مشيراً إلى ان مكتب المفوضية السامية يعمل على إشراك منظمات المجتمع المدني مع السلطات ذات العلاقة بحقوق الإنسان الرسمية وقد عقد مجلس حقوق الإنسان في يونيو جلسة لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في العام الماضي وستعقد جلسة أخرى في سبتمبر القادم.وأكد ان هذه الدورة كانت تهدف إلى رفع قدرات منظمات المجتمع المدني في مجال الرصد والتوثيق لما له من أهمية بالغة في رصد انتهاكات حقوق الإنسان ورفع التقارير المنشورة بهذا الخصوص.وأشار إلى ان اختتام هذه الدورة يتزامن مع اختتام دورة في صنعاء لناشطي منظمات حقوق الإنسان (صنعاء، حجة، صعدة) وهاتان الدورتان تم عقدهما بمناسبة اختتام اعمال الرصد .. متمنياً لجميع المشاركين والمشاركات النجاح في رصد وتوثيق أي انتهاك ضد الإنسانية.. وقد أسعدني هذا الحضور النسائي المتميز في هذه الدورة والاهتمام بالحضور والالتزام بقوانين الدورة.[c1]العدالة الصحيحة للمجتمع[/c]من جهته قال القاضي فهيم عبدالله محسن ـ رئيس محكمة استئناف عدن: ان على منظمات المجتمع المدني القيام بزيارة المحاكم ومراكز الشرطة من اجل التعرف على انتهاكات حقوق الإنسان في أجهزة الدولة التي لم ترصد ولم توثق بصورة صحيحة والتي نعتبرها بعيدة عنا كل البعد، فعلينا جميعاً وخاصة الراصدين والراصدات، ان نرصد كل هذه الانتهاكات .. مؤكداً انه يجب عليهم ألا يخافوا وان لا يعملوا حساباً لأحد .. وشكر مركز حقوق الإنسان على اختياره المواضيع المهمة التي تفيد طاقم العمل وكذا المنظمات الأخرى التي شاركت في التدريب على الرصد والتوثيق.وأكد أن المفوضية السامية ستعمل ما بوسعها من اجل العدالة الصحيحة للمجتمع وقال (عليكم كمنظمات مجتمع مدني لعب دور في إصدار ووضع قوانين واتفاقيات حقوق الإنسان الموائمة للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان).[c1]رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان[/c]أما المحامي محمود قنديل ـ خبير دولي في حقوق الإنسان ومستشار منظمة حقوق الإنسان فقال ان رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان يتطلب القدرة على الوصول إلى المعلومات والقيام بعملية رصدها وتوثيقها بموجب المواثيق والقوانين ومواءمتها مع المعايير الدولية، وتقوم المفوضية السامية بتدريب النشطاء الحقوقيين والعاملين بمنظمات حقوقية على الدفاع عن الحقوق والحريات .. مشيراً إلى ان المادة التدريبية تناولت العديد من المواضيع المهمة وتتعلق بالواقع الحالي منها مدخل حول العدالة الانتقالية والمبادئ الأساسية للرصد ومدخل حول القانون الدولي لحقوق الإنسان.وأكد أن عملية الرصد والتوثيق تعتمد بشكل اساسي على كيفية جمع المعلومات وتقصي الحقائق وتقييم وتحليل المعلومات وكذا كيفية رفعها إلى السلطات من خلال منظمات المجتمع المدني التي تقوم بإعداد تقارير انتهاكات حقوق الإنسان.[c1]حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية[/c]كما التقينا بالأخ صابر النيرب ـ مسؤول حقوق الإنسان غزة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي تحدث وقال: إن المشاركين كانوا متفاعلين مع موضوع الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان .. مؤكداً انه تم إكساب النشطاء الحقوقيين مهارات نظرية في صياغة التقارير وطريقة التواصل مع آليات الأمم المتحدة وايصال الشكاوى إليها.وأوضح أن هناك مهارات عملية قمنا بصقلها بالنزول الميداني إلى الأسر والأفراد الذين تم انتهاك حقوقهم وسلبها منهم .. مؤكداً أن حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية يجمع بينهما سيادة القانون والكشف عن الحقائق والاعتراف بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وهو الهدف من خلال الرصد والتوثيق.وأشار إلى ان التدريب تناول كيفية مقابلة الشهود والضحايا وكيفية تمثيل الأدوار في مجموعات العمل.[c1]مضامين الصكوك الدولية والوطنية[/c]من جانبه أكد علي الجبولي ـ منظمة مركز اليمن لحقوق الإنسان: ان الاستفادة من الدورة كانت كبيرة وذلك من خلال التعرف على مضامين الصكوك الدولية والوطنية الخاصة بحقوق الإنسان ومواضيعها المختلفة.وأضاف الجبولي: ان هناك كماً هائلاً من المهارات العملية في الرصد والبحث والتوثيق الميداني لانتهاكات حقوق الإنسان تم اكسابها للمشاركين.وأشار إلى انه كان تبادل المعارف والخبرات أحد أركان الاستفادة الأساسية اثناء عمل المجموعات وتمثيل الأدوار من خلال إعداد تقارير التوثيق وكتابتها ورصد وحماية حقوق الإنسان الخاصة بالعائدين والمشردين داخلياً الذين يعيشون في مخيمات .. وشكر المدربين محمود قنديل وصابر النبري والمنسق صالح ذيبان وجميع القائمين على المفوضية السامية.[c1]أخطاء الراصد أثناء العمل الميداني[/c]وتحدثت الأخت حنان فارع ـ رئيسة مؤسسة وعي لحقوق الإنسان وقالت: إن دورة الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان بينت الأخطاء التي يتم ارتكابها من الراصد أثناء العمل الميداني.وأوضحت أن أهم العناصر التي تتضمنها كتابة التقارير: الاحتجاز التعسفي ومكان الاحتجاز والجهة ومدة الاحتجاز .. مؤكدة أن جميع أهداف الدورة أو معظمها تم تنفيذها وأن الدورة اجابت على كل التساؤلات التي كانت لدي .. مشيرة إلى ان الدورة أفادت الجميع وأضافت لهم الكثير من المعلومات والمعارف حول نشاط منظماتهم.[c1]التوثيق للانتهاكات[/c]والتقينا بالأخ عاصم الشاعري أمين عام مؤسسة (صح) فقال: نعمل في الرصد والتوثيق للانتهاكات ونناشد المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن تعمل على تدريب أعضاء مؤسسة (صح) لحقوق الإنسان لتقوم بعمل تقارير شهرية لانتهاكات حقوق الإنسان والعمل بالشراكة مع المفوضية السامية من اجل تطوير أداء المؤسسة وكادرها في عملية التوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان.[c1]تطوير قدرات العاملين في حقوق الإنسان[/c]وفي الختام التقينا الدكتور صالح ذيبان محامٍ ومنسق الدورة فقال: ان دورة الرصد والتوثيق مخصصة للعاملين في مجال حقوق الإنسان والناشطين الحقوقيين .. مؤكداً أن الدورة هدفت إلى تدريب (24) مشاركاً ومشاركة من مختلف منظمات حقوق الانسان بمحافظات عدن ولحج وأبين واكسابهم المهارات والمعلومات حول الرصد وتدريبهم على كيفية الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة والعمل على تطوير قدرات العاملين في مجال حقوق الإنسان في اعداد التقارير الخاصة بالتوثيق واستمارات الرصد لأي انتهاك لحقوق الإنسان والعمل على رفعها إلى الجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة .. مضيفاً أن هذه الدورة تعتبر باكورة أنشطة المفوضية السامية مكتب اليمن في محافظة عدن.وأكد ذيبان أن الدورة عملت على صقل مهارات العاملين في منظمات حقوق الانسان ومكنتهم من مهارات اساسية في كيفية تقصي الحقائقو اعداد تقارير.