إن التساهل والتسامح مع الممارسات التي تخل بالأمن والاستقرار وتطرد الاستثمار وتنال من السكينة العامة للمجتمع مهما كان مصدرها يمثل خطأ جسيماً وفادحاً لكونه يشجع المتهورين والغوغاء والفوضويين على التمادي في غيهم وجرائمهم وأفعالهم الآثمة بل ويدفع بهم أكثر إلى الانغماس في أحضان الجريمة كما يظهر ذلك في تلك الأفعال الشاذة التي أطلت بقرونها في محافظة مأرب من خلال حفنة من المجرمين الخارجين على النظام والقانون استغلت تساهل وتسامح السلطة المحلية ووزارة الدفاع مع ممارساتها العبثية والمناطقية فاتجهت إلى اعمال تخريبية مستهدفة بدرجة أساسية مصالح أبناء تعز وسلب ممتلكاتهم وفرض اتاوات على مركباتهم وقاطراتهم بهدف إثارة الفوضى وإخافة السبيل في الطرقات العامة ولو أن وزارتي الدفاع والداخلية جابهتا هذه الحفنة من اللصوص والمجرمين بحزم منذ البداية وتم ملاحقتها والقبض عليها وتقديمها للعدالة لكانت اليوم عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار اليمن.وعلى السلطة المحلية وحكومة الوفاق أن تدرك الافعال الصبيانية والشيطانية لقطعان التخريب في مأرب والتي تستمر في أعمال النهب والتقطع والسلب والتخريب وفرض الاتاوات والتي كان آخرها حجز (75) قاطرة لرجل الأعمال توفيق عبدالرحيم مطهر لرفضه دفع مائة الف ريال عن قاطرة لكل مرة تدخل لتعبئة الغاز أو البترول ونتساءل لو كان توفيق عبدالرحيم مطهر حاشديا أو بكيليا هل كان سيجرؤ هؤلاء على العبث معه؟ والتساؤل الأهم هل كانت السلطة المحلية في مأرب ستتهاون مع هذه الحفنة التي كل ما يهمها السرقة وإثارة الفوضى واستباحة الممتلكات الخاصة؟! وتقصير السلطة المحلية ووزارتي الدفاع والداخلية يستوجب المساءلة إذ ما جدوى هاتين الوزارتين وأية سلطة محلية لا تقوم بواجبها في حماية السكينة وزجر الخارجين عن القانون والنظام العام لأن ما تقوم به هذه العصابة الاجرامية يوحي انها ادمنت اعمال الاجرام وبلغت من الصفاقة مبلغاً يشي باستهانتها بكل القيم والاعراف وبات الكي هو الدواء الوحيد لكبح جماح هذه النفوس المنحرفة المثيرة للمناطقية والاشمئزاز لانهم لا يعون ابعاد افعالهم حيث يعرضون ابناء مأرب وممتلكاتهم في تعز للخطر لان ابناء تعز جميعهم متضررون بشكل مباشر وغير مباشر، اقلها أن التاجر سيضطر لاضافة خسارته على المواد النفطية والتي ستتكبدها الأسرة التعزية وعلى السلطة المحلية ووزارتي الدفاع والداخلية اليوم قبل الغد انهاء هذه الاعمال لانها مسؤولياتهم ويجب عدم التهاون والتغاضي عن أفعالهم الاجرامية لأن هذا الصنف من المنحرفين الذين لا ضمير لهم ولا دين لابد أن يضربوا وبقوة وتواجه جرائمهم وتصرفاتهم بحسم حتى لا يضطر ابناء تعز لرد فعل أقوى وحتى لا تصبح هذه الاعمال مشرعنة وحتى لا تكون هذه الحفنة حجر عثرة امام التسوية السياسية وتوجهات فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.ونقول أخيرا لوزارة الدفاع والداخلية والسلطة المحلية بمأرب إن اللصوص والمجرمين ومن لف لفهم يستهينون بالحرمات ويقطعون الطرق الآمنة ويمارسون الحرابة، لذلك يجب أن يكونوا في السجون وان ينالوا جزاءهم العادل ولا يتركوا خارجها ليمارسوا عبثهم وعدوانيتهم ونوازعهم الحاقدة والكريهة كقطعان سائبة تشد الرحال من منطقة إلى أخرى لممارسة جرائمها وافعالها المنكرة فقد قيل قديما (إن التساهل مع الاحمق والاخرق حماقة ما بعدها حماقة).
أخبار متعلقة